أنهت بلدية بوراوي بلهادف بولاية جيجل أسبوعها على وقع حادث مأساوي بعد وفاة تلميذ في المرحة الإبتدائية تحت ركام حائط منهار وهي الحادث التي هزت الرأي العام بهذه البلدية الجبلية ودفعت بالكثيرين الى المطالبة بفتح تحقيق معمق في الحادث . وحسب الرواية المتداولة فان الضحية ” ه/ عبد المؤمن ” البالغ من العمر 11 سنة والذي يدرس في السنة الخامسة ابتدائي كان جالسا رفقة عدد من زملائه بجوار متوسطة لعور عمار ببلهادف وذلك بحكم أن هذه الأخيرة تقع بجوار الإبتدائية التي يدرس بها الضحية وفجأة وعلى حين غرة انهار جزء من جدار المتوسطة المذكورة والتي كان التلميذ ” عبد المؤمن” يجلس بجواره رفقة ثلة من أترابه مما أدى الى اصابة هذا الأخير بجروح بالغة الخطورة رفقة زميل آخر له يدرس بنفس الإبتدائية التي يرس بها الضحية ، وسرعان ماتم نقل التلميذين الى العيادة المتعدد الخدمات ببلهادف التي تقع على مسافة قصيرة من موقع الحادث غير أن التلميذ ” عبد المؤمن” سرعان مافارق الحياة داخل هذه العيادة في حين لازال زميله يتلقى العلاج بعد نجاته من مصير مماثل . وخلفت هذه الحادث حالة من الإستياء الشديد والغضب سيما وسط أهالي الضحية وكذا أولياء التلاميذ وعموم سكان بلهادف والذين لم يتوان الكثير منهم في تحميل عدة أطراف مسؤولية هذه المأساة بدعوى أن الجدار المنهار كان في وضعية سيئة جدا بعدما ظهرت عليه تشققات وهو ماجعل البعض يحذرون من انهياره الوشيك غير أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بعين الإعتبار الى أن وقعت الكارثة ، ولم يتوان المعنيون في المطالبة بفتح تحقيق فوري ودقيق قصد تحديد المسؤوليات في هذا هذا الحادث المأساوي وتسليط العقاب الضروري والمناسب على الجهات التي لم تضطلع بمسؤوليتها في تحييد خطر هذا الحائط ومن ثم تلافي كارثة كان يمكن حسب هؤلاء تفاديها وتجنيب الأسرة التربوية ببلهادف مأساة حقيقية ستظل عالقة بأذهان منتسبيها لفترة طويلة من الزمن خاصة وأنها وقعت في عز الشهر الفضيل .
أ / أيمن