بعد إعلان منظمة الصحة العالمية رصد انتشار بسيط لبعض حالات الالتهاب الكبدي الحاد، وتلقيها تقارير عن 169 حالة إصابة في الأقل من "التهاب الكبد الحاد مجهول المنشأ" في 12 دولة، أوضح استشاري أمراض الكبد والأمراض المعدية في حوار مع "العربية.نت" حول الوقاية من الفيروسات الكبدية وكيفية رصد أعراضها.
وأوضح الدكتور ياسر الطباخ، استشاري أمراض الكبد والأمراض المعدية بجامعة القاهرة لـ"العربية.نت" أن الالتهاب الكبدي الحاد متكرر الحدوث في الأطفال وذلك نتيجة للإصابة ببعض الفيروسات، أشهرها فيروس الكبد (أ، ب ، ج) وبعض الفيروسات الأخرى قد تؤدي إلى حدوث التهاب كبدي مثل (CMV – EBV.
زراعة كبد
ومع ظهور وباء فيروس كورونا، ثبت من الفحوص الطبية أن الأشخاص المصابين بكوفيد 19 قد يحدث عندهم بعض الاختلال البسيط في تحاليل وظائف الكبد عند تعرضهم لإصابة فيروسية شديدة بدون حدوث تدهور في الحالات إلى مرحلة الفشل الحاد لوظائف الكبد مما يستلزم إجراء زراعة كبد.
كما تابع استشاري أمراض الكبد، أن بعض الدلائل تشير أيضاً إلى أن هؤلاء الأطفال من المحتمل إصابتهم بنوع ىخر من الفيروسات ( adeno virus) والذي من المتعارف عليه أنه قد يصيب الإنسان مسبباً التهاباً فيروسياً بسيطاً في معظم الحالات بدون وجود أي مضاعفات خطيرة في معظم الحالات.
وقاية ولقاحات
وحول كيفية الوقاية من الإصابة، أشار الطباخ إلى أنها تكون من خلال اتباع تعليمات النظافة الشخصية بشكل أساسي، والاهتمام بالتغذية السليمة لتقوية الجهاز المناعي والحفاظ على التهوية الجيدة للحد من انتشار الفيروسات.
كما أوضح أن هناك لقاحات متوفرة وقائية وفعالة لمعظم الفيروسات الكبدية، وهو مقرر بشكل إجباري في معظم بلاد العالم، مما يساهم بشكل كبير في الحد وتقليل هذه المشاكل الصحية.
الأعراض
فيما تكون الأعراض في المرحلة الأولى بسيطة، تتراوح بين إرهاق وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وفقدان للشهية وفي كثير من الأحيان يتماثل المصاب للشفاء بدون أي أعراض إضافية، في أحيان أخرى يحدث ارتفاع في نسبة الصفراء بالدم مع تقدم الحالة المرضية.