البابا تواضروس يكشف أحد «المواقف الصعبة» في صغره: «أخفوا عني وفاة والدي»
البابا تواضروس يكشف أحد «المواقف الصعبة» في صغره: «أخفوا عني وفاة والدي»
كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن أحد المواقف الصعبة التى عاشها فى صغره، قائلا: «في أول يوم امتحان ليا بالشهادة الإعدادية، توفي والدي الساعة 7 صباحا، وأخفوا عني خبر الموت علشان الامتحان، لكني عرفت عن طريق بعض الجيران والأصدقاء»، مضيفا: «في المواقف اللي زي دي على صبي صغير الأمر عسير، فلم يكن هناك ملجأ ليا من حزني على والدي غير إني أكلم ربنا والجأ له، وكلامي مع ربنا بالصمت، لأنها صلاة من القلب، والصلاة في أصلها مشاعر أولا وأخيرا».
وأضاف البابا تواضروس في تصريحات لـ«راديو 9090»: «أمام الموت الإنسان مابيلاقيش كلام يقوله.. لكن بيقول يارب الرحمه، وبنكون متأكدين إن الأب اللي راح السما بيكون في ارتباط روحي ما بين وجوده في السماء وما بينا إحنا كأطفال أو على الأرض».
وتابع: «وقتها غلب عليا الصمت ولم أفتح فاهي، ولم أجد كلام أقوله لكن كانت مشاعري كانت حاسه إن الله هو من يدبر أمور حياتنا.. وأمام الموت لا يستطيع الإنسان أن يتكلم ولكن يصمت لأن الله فعل، ويقول له: يارب استرها علينا، كمل أيامنا واحفظنا دبر أمور حياتا.. كل دي طلبات بيرفعها قلب الإنسان في مثل هذه اللحظات الصعبة».
واستطرد: «أنا في حياتي مؤمن بشىء هو أن الانسان يتعلم 3 أشياء مهمة لازم يمارسها: «نصلي كل حين، ونشكر كل حين، ونفرح كل حين، وثلاثية «الصلاة والشكر والفرح» هي قوام حياة الإنسان الناجح، فهو يصلي دائما.. ويكلم ربنا.. ويشكر ربنا على كل نعمه، وفي نفس الوقت يفرح بكل شيء يصنعه الله».
