تعرضت مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب أوكرانيا لدمار شبه كامل من جراء القتال العنيف للسيطرة عليها بواسطة القوات الروسية الغازية، فيما دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري للقتال.
التغيير- وكالات
دعت الأمم المتحدة، يوم الأحد، إلى وقف فوري للقتال في مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب أوكرانيا، والسماح بإجلاء آمن للمدنيين الذين أفيد بأنهم عالقون في المدينة، وذلك وسط تقارير عن تدهور الوضع في ماريوبول بشكل كبير.
وتشن قوات الاتحاد الروسي عملية عسكرية واسعة على الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي، بعد محاولة الأخيرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وقرّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن هجوم عسكري على أوكرانيا بعد أن اعترف سابقاً باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق البلاد، هما لوهانسك ودونيتسك.
وقال منسق الأمم المتحدة المعني بأزمة أوكرانيا أمين عوض، في بيان صدر يوم الأحد، إن حياة عشرات الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن على المحك في ماريوبول.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى توقف القتال الآن لإنقاذ الأرواح. كلما طال انتظارنا، ستتعرّض أرواح أكثر للخطر. يجب السماح لهم بالإجلاء الآمن، الآن، اليوم. غداً قد يكون متأخراً جداً».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف الأعمال العدائية لأغراض إنسانية بينما يحتفل المسيحيون بعيد الفصح بحسب التقويم الشرقي.
والأحد، في عيد الفصح، كرّر عوض نداء غوتيريش بوقف القتال للسماح بإدخال إمدادات منقذة للحياة إلى ماريوبول والمناطق الأخرى المعرّضة للهجوم وتمكين مغادرة الراغبين في المغادرة.
وقال عوض إنه في هذا الوقت الذي تتزامن فيه الأعياد الدينية للأديان السماوية الثلاثة: عيد الفصح الأرثوذكسي وعيد الفصح (اليهودي) ورمضان؛ «حان الوقت للتركيز على إنسانيتنا المشتركة، ووضع الانقسامات جابناً».
ومن المقرّر أن يتوجه الأمين العام إلى المنطقة هذا الأسبوع، حيث يلتقي في تركيا بالرئيس رجب طيّب أردوغان، وبعدها يتوجه إلى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس، ومن ثمّ إلى أوكرانيا للقاء الرئيس فلودومير زيلينسكي والمسؤولين هناك.
