بعد ملف الأسعار..حكومة أخنوش تواجه أزمة العطش خلال فصل الصيف
بعد ملف الأسعار..حكومة أخنوش تواجه أزمة العطش خلال فصل الصيف
إلى جانب الانتقادات المرتبطة بغلاء أسعار المحروقات، والارتفاع الصاروخي لأثمنة المواد الاستهلاكية الأساسية، توقع متتبعون أن تواجه حكومة أخنوش احتجاجات صاخبة في فصل الصيف مرتبطة بأزمة العطش.
وتعاني العديد من المناطق القروية في المغرب من أزمة العطش في كل صيف، كما هو الحال بالنسبة لأقاليم تاونات ومولاي يعقوب وتازة. لكن في ظل الجفاف وندرة التساقطات، فإن تقارير رسمية تتوقع بأن تعاني ما يقرب من 50 مدينة من صعوبات في التزود بالماء الصالح للشرب في فصل الصيف، وضمن هذه المناطق مدن كبرى، كما هو الشأن بالنسبة لكل من مراكش ووجدة، وهو ما سيزيد من ارتفاع منسوب الانتقادات ضد الحكومة الحالية.
وفي هذا السياق، قال البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، في سؤال كتابي موجه إلى وزير التجهيز والماء، إن المغرب يمر من تتسم بالجفاف، رغم التساقطات المطرية الأخيرة، حيث لا تتجاوز نسبة ملء السدود إلى حدود اليوم 34.3%، مقابل 51.3% خلال نفس اليوم من السنة الماضية، وذلك بتفاوتٍ بين الأحواض المائية. وذكر بأن الفرشة المائية تعرف أيضا استنزافاً متفاقماً.
وذهب إلى أنه مع اقتراب موسم الصيف يقترب، تقتربُ مخاطرُ انقطاع أو اضطراب التزويد بالماء الصالح للشرب في عددٍ من المناطق، مع ما يُمكن أن يُسببه ذلك من مشاكل واحتجاجات اجتماعية.
وتساءل عن لائحة المناطق التي ستعرف خصاصاً استثنائيا في ما يتعلق بالماء الصالح للشرب. كما تساءل عن الإجراءات التي تشتغل عليها الوزارة ميدانيا، بمعية الشركاء العموميين، من أجل تفادي أيِّ مشاكل عويصة بهذا الصدد، وذلك من قبيل حفر آبار جديدة، وربط بالشبكة، إحداث محطات للتحلية، وصيانة الشبكة، وتعلية سدود.
