معركة المارن الثانية
|
معركة المارن الثانية (بالفرنسية: 2e Bataille de la Marne؛ بالإنگليزية: Second Battle of the Marne)، أومعركة ريمس (15 يوليو-6 أغسطس 1918) كانت آخر هجوم ربيعي ألماني رئيسي على الجبهة الغربية أثناء الحرب العالمية الأولى. فشل الهجوم الألماني عندما قام الحلفاء بهجوم مضاد بقيادة القوات الفرنسية والأمريكية بالتغلب على الألمان، مسقطين خسائر جسيمة.
فبعد النجاحات الكبيرة التي حققها القائد الأعلى للقوات الألمانية إريش لودندورف Erich Ludendorff في أربع عمليات هجومية في فرنسا من شهر مارس ولغاية شهر يونيومن ذلك العام قرر شن هجوم مضلل آخر من شرق ريمس Reims وغربها في عملية خداعية لإجبار الفرنسيين على سحب قواتهم من الفلاندر Flanders، حيث قرر حتى تكون هدف هجومه الحاسم الأخير. وكان قد عزم- عن طريق هجومه المضلل هذا - حتى يستولي على مدينة ريمس ودق إسفين بين جيوش الحلفاء. غير حتى القائد العام لقوات الحلفاء الجنرال الفرنسي فرديناند فوش كان قد تسقط ذلك الهجوم وأعدّ له عدّته، ولاقت القوات الألمانية مقاومة غير متسقطة وجابهت هجمات معاكسة قوية. ومع أنها تمكنت من اجتياز نهر المارن في عدة نقاط فقد كان نجاحها محدوداً. وفي 18 يوليوأمر فوش بشن هجوم معاكس بقوات كبيرة ضمت عدة فرق أمريكية، وشهد قصر تييري Château Thierry إحدى أشد المعارك ضراوة، وحقق الأمريكيون عنده أول نصر حاسم لهم، في حين اضطرت القوات الألمانية إلى الارتداد إلى ما وراء نهر المارن مرة أخرى. وقد أفسد هذا الهجوم المعاكس خطط لودندورف للقيام بهجومه الحاسم في الفلاندر وانتقل زمام المبادأة بعد ذلك إلى يد الحلفاء.
خلفية
بعد إخفاق هجوم الربيع بإنهاء الصراع، افترض إريك لودندورف - الزعيم والجنرال والمُشرف البحري والقائد العسكريّ العمليّ لألمانيا - الهجوم عبر الفلاندر سيُعطي ألمانيا نصراً حاسماً على قوات الحملة البريطانية، وقد كانت هي أكثر قوى الحلفاء تمرساً وخبرة في الجبهة الغربية آنذاك. ولكي يَتستر ويُعتم إريك على أهدافه ويُبعد قوات الحلفاء عن بلجيكا فقد خطط لشن هجوم ضخم مُضلل بحذاء نهر المارن.
الهجوم الألماني
بدأت المَعركة في يوم 15 يوليوعندما هَاجَمت 23 فرقة عسكرية من الجيشين الألمانيين الأول والثالث يَقودها الجنرالان "برنوفون مودرا" وكارل فون إينمين الجيش الفرنسيّ الرابع تحت قيادة هنري گوروفي مكان يَقع شرق رانس (معركة كامبينغ الرابعة). وقد كانت "الفرقة العسكرية رقم 42 للولايات المُتحدة" مُتصلة بالجيش الفرنسيّ وقادها گوروآنذاك. وفي غضون ذلك، تحركت 17 فرقة تابعة للجيش الألماني السابع تحت قيادة "ماكس فون بون" يُعاونها الجيش التاسع لمُهاجمة الجيش الفرنسيّ السادس الذي تقوده "جين ديگوت" في غرب رانس (معركة جبل رانس). وقد أمل القائد الألماني "إريك لودندروف" الفوز على الفرنسيين في كلا المَعركتين.
توقف الهجوم الألمانيّ في شرق رانس خلال يومه الأول، لكن في غرب رانس كان الهجوم أعنف. فلم يَستطع المُدافعون الفرنسيون في الضفة الجنوبية للمارن الهرب من طلقات الألمان، وتحت إطلاق النار المُستمر احتشد فرسان العاصفة (قوات خاصة ألمانية) عبر النهر مُستخدمين كافة وسائل النقل المُمكنة بما في ذلك القوارب والأطواف والزائريق. وقد بدؤوا ببناء هياكل جسور في عشرات المناطق تحت نار الفرنسيين الناجين الذين لم تصبهم النيران أوالغاز. لكن بحلول المساء كان الألمان قد استطاعوا أعطى الجسر والسيطرة عليه على كلا ضفتي دورمان ذات عرض الـ15 كيلومتر وعُمق الـ8 كيلومترات بالرغم من اعتراض 225 قاذفة قنابل فرنسية لهم، والتي قذفت 44 طناً من القنابل على الجسور.
انظر أيضاً
- معركة المارن الأولى
الهامش
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Battle of the Marne (1918). |
- Major J. W. Anderson. F. A., With the Tenth Field Artillery at the Second Battle of the Marne
- The Second Battle of the Marne, 1918
- British 62nd Division's part in the events