وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز في الأيام القلائل الماضية إنهم ما زالوا قلقين بشأن دعم صيني على المدى الطويل لروسيا بوجه عام، لكن الدعم العسكري والاقتصادي الذي كانوا قلقين بشأنه لم يحدث، على الأقل في الوقت الحالي. ويأتي هذا الشعور بالارتياح في وقت بالغ الأهمية.
ويستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لرحلة إلى آسيا في وقت لاحق من هذا الشهر تهيمن عليها كيفية التعامل مع صعود الصين، وستصدر إدارته قريبا أول استراتيجية للأمن القومي حول بروز الصين كقوة عظمى.
وقال مسؤول بإدارة بايدن لرويترز "لم نشهد تقديم جمهورية الصين الشعبية لدعم عسكري مباشر للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا أو الاشتراك في جهود منهجية لمساعدة روسيا على التهرب من عقوباتنا."
وتابع "نواصل مراقبة جمهورية الصين الشعبية وأي دولة أخرى قد تقدم الدعم لروسيا أو تتهرب بطريقة أخرى من العقوبات التي تفرضها أمريكا وحلفاؤها".
وبالإضافة إلى الابتعاد عن الدعم المباشر للجهود الحربية الروسية، تجنبت الصين إبرام عقود جديدة بين مصافي النفط الحكومية وروسيا، على الرغم من الخصومات الهائلة.
وفي الشهر الماضي، أشادت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بامتناع الصين عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا ووصفته بأنه "فوز"، مما يؤكد على أن الموقف المتوازن الذي تتخذه بكين بين روسيا والغرب قد يكون أفضل نتيجة لواشنطن.
ومع ذلك، رفضت الصين إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا وانتقدت العقوبات الغربية الشاملة على موسكو.