عقب الأحداث التي رافقت التنظيم “الكارثي” لمباريات ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، التي أقيمت في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، الأسبوع الماضي، عقد نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، عبد اللطيف ناصيري، اجتماعاً أمس الإثنين، مع مسؤولي “كازا إيفنت”، حيث دام الاجتماع حوالي 3 ساعات، تمّ خلالها الوقوف على العديد من الاختلالات التي تشوب عملية تنظيم وبيع تذاكر المباريات.
وقال ناصيري في تصريح لوسائل الاعلام، إن “الاجتماع الذي عقدته لجنة تتبع تدبير شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات ناقش مشكل مرافق الملعب وتأهيله، كما أن جزء من الإشكال التنظيمي هي الطاقة الاستعابية وموقع ملعب محمد الخامس وسط المدينة”.
مضيفاً: “فريقي الرجاء والوداد يتوفران على قاعدة شعبية، لهذا هناك حاجة لمركب كبير لمدينة الدار البيضاء بطاقة استعابية تقارب 90 و100 ألف متفرج، والذي سيكون من بين الأولويات التي سيشتغل عليها برنامج جماعة العاصمة الاقتصادية وسنتعبأ لإيجاد الموقع والتمويل المناسبين”.
واتفقت لجنة التتبع على عقد اجتماع ثاني، السبت المقبل، بحضور كافة المتدخلين من مسؤولي “كازا إيفنت”، وإدارة مركب محمد الخامس والأمن الوطني وممثلين عن فريقي الرجاء والوداد الرياضيين.
ويبدو من خلال تصريح نائب العمدة أن هناك نيّة لإعادة طرح فكرة التخلي عن ملعب محمد الخامس، بسبب “موقعه” وسط المدينة وبناء مركب جديد في ضواحي مدينة الدار البيضاء، وهي فكرة سبق وأن لاقت رفضاً كبيراً من طرف جماهير الكرة ونشطاء جمعويين في المدينة، متهمين أصحابها بخدمة أجندات “مافيا العقار” طمعاً في الاستفادة من الوعاء العقاري الذي يوجد عليه “دونور” وموقعه الذي يساوي المليارات.
