زراعة وإنتاج الزيتون بالمغرب..توقعات بموسم حصاد “كارثي”


تدفع أسعار زيت المائدة بالمغرب، أسر كثيرة  إلى سلك طريق تعويضها بزيت الزيتون كمادة أساسية في عمليات الطهي، بيد أن هذا الوضع يصطدم بمعوقات إنتاج وزراعة الزيتون هذا العام، بفعل تأخر التساقطات، إذ تفيد التوقعات الفلاحية بأن منتوج السنة لن يكون في مستوى التطلعات الفاعلين بالقطاع.

 

وسيتكبد قطاع الزيتون بمناطق الخميسات خسائر مهمة، وفق ما تشير إليه التوقعات. فتنوع أصناف الزيتون غلى غرار “البيشولين المغربية” و”الحوزية” و”المنارة”، إضافة إلى أصناف أجنبية، مثل “البيكوال” و”الأربيكنا” من اسبانيا، و”الكورنايكي” من اليونان، كما تتوفر المنطقة على أزيد من 200 معصرات تقليدية، لن يمنع من تسجيل أرقام انتاج ضعيفة وموسم صعب.

 

وأكد الخبير الفلاحي العربي بن بوحديوي، والمسؤول عن تسيير وحدة لإنتاج الزيتون بمنطقة ايت يدين إقليم الخميسات، أن هذه السنة تعتبر استثنائية من حيث الظروف المناخية، ماتسبب في تراجع ملفت في انتاج الزيتون وزيت الزيتون، مضيفا أن تأخر هطول الأمطار تسبب في خسارة المزارعين والمهنين في القطاع بنحو 30 في المائة من المحصول.

 

وتوقع بن بوحديوي في تصريخ لـ”الأيام 24″ أن انتاج الزيتون العام الحالي سيعرفع تراجع بأكثر من  40 في المائة عن السنة الماضية، بحيث أن جودة الزيتون متوسطة للغاية بمناطق البور على عكس المناطق المسقية التي قد تعطي محصولا جيد.

 

وبحسب الخبير الفلاحي، فالمنتجين الصغار في سلسلة الزيتون يمثلون الأغلبية بحوالي 74 في المائة، لكنهم يحققون إنتاجية ضعيفة تتراوح بين 0.5 و1 طن في الهكتار، والوضع المناخي العام الحالي سيزيد من تقلص الانتاجية الضعيفة،  إلى جانب المنتجين الكبار المتوسطين بإنتاجية تناهز 1.5 إلى 2.5 طن في الهكتار.

 

وسيستفيد الفلاحون الصغار، في سياق الدعامة الأولى لبرنامج “المغرب الأخضر” من عملية تجميع في إطار الضيعات الفلاحية الكبرى من أجل تسويق أفضل لمنتوجهم، كما سيسفيد الفلاحون الصغار الموجودون بالمناطق الصعبة من دعم في إطار الدعامة الثانية للبرنامج المذكور.

 

ويعتمد المغرب على أشجار الزيتون المثمرة حيث تمثل 65 بالمئة من مجموع مساحة الأشجار المثمرة كما يشكل القطاع مصدرا مهما لفرص العمل، إذ يوفر أكثر من 51 مليون يوم عمل سنويا وفقا لوزارة الزراعة والثروة السمكية المغربية. في المائة من المحصول.

 

ويطمح المغرب إلى رفع الإنتاج الوطني من الزيتون إلى حوالي 3.5 ملايين طن في أفق سنة 2030، مقابل إنتاج حالي متوسط لا يتجاوز 1.4 مليون طن، إذ يحتل الزيتون المرتبة الأولى في مساحات الأشجار المثمرة بالمملكة، حيث يمثل 55 في المائة منها بحكم تأقلمه مع المعطيات المناخية والبيولوجية، وتوجد أشجار الزيتون في كافة التراب الوطني، باستثناء الشريط الساحلي، وتتركز بالأساس في جهات فاس -مكناس ومراكش- آسفي وجهة الشرق وطنجة -تطوان -الحسيمة، وبني -ملال خنيفرة.

 

وتهم سلسلة الزيتون مساحة مشجرة تناهز 1.2 مليون هكتار، موزعة على 450 ألف ضيعة فلاحية تحقق إنتاجاً متوسطاً يقدر 1.4 مليون طن، ويتم تثمينه بإنتاج متوسط 138 ألف طن من زيت الزيتون، و120 ألف طن من زيتون المائدة.

تاريخ الخبر: 2022-05-06 15:17:33
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 63%
الأهمية: 80%

آخر الأخبار حول العالم

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:15
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية