كشفت مصادر إعلامية أن سلطات مالطا طردت طائرة جزائرية كانت تستعد لنقل نشطاء ينتمون إلى جبهة البوليساريو الانفصالية من الجزيرة إلى مخيمات تندوف.
وأكدت صحيفة “Algérie Part” المختصة في التحقيق في الشؤون الجزائرية، أن السلطات المالطية لم تمنح أبدا موافقتها على الإذن بعملية الإعادة لدى وصولها إلى الأراضي المالطية، وتركت طائرة الخطوط الجوية فارغة وبدون أدنى راكب، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة للشركة نظرا لتعبئة طاقم كامل وطائرة وباقي الترتيبات الفنية والتقنية”.
وتساءلت الصحيفة في تقريرها عن طبيعة ونوعية مسافرو جبهة البوليساريو الغامضون الذين أرادتهم الجزائر بأي ثمن إعادتهم إلى تندوف، وعن أسباب معارضة السلطات للرحلة الخاصة التي قدمتها الخطوط الجوية الجزائرية، بالإضافة إلى الصمت المثير للفضول الذي يسود في الجزائر العاصمة إزاء الأسئلة التي تعتبرها جميع المصادر “المزعجة” لأغراض تحقيق الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الواقعة تكشف الفشل الديبلوماسي للجزائر وارتباك ديبلوماسية نظام شنقريحة وتبون الذي تتستر عليه الجزائر، معلنة أن رفض سلطات مالطا الترخيص لتنظيم الرحلة وطرد الطائرة هو إخفاق جزائري.
جدير بالذكر أن جمهورية مالطا في أواخر شهر فبراير من السنة الجارية، أشادت بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية بهدف التوصل إلى حل مقبول من الأطراف للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
