نفى وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا، أن يكون قد تطرق إلى قضية الصحراء المغربية، خلال المحادثات التي أجراها أمس الخميس مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة.
ونشر لعمامرة على حسابه في تويتر “تغريدة”: قال فيها “أشكر زميلي وزير خارجية مملكة هولندا على اتاحة الفرصة لاستعراض الآفاق الواعدة لتعزيز علاقاتنا الثنائية، وكذا تبادل وجهات النظر حول الأزمات في أوكرانيا، فلسطين والصحراء الغربية”، وهو الأمر الذي ما لبث وزير الخارجية الهولندي أن عقب عليه في تغريدة منفصلة حملت معطيات أخرى.
📌 تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة @Lamamra_dz، مع وزير خارجية مملكة هولندا، السيد فوبكه هويكسترا، حيث استعرض الجانبان الآفاق الواعدة لتعزيز العلاقات الثنائية، كما تبادلا وجهات النظر حول الأزمات في أوكرانيا، فلسطين والصحراء الغربية. pic.twitter.com/fzYcAHhAWL
— وزارة الشؤون الخارجية| MFA-Algeria (@Algeria_MFA) April 28, 2022
وقال هويكسترا، في تغريدة على “توتير” إن ما ناقشه مع لعمامرة هو “الالتزام بمواصلة تعزيز العلاقات الهولندية الجزائرية وضرورة وقف الحرب في أوكرانيا”، ولم يكتف رئيس دبلوماسية هولندا من خلال هذه الخطوة بـ”تكذيب” نظيره الجزائري ضمنيا بخصوص ملفي الصحراء وفلسطين، بل رمى في ملعب أيضا موقفا مناهضا للحرب الروسية على أوكرانيا وهو الأمر الذي لطالما حاولت تفاديه نظرا لعلاقاتها مع موسكو.
In a good phone call with Minister of Foreign Affairs @Lamamra_dz, we underlined our commitment to continue strengthening Dutch-Algerian ties. Also discussed the necessity to stop the war in Ukraine. 🇳🇱🇩🇿 pic.twitter.com/Na3FvlJ3xG
— Wopke Hoekstra (@WBHoekstra) April 28, 2022
ويحاول دائما اقحام نزاع الصحراء في المحادثات التي يجريها مع نظرائه في عدد من الدول، وذلك في ظل حرص هذه الدول على التأكيد على دعمها للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه ومقبول من جميع الأطراف لهذا النزاع الإقليمي، والنأي بنفسها عن المواقف التي تروج لها الجزائر والداعمة لأطروحة “البوليساريو”.
محادثات وزير الخارجية الجزائري مع نظيره الهولندي، تأتي في ظل محاولات الجزائر العاصمة، تحقيق اختراق ديبلوماسي داخل الصف الأوروبي، في ظل اتساع رقعة الدول المساندة للمقترح المغربي للحكم الذاتي بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء.
ويعتقد أن التقارب بين المغرب وهولندا، بعد إنهاء الخلافات وعدد من الملفات، قد يدفع هولندا على غرار ألمانيا وإسبانيا إلى دعم المقترح المغربي بالصحراء، وهو أمر يثير توجس النظام الجزائري، في ظل خطوة الإعلام الهولندي، الذي بدأ هذا الأسبوع يعتمد خارطة المغرب كاملة، بخلاف ما كان معمول به في السابق.
هولندا كانت قد سعت إلى تجاوز خلافاتها مع المغرب قبل سنة ونصف عبر بوابة الصحراء المغربية، حيث دافع وزير خارجيتها آنذاك، ستيف بلوك، عن الإجراءات التي اتخذها المغرب لتحرير معبر الكركرات من ميلشيات “البوليساريو، وأوضح أن “تدخلات الجيش المغربي يوم 13 نونبر هي رد فعل على إغلاق معبر الكركرات الحدودي”.
