أكد محافظ المركزي الياباني هاروهيكو كورودا أن البنك عليه مواصلة نهج السياسة النقدية التيسيرية الحالية، على الرغم من الارتفاع المتوقع في التضخم والذي وصفه بأنه مؤقتاً.

وأضاف كورودا في كلمة ألقاها أمس الجمعة في جامعة كولومبيا في نيويورك: "من المتوقع ارتفاع التضخم على المدى القصير لكن هذا الارتفاع يتكون أساسًا من تضخم مقترن بزيادة التكلفة وبالتالي يفتقر إلى الاستدامة".

وشدد محافظ المركزي الياباني على أنه لا يزال هناك طريقاً طويلاً ينبغي اجتيازه قبل أن يستطيع الاقتصاد الياباني تحقيق مستهدف المركزي للتضخم عند 2%.

كما أوضح أن دور البنك في السياق الحالي واضح تماماً وهو الاستمرار بإصرار في التيسير النقدي الذي يركز على التحكم في منحنى العائد.

وتابع "كورودا": "على الرغم أن مستويات التضخم في أسعار المستهلكين في اليابان قد تتسارع إلى مستوى 2% اعتباراً من أبريل/نيسان، فإن الضغوط التصاعدية على الأسعار ليست واسعة الانتشار كما هو الحال في الولايات المتحدة بسبب ضعف النمو في أسعار الخدمات".

ويعقد المركزي الياباني اجتماع سياسته النقدية الخميس المقبل وسط توقعات بالإبقاء على سياسته النقدية التيسيرية كما هي دون تغيير.

وسجل الين الياباني تراجع حاد أمام الدولار في الأسبوع الجاري إذ هبط لأدنى مستوى في 20 عاماً في ظل دفاع البنك عن سياسته النقدية التيسيرية وذلك بعكس الاتجاه العالمي السائد في الوقت الحالي والمؤيد للتشديد النقدي.