في تصعيد للتوتر الروسي الإسرائيلي، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن "مرتزقة إسرائيليين" يقاتلون في أوكرانيا إلى جانب كتيبة آزوف التي تصفها موسكو بـ"النازية"، غداة تصريحات عن أصل الزعيم النازي أدولف هتلر أثارت جدلاً حاداً.
فقد قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، "إنها ستكشف شيئاً لا يرغب السياسيون الإسرائيليون سماعه على الأرجح لكن قد يفيدهم"، مضيفة أن المرتزقة الإسرائيليين يقفون جنبا إلى جنب مع مقاتلي آزوف"، وفقاً لوكالة "سبوتنيك".
وبهذا التصريح الجديد اليوم، واصلت موسكو تصعيد التوتر الذي أطلقه وزير الخارجية سيرغي لافروف، الأحد الماضي، مع تل أبيب، التي وصفت أقواله يوم الاثنين الماضي بـ"الفاضحة التي لا تغتفر" وبـ"الخطأ التاريخي المروع".
"خطأ تاريخي مروع"
ومساء أمس الثلاثاء، صبت الخارجية الروسية الزيت على النار باتهامها إسرائيل بـ"دعم نظام النازيين الجدد في كييف"، مكررة زعمها أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليهودي الأصل نازي أيضاً.
أشرس المعارضين للروس
يذكر أن كتيبة آزوف الأوكرانية تأسست في 2014 من قبل ناشطين من اليمين المتطرف قبل دمجها في القوات النظامية، وأثبتت أنها من أشرس المعارضين للقوات الروسية التي تشن هجوما عسكريا على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي.
ورفض أفرادها مع مقاتلين أوكرانيين آخرين خصوصا خلال الأسابيع الماضية، إلقاء أسلحتهم في ميناء ماريوبول المحاصر (جنوب شرق) حيث يتحصن آخر المدافعين عن المدينة في مصنع آزوفستال للمعادن الذي شنت عليه قوات موسكو هجوما الثلاثاء.
ويرى عدد من الأوكرانيين أن أعضاء كتيبة آزوف أبطال، لكن روسيا تعتبرهم "فاشيين" و"نازيين متطرفين" يرتكبون فظائع.
