ومن تقليعات تلك المسلسلات تصويرها للمجتمع الخليجي بأنه أصبح جريئا بشكل فنتازي! يعتمد على الحب (غير العذري)! والمواعدات وتبادل الأدوار! والزواج السري والتلوث الأخلاقي، الذي كان سمة لمحتوى الأعمال الدرامية في بعض الدول العربية، التي كنا نشاهدها على أننا بعيدين كل البعد عنها وعما تعرضه!
إن الزوج في الأسرة الخليجية الطبيعية يمثل القوامة، التي تعني القيام بشؤون الأسرة والإنفاق عليها والحفاظ على كيانها فيما ركزت المسلسلات على فئة معينة وصمتها بالجلافة والتحجر والرجعية، بينما الواقع يقول (لكل قاعدة شواذ) و(النادر لا حكم له)، فبناء الأحكام على الشاذ والنادر والتصرفات الفردية فيه ظلم للسائد العام من المجتمع، وفي كل المجاميع والفئات، الذين يجمعهم (شيء معين) فيهم صاحب المسؤولية وفيهم (الداج)، الذي لا يؤخذ منه حق ولا باطل.
وحتى لا يفقد الأزواج السيطرة على أسرهم كونوا ملائكة رحمة في بيوتكم وقاوموا هذا التنمر وانتبهوا من (المخمس)، فقد تكونون إحدى ضحاياه!
تضبيط:
قدمت إحدى قريباتي مقترح تبادل الأدوار (ليوم واحد) وأن يتولى الزوج مهمة إعداد الإفطار فيما تذهب هي للتسوق للعيد وعندما عادت كانت السفرة (على سنجة 10) فيما تناول الأبناء الأطباق كما لم يتذوقوا ألذ منها من قبل! وعند سؤال الزوج عن أصعب مرحلة في تلك المهمة أجاب أن التفكير في (ماهية الأطباق)، التي ستنال إعجاب كل أفراد الأسرة هي أصعب مرحلة! والحقية المرة تقول إن الزوجة تتحمل عبء هذه المرحلة الشاقة بشكل يومي!
جربوا طريقة قريبتي تجربة تهدف لكسر الروتين فقط، فالتجربة تستحق، وعلى كل زوج أن ينفض غبار الكسل وأن يكون فاعلا في أسرته حاملاً لواء التفاني والعطاء والتعاون (أضبطكم!).
ختام:
يجد الرياضيون بشتى أنواع رياضاتهم مَن يرعاهم ويأخذ بيدهم حتى يصلوا لمنصات التتويج في البطولات العالمية، ويأخذ الراعي نصيبه من هذا البطل الصاعد وعلى (طاري) الرعاية لماذا لا تتم رعاية النابغين من حفاظ القرآن الكريم والعناية بهم من قبل رجال الأعمال حتى يتموا ختمتهم ويشاركوا في منافسات عالمية يرفعون معها علم بلدانهم ويستضافون في مساجد الدول المختلفة لسماع القرآن بأصواتهم الندية وحروفهم المجودة، التي كان خلفها راع أخذ على عاتقه هذا الحافظ حتى نالا خيري الدنيا والآخرة معاً.
@ghannia