أطلع مسؤول بحكومة السودان الانقلابية، مجلس الأمن الدولي، على مقترحاتهم بشأن موجهات عمل البعثة الأممية في السودان «يونيتامس».
الخرطوم: التغيير
بحث وكيل وزارة الخارجية في حكومة السودان الانقلابية نادر يوسف الطيب، مع رئيسة مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، المندوبة الدائمة لبريطانيا باربرا وودورد، أولويات ومقترحات توجيه عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الفترة الانتقالية في السودان «يونيتامس» خلال المرحلة المقبلة.
وحلّت بعثة «يونيتامس» في السودان برئاسة الألماني فولكر بيرتس، رسمياً، في فبراير 2021م، حيث أجرى بيرتس سلسلة لقاءات مع قادة الحكومة الانتقالية وقتها في الخرطوم، وممثلين للمجتمع المدني، وزار ولايات سودانية بينها إقليم دارفور.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، التقى نادر يوسف بالمندوبة الدائمة لبريطانيا في إطار زيارته الحالية إلى نيويورك.
وأشارت إلى أنه «قدّم للمندوبة البريطانية شرحاً حول تطورات الأوضاع الحالية في السودان، وتناول مضامين المصفوفة السودانية التي تسلّمتها رئاسة مجلس الأمن، والتي تتضمّن الأولويات والمقترحات التي أعدتها الوزارات والمؤسسات الاتحادية ذات الصلة، والرامية إلى توجيه عمل بعثة يونيتامس خلال المرحلة المقبلة بما يتطابق مع المِلكية الوطنية لعمل البعثة».
من جانبها، رحّبت المندوبة الدائمة البريطانية، بمقترحات السودان، وقالت «إنها ليست بعيدة عن عمل مهام يونيتامس».
وأكّدت أنها ستضع في الاعتبار ما جاء في المصفوفة خلال مناقشة التجديد الدوري لتفويض يونيتامس في يونيو المقبل.
ونوهت إلى أنها ستعمل بالتنسيق مع السودان من أجل ضمان أن يكون عمل البعثة داعماً ومسانداً للسودان خلال هذه المرحلة الانتقالية، وصولاً بها لغاياتها المرجوة بإجراء انتخابات في البلاد- حسب الوكالة.
وبعد انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على الحكومة المدنية في اكتوبر 2021م، تأزم الوضع بالسودان، ما دفع البعثة إلى ابتدار عملية سياسية لخل الأزمة، لكن تحركات فولكر بيرتس لم تعجب السلطات الانقلابية، ووجه البرهان انتقادات حادة للبعثة ولوح بطردها من البلاد.
وتعرضت البعثة لما يشبه الحملة العسكرية ضدها، بعد الإحاطة التي قدّمها فولكر بيرتس لمجلس الأمن، وتضمّنت الانتهاكات التي ترتكبها قوى الأمن ضد المحتجين السلميين، بما في ذلك اغتصاب النساء.