ألبست الثلوج مرتفعات باتنة، حلة بيضاء، في ظاهرة طبيعية تتكرر للعام الثاني تواليا، حيث شهدت عديد مرتفعات باتنة سيما بمنطقة حيدوسة ووادي الماء تساقط كميات من الثلوج، رافقها انخفاض محسوس في درجات الحرارة، وقد استبشر الفلاحون خيرا من هذه الثلوج التي تساقطت في عز شهر افريل في سابقة نادرة الحدوث، منذ عشرات الأعوام لتعاود الظهور مجددا لموسمين متلاحقين تغير فيهم مناخ الولاية وأصبح تداخل في فصول السنة، اذ لطالما تساقطت الثلوج بمرتفعات الاوراس حتى في فصل الربيع لتبقى اكوام الثلوج تعانق قمم الجبال الشاهقة الى غاية شهر مارس او تمتد الى بقية الشهور من ثلوج تساقطت في وقت سابق، لكن ان تتساقط في مثل هذا التوقيت فهذا امر نادر، يامل من خلاله الفلاحون انقاذ الموسم الفلاحي، امام شح الامطار وتذبذب تساقطها بين منطقة واخرى، وامام التوجه نحو النشاط الفلاحي الذي يعد مصدر رزق عديد العائلات بالمنطقة، هذا وقد كانت مرتفعات باتنة المغطاة بالثلوج على قلة تساقطها قبلة لعشاق الطبيعة للاستمتاع بمناظرها الخلابة، التي امتزج فيها بياض الثلوج مع البساط الأخضر الذي رسمه الربيع في مناظر استهوت عشاق التصوير الذين اخذوا في التقاط صور طبيعية ونشرها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وان الظاهرة هذه تزامنت وشهر الصيام، أين وجد بعض الصائمين الفرصة سانحة لتمضية الوقت في انتظار موعد الإفطار ورحمة الله على عباده في جعل هذه الأيام باردة رأفة بعباده لاستكمال عبادة الصوم دون حرارة كانت تزيد من مشاق الصيام.
شوشان ح
