عمرو عبدالجليل.. خفة الدم صنعة
عمرو عبدالجليل.. خفة الدم صنعة
واثق، متقن لأدواره، متمكن من أدواته فى كل ظهور له، دفعته تلقائيته إلى أن يصبح واحدًا من أهم نجوم الكوميديا فى مصر، يتميز بالهدوء والبساطة، عمل فى الوسط الفنى مع العمالقة، وأصبح مؤخرًا الورقة الرابحة التى يلعب بها كبار المنتجين والنجوم، فوجوده فى أى عمل ورقة قوة، فهو النجم الأكثر تلقائية فى إلقاء الإفيهات دون تحضير، والارتجال بكلمات لا يتوقعها أحد، وتكون الضحكة هى نهاية الموقف دائمًا.
ولد الفنان عمرو عبدالجليل عام ١٩٦٣، ولم يكن الفنان الوحيد فى عائلته، فشقيقه السيناريست طارق عبدالجليل.
بدأ مشواره الفنى فى سن الرابعة والعشرين، فكانت انطلاقته الأولى مع نجم الكوميديا الفنان محمد نجم من خلال مسرحية «البلدوزر»، وبعد نجاحها كانت الخطوة الثانية له مع المخرج الكبير يوسف شاهين فى فيلم «إسكندرية كمان وكمان»، وهى الفرصة التى ثبتت قدميه فى الوسط الفنى بقوة، ثم شارك فى فيلم «ضحك ولعب وجد وحب» مع عمرو دياب ليعيد اكتشاف نفسه فنيًا.
ربما لم تسعفه الانطلاقة القوية لكى يصبح بطلًا للشباك فى المرحلة التالية، ولكنه ظل اسمًا رئيسيًا فى منطقة الأدوار المساعدة، وكان صاحب بصمات رغم أن المساحات الفنية التى كان يحصل عليها محدودة.
فى تسعينيات القرن الماضى شارك فى عدد من الأعمال المهمة مثل «ديسكو ديسكو» و«ليه يا هرم» وغيرها حتى جاءت خطوة فيلم «المهاجر» التى تعاون فيها مع يوسف شاهين مرة أخرى.
استمر بين الأدوار الثانية، وكان فيلم «هى فوضى» مع يوسف شاهين وخالد يوسف انطلاقة له فى عالم الشهرة، بعدها أدى الأدوار الأكثر أهمية والبطولات المطلقة، فقدم «حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وغيرهما من الأعمال مع خالد يوسف، حتى قدم مفاجأة كوميدية وبطولة مطلقة من خلال فيلم «كلمنى شكرًا»، ثم «صرخة نملة»، ثم مسلسل «الزوجة الثانية» وغيرها من الأعمال.
وخلال الفترة الأخيرة ركز على التواجد فى الدراما الرمضانية بشكل متكرر، وتنوعت أدواره بين تقديم الشخصيات الكوميدية والشريرة، وقد نجح فى أداء الأخيرة مع حرصه على أن يقدم دور الشر مع لمحة من خفة الظل.
وخلال رمضان الحالى يشارك «عبدالجليل» فى عملين هما: «مكتوب عليا» مع أكرم حسنى، ويجسد شخصية «بدوى» التى أظهر فيها خفة ظله المعتادة، رغم أنها شخصية شريرة، ويتقاسم الإفيهات مع بطل المسلسل فى الكثير من المشاهد، بينما يلعب دور رجل الأعمال «أبوالوفا» فى مسلسل «دايمًا عامر» مع الفنان مصطفى شعبان، حيث ينتظر الجمهور ظهوره ليسمع إفيهاته المضحكة وتعليقاته الساخرة.