الفيض الكاشاني

عودة للموسوعة

الفيض الكاشاني

الفيض الكاشاني
الميلاد 24 صفر 1007 هـ.
قم،  الدولة الصفوية.
الوفاة 22 ربيع الثاني 1091 هـ.
كاشان،  الدولة الصفوية.

محمد محسن بن مرتضى بن محمود المشهور بلقب الفيض الكاشاني (1007 هـ - 1091 هـ). من فهماء الشيعة الإمامية، وقد كان محيطاً بكثير من العلوم.

الولادة والنشأة والأسرة

ولد الفيض الكاشاني في سنة 1007 هـ ونشأ في بلدة قم الإيرانية، فانتقل من بعدها إلى كاشان، وبعدها هبط إلى شيراز بعد سماعه بورود العلامة السيد ماجد البحراني هناك، فأخذ الفهم منه ومن المولى صدر الدين الشيرازي، المعروف بـ الملا صدرا وتزوج ابنة المولى صدرا في شيراز وغادرها إلى كاشان وبقي هناك. امتاز الفيض بأنه وُلِد ونشأ في أسرة عريقة وبيت حافل بالفهماء والمؤلفين ولعله لم يتفق لأسرة أخرى هذه المجموعة الممتازة، فقد كان جدُّه تاج الدين محمود، وأبوه الشاه مرتضى، وخاله نور الدين محمد بن ضياء الدين. إخوان الفيض: محمد مؤمن، وعبدالغفور، وضياء الدين محمد، وصدر الدين محمد، ومرتضى بن مرتضى. وأبناؤه: أبوحامد محمد نور الهدى، وأبوعلي معين الدين أحمد، ومحمد بن محمد فهم الهدى. كذاك أحفاده، كلّهم من الفهماء والمحدّثين والمؤلّفين - على أنه صاهر الحكيم الإلهي والعارف الرباني الشهير المولى صدرا الشيرازي .


سيرته

عاش الفيض الكاشاني قدس سره الشريف في أوج اقتدار الدولة الصفوية في إيران وعاصر من ملوكها:

  • الشاه عباس الأول (996 - 1038).
  • الشاه صفي (1038 - 1052).
  • الشاه عباس الثاني (1052 - 1077).
  • والشاه سليمان (1077 - 1106).

ومع حتى ذلك العصر كان مسرحاً لحروب طاحنة في عدة مناطق حدودية - مثل آذربيجان وخراسان والعراق - بين الصفويين ومجاوريهم - من العثمانيين والكوركانيين وغيرهم - فإن المناطق الداخلية والمركزيّة كانت في أمن ودعة، وبذلك تمكن المواطنون من الإقبال على الفهم والتعليم، كما صار سبباً لهجرة جمع من الفهماء إليها؛ وصار عاصمة الدولة الصفوية - أصبهان - مركزاً فهميّاً حافلاً لجهابذة من المشاهير، اشتغلوا فيها بالإفادة والاستفادة - مثل الشيخ البهائي والسيد الداماد والمير الفندرسكي وغيرهم. في هذه الظروف الزمانية والمكانية نشأ الفيض وعاش ودرس وسافر واشتغل بالتأليف والتعليم وإرشاد العوام والخواص. يظهر من التأمل في سيرته أنه سار في مراحل ثلاث:

  1. ففي الفترة الأولى اشتغل بتحصيل المقدّمات والعلوم الظاهرية إلى حتى بلغ رتبة الاجتهاد فيها، وذلك حين اشتغاله في مولده كاشان ثم رحلته إلى إصبهان وشيراز.
  2. الفترة الثانية تبدأ من حين رجوعه من شيراز، حيث لم ير فيما حصّله في الفترة الأولى رواء غلّته وشفاء علّته؛ فأخذ بعد ما أحكم الفهم الظاهر يتفحّص عمن عنده شيء من فهم الباطن؛ وإن كان من أول أمره أيضاً راغباً في ذلك سائلاً عنه، إلا أنه لم يكن في مجدّاً إلى ذلك المقدار، فسافر في البلاد وطاف الديار حتى وصل - كما نطق - في قم إلى صدر المتألهين الشيرازي، فأقام عنده سنين مشتغلاً بالرياضيات وتحصيل فهم الباطن، وكان في هذه الأوان ذا شوق واهتمام وجدّ، يخط ويقول ويصرّح بمكنوناته ويتبهج بها؛ وهذه الفترة ابتدأت من رجوعه من شيراز إلى أصبهان ثم رحلاته إلى البلاد وإقامته في قم ورجوعه مع صدر المتألهين إلى شيراز ورجوعه بالأخير وبعد فوت صدر المتألهين إلى مولده كاشان وبقائه فيها مدة.
  3. والفترة الثالثة تبدأ من هذا التأريخ بعد ما تكامل وحصّل العلوم والتجارب الضرورية في الفهم والعمل، ونال من العوام والخواص من معاصريه ما نال، فرأى النجاة والراحة في الإعراض عن الخلق باطناً والكون معهم ظاهراً، والإقبال على الاهتمام بالنفس عملاً والتمسك بالثقلين والتفكر فيهما فهماً، وفي هذه الفترة نراه عالماً عارفاً معتدلاً، بلا إفراط ولا تفريط، يراعي الظاهر والباطن، يعيش مع الخلق ويخط لهم ويهديهم في الظاهر، ولا يختلط بهم وينعزل عنهم ويستمر مسيره في الباطن.

هذا ما نستنتجه من التأمل في سيرة الفيض الكاشاني قدس سره الفهمية والعملية. خط في رسالته "شرح الصدر" قسماً من سيرته وسوانح أيام حياته، قائلاً أنه ((لما لم يجد أحداً يظهر له ما في قلبه من عقد المكاره، رأى حتى يخط ذلك بمعونة القلم في أوراق ينفّس بها كربته؛ والرسالة مؤلّفة في سنة 1065 هـ حين كان في الثامنة والخمسين من عمره الشريف، وبما أنها مكتوبة بالفارسية، فقد عربها المحقق محسن بيدارفر إلى العربية ملخصاً: ((المنّة لله - عزّ وجلّ - ما ألقى من أوان الصبا في قلب عبده هذا شوقاً إلى تحصيل الكمال وطلبه، وكرّمه بإخلاص النية، وحتى تكون هذه النعم معينة له في سفره في طريق الحق. ووفّقه لأنقد يكون من مبدء أمره إلى الآن - وقد جاوز عمره الثامنة والخمسون - إذا صرف شيئاً من عمره فيما لا يعني أوفي غير سلوك سبيل الحقّ، رأى ذلك غبناً عظيماً - ولا فخر.

كنت برهة في خدمة خالي المعظّم - الذي كان من الممتازين في عصره - في كاشان، مشتغلاً بتفهم التفسير والحديث والفقه وأصول الدين وما تتوقّف عليه هذه العلوم من العربيّة والمنطق وغيرها، إذ كان أبي وجدّي من المشتغلين بهذه العلوم والمخصوصين بالصلاح والعزلة، ولم يتلوّث ذيل عزَّتهم بغبار فضول الدنيا.

بعد انقضاء العشرين من العمر سافرت إلى أصبهان لتحصيل الزيادة من العلوم الدينية، وتشرفّت بخدمة جمع من الفضلاء - كثّر الله أمثالهم - ولكن لم أجد هنا أحداً عنده خبر من فهم الباطن، وتفهمت فيه شيئاً من الفهم الرياضي، ثم توجّهت إلى شيراز لتحصيل الحديث والإسنادات المعنعنة، ووصلت إلى خدمة فقيه العصر والمتبحّر في العلوم الظاهرية، أعني السيد ماجد بن هاشم الصادقي البحراني - تغمده الله بغفرانه - واستفدت من حضرته - سماعاً وقراءة وإجازة - شطراً معتدّاً به من الحديث ومتعلقاته، حتى حصلت لي بصيرة - في الجملة - في فهم الحلال والحرام وسائر الأحكام، واستغنيت عن التقليد.

فرجعت إلى أصبهان ووصلت إلى حضرة الشيخ بهاء الدين محمد العاملي - قدّس سرّه - وأخذت منه إجازة الرواية أيضاً، ثم توجّهت إلى الحجاز، وبعد توفيق التشرّف إلى حجة الإسلام وزيارة سيّد الانام والأئمة المعصومين عليهم السلام تشرّفت في هذا السفر بخدمة الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين العاملي - أطاب الله ثراه - واستفدت منه، وأخذت منه إجازة الحديث أيضاً.

في أثناء عودتي من هذا السفر أصابتني مصيبة شديدة بسبب قطّاع الطرق، إذ اغتال بيدهم أخي الذي كان أعزّ عندي من نفسي، وقد وصل إلى رتبة الاجتهاد وهوفي الثامنة عشر من عمره، وقد جُمِع له مع الذكاء البالغ الدرجة العالية من التقوى والفهم السليم والذهن الوقّاد وجودة الطبع؛ وكان في الموافقة والمناسبة والمؤالفة معي إلى حدّ تحسبنا روحاً في بدنين، وكنا رفيقين شقيقين ومونسين وظهيرين - أطاب الله ثراه وجعل الجنة مثواه - فإنا لله وإنا إليه راجعون.

لم أزل بعد هذه المصيبة العظمى كنت طائفاً في البلاد متفحّصاً عن الفهم والكمال، وحيث أشير إلى أحد بأن عنده شيئاً من الكمال سعيت إليه سحباً على الهام لا مشياً على الأقدام؛ ومستفيداً منه بقدر الإمكان والاستعداد. حتى وصلت بلدة قم - الطيّبة - بخدمة صدر أهل العهدان وبدر سماء الإيقان صدر الدين محمد الشيرازي - قدس الله روحه وسرّه - وكان في فهم الباطن وحيد دهره وفريد عصره، فأتممت عنده ثماني سنين مشتغلاً بالرياضيات والمجاهدات، حتى حصل لي - في الجملة - بصيرة في فهم الباطن، وتشرّفت في الأخير بمصاهرته الشريفة.

ولما عزم على التوجّه إلى شيراز سرت معه، وبمقتضى ((فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ)) أقمت عنده قرب سنتين أيضاً، واستفدت من بركات أنفاسه الطيّبة كثيراً.

ثم عملاً بنص كرية ((فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) رأيت من الواجب الرجوع والاشتغال بتدريس أحاديث أهل بيت العصمة والالتاتى إلى زاوية والاهتمام بالجمعة والجماعة وتأليف الخط والرسائل، ونصيحة العوام وبيان المسائل.

وكنت أرى قدري أعلى من حتى يحول حول حطام الدنيا؛ حتّى وصل إليّ يوماً أحد مقرّبي السلطان المغفور له سلالة السادات الملك صفي - تغمّده الله بغفرانه - وأبلغني أنه يريد ملاقاتي وعليّ حتى أتوجّه إلى حضرته؛ فلما تشرّفت لملاقاته قرّبني وكلفني الإقامة في خدمته.

ولكن لما كان في حاشيته جمع من فهماء الظاهر، ولم أكن أعهد كيفيّة التعامل معهم، ولا أرى في ذلك صلاح ديني ودنياي - فإنّ تأييد الدين لم يكن ميسوراً لي معهم على هذه الحال، وتفوتني - مع هذا الوبال - حريّتي وراحتي في الدنيا أيضاً - فلذلك استعفيت من هذا الأمر، وصار استعفائي - والحمد لله - مقروناً بالإجابة.

فاشتغلت مدة بعد ذلك في ظلّ القناعة بترويج الدين قولاً وعملاً حسب المقدور، وكنت ببركة الفهم والعمل ومحبة أهل البيت أزداد يوماً فيوماً من استكشاف أسرار حدثاتهم - سلام الله عليهم - وأفوز بفتوحات وفيوضات في المعارف الدينية والمعارف اليقينية، ويُفتح لي في جميع برهة باب من فهم، ومن جميع باب أبواب أخر.

وكانت الأيام تنقضي على ذلك إلى حتى وصلت إليّ رسالة من الملك المقتدر، مسعتبد السلاطين، شاه عباس الثاني - خلّد الله ملكه - يأمرني بالتوجه إليه. وذلك الطلب وإن كان مضمونه ترويج الجمعة والجماعات ونشر العلوم الدينية وتعليم الشريعة، ولكن يستشم من مطاويه ريح الاستغراق في بحر لا ساحل له؛ ولذلك تحيّر العقل وتردّد فيه، إلى حتى هبّ نسيم الصبا من مشرق النفس الرحماني إلى العالم الجسماني، يعاتبني بأنك - مع استجماع مسببات الغزلة لك ووصولك إلى خزانة القناعة والفراغ والحريّة وطهارة الذيل عن الأعمال - ما بدا للهمة التي لم تتنزل في شبابها لدى نعيم الكونين، ترغب في سنين الشيخوخة في هذه الأمور وترضى لأن تكون موطأً للحوادث والدهور؟! فكنت متردّدا فيها حتّى أقبل إليّ الحاكم العقلاني وأظهر نكتة تستفاد من نص كرية ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ)) وأزال بها ما عرض لي من الشبهات والشكوك.

وملخّص ذلك حتى رابطة الإيمان مع الشرع المحمدي تستحكم إذا وفى المؤمن بكل عهد عاهده في جميع من الحضرات والعوالم مع جميع من الكائنات، وعمل بمقتضى تلك العهود وقام بها؛ وهذا المعنى لا يتحقق إلا بالاختلاط مع أهل الزمان ومقاساة الحوادث في الأزمان. بلى - في ابتداء الحال لما لم يتوجّه من تفرقة الخارج إلى جمعية الداخل وكان منسرحاً في عالم الهوى لا خبر له من وجوده وفهم نفسه، يقتضي حكم ((من حُسن إسلام المرء هجره ما لا يعنيه)) حتى يسلك سبيل الهجر وينزل في منزل التجريد؛ ولكن بعد ما وصل إلى مقام الفتوّة والرجوليّة، يتحتّم عليه الولوج في سوق الاختلاط، حتّى تصيبه إصابات الحوادث، وتصل إليه في جميع لحظة نائبة من نوائب الدهر. فالواجب عليّ لما سقطت في زمان ودولة قاهرة مريدة لاستحكام قواعد الملك واستمرار الدين الشريف، حتى أكون في حواشيها عوناً، نصرة في ترويج الدين وسياق الأمور إلى الصراط المستقيم.

بعد اللتيا والتي، توجّهت إلى صوب الملك، ولما وصلت إليه رأيته أكثر مما كنت أسمع وأتصوّر، ولما تشرّفت بملاقاته قرّبني وكرّمني، وبعد جلسة أوجلستين من الحديث معه رأيته متوجّهاً إلى تشييد مباني الدين القويم والشرع المستقيم؛ وإقامة الصلوات وترويج الجمعة والجماعات؛ فلعله بحكم ((إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ)) يُهجر بعض ما كان في طباع الناس من النكر ويهجر. ولكن بحكم حتى جميع من اختصّ بعناية ملك من الملوك صار هدفاً لسهام غيظ جمع من العفاريت المتشبّهين بالآدنيّين، والجهّال المتلبسين بلباس أهل الفهم، والمريدين العلوّ والفساد - الذين هم موجودون في جميع الحواشي، منتظرون للوصول إلى هذه المقامات التي لا يتصوّرون فوقها شيئا في هذا الملك واللمكوت - فعادوني وسعوا فيّ وأرادوا إطفاء نور الله بأفواههم. كذلك جمع أرباب العمائم المدّعين للاجتهاد والعلوم الشرعية انصرفوا مع جمع من العوام في ناحية مشتغلين بهذه العبادات تاركين للجمع حباً للرياسة.

وجمع آخر - من الذين غابوا عن أفق الإنسانية جدّ ولم يبق فيهم شيء من الدين الحنيث - أخذوا يحرِّمون الاشتغال بالجمعة والجماعات عند العوام، ويعدّونه من العار والحرام؛ ((يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ)) وبالجملة، أجمع الجميع على حتى لا يعتصموا بحبل الله ويتفرّقوا، ويعرضوا عن الثقلين ولا يصغوا إلى محكمات القرآن والحديث؛ لا يسمح لهم طبعهم حتى يقلدوا، ولم يكن لهم توفيق حتى يحقّقوا.

فجماع هذه الأمور صار باعثاً لفتور العزم السلطاني، ولم يتمكن الجمع الموجودون بالحضرة من الأذكياء - الذين كانوا عارفين بحقيقة الأمر - من نصرتي وإعانتي، ولم أر نفسي فارس ميدان الجهّال والجدال؛ ورأيتني هجرت ما كنت فيه من الدعة والعافية والانزواء، ولم أصل إلى مُنيتي وخاطري، ملقى بين الأعداء، ليس لي ناصر ولا معين ولا راحة في دنيا ولا ترويج لدين.

بلى في هذا الابتلاء والامتحان، والوقوع في أمواج هذا البحر الخضم، حصلت لي تجارب وصرت مصداقاً للحديث المعروف: ((عارفاً بأهل زمانه))؛ وعهدت وجه ارتداد العامة بعد وفاة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وزاد معهدتي بالحقّ وأوليائه وأعدائه، وأعرضت عن غير الحق بالمرة. انتهى إلى هنا النقل من رسالة الفيض الكاشاني. يتابع المحقق بيردافر قائلاً:

"ونلخص المعلومات الواردة في هذه الرسالة وغيرها حول رحلات الفيض كما يلي:

إنه سافر إلى أصبهان في العشرين من عمره، أي في سنة 1027 - بناءً على حتى سنة ولادته هي: 1007. رحل إلى شيراز في نفس السنة بناءً على أنّ وفات السيد ماجد البحراني كانت في سنة 1028، وصرّح الفيض أنه أقام عنده مدّة وأخذ من إجاوز، فلا أقلّ حتىقد يكون ذلك في سنتين أوما يقارب منها.

والظنّ الغالب أنه عاد إلى أصبهان في نفس السنة، وقد صرّح أنه بعد الرجوع إلى أصبهان والاستفادة من الشيخ البهائي وأخذ إجازة الحديث منه سافر إلى الحج وبعد الرجوع من الحج والطواف في بعض البلاد وصل إلى صدر المتألهين في قم، فيمكن حتى نحدس أنّه كان حوالي سنة 1032 هـ. وقد أقام في قم ثماني سنين - على ما صرّح به - وبنى ببنت صدر المتألهين فيه، ثمّ رحل معه إلى شيراز بعد سنة 1039 هـ، إذ فيها ولد ابنه فهم الهدى في قم، فكان الفيض في هذه السنة ساكناً في قم، فالرجوع إلى شيراز سقط في هذه السنة أوبعدها. وعلى هذا لا يصحّ ما اتى في بعض المصادر من حتى رجوع صدر المتألهين إلى شيراز كان بأمر الشاه عباس الأول الصوفي، فإن هذا السلطان توفى سنة 1038 هـ، والفيض كان بعد هذه السنة أيضاً في قم مع صهره صدر المتألهين، أولعلّ الأمر به صدر قبل فوت الشاه عباس وتأخّر العمل بها بعض الأمور. بعد سنتين عاد إلى كاشان وأقام فيها؛ فالوصول إلى كاشان كان حوالي سنة 1041-1042، على التخمين القريب من اليقين.

كاشان وصفاهان وقم وقمصر وشيراز * برديم بسر در همه با مهتر وكهتر

هر جند كه جستيم ونماندست * آن يار إلهى بريم از سخنش بر "


أساتذته/مشايخه

  1. والده الشاه مرتضى ابن الشاه محمد.
  2. ماجد الصادقي.
  3. الشيخ البهائي.
  4. صدر الدين الشيرازي.
  5. محمد طاهر الشيرازي القمي.
  6. خليل بن الغازي القزويني شارح الكافي.
  7. الشيخ محمد ابن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني.
  8. محمد صالح المازندراني شارح الكافي.

تلامذته

  1. ولده الزكي المعروف بـ فهم الهدى.
  2. العلامة المجلسي صاحب بحار الأنوار.
  3. السيد نعمة الله الجزائري.
  4. القاضي سعيد القمي.

منزلته الفهميّة

هومن أكبر فهماء الشيعة الإمامية في القرن الحادي عشر الهجري في إيران، وكان فقيهاً، فاضلاً، أصولياً، محدثاً، محققاً، مدققاً، أخبارياً، مفسراً، حكيماً، متحدثاً، أديباً، شاعراً باللغتين العربية والفارسية، مؤلفا. ولا يسوى حاجة

أقوال الفهماء فيه

  • نطق الأردبيلي في جامع الرواة: (محسن بن مرتضى الكاشاني تعالى، العلامة المحقق المدقق جليل القدر عظيم الشأن، رفيع المنزلة، فاضل تام أديب متبحّر في جميع العلوم، له قريب من مائة تأليفات).
  • نطق معاصره السيد علي خان المدني في كتاب سلافة العصر: (المولى العلامة محمد بن الشاه مرتضى الشهير بملا محسن القاشاني، له خط ومصنفات جليلة في الفقه والحديث والكلام والحكمة، وهومن أهل العصر الموجودين الآن).
  • في كتاب روضات الجنات للمرحوم الخونساري: (أمره في الفضل والفهم والنباهة الفروع والأصول والإحاطة بمراتب المعقول والمنقول وكثرة التآليف والتصنيف مع جودة التعبير والترصيف أشهر من أ ن يخفى في هذه الطائفة على أحد إلى منتهى الأبد).
  • في كتاب مستدرك الوسائل، نطق المحدث النوري: (من مشايخ العلامة المجلسي العالم الفاضل المتبحّر المتحدّث العارم الحكيم المولى محسن ابن الشاه محمود المشتهر بالفيض الكاشاني).
  • نطق فيه الحرّ العامليّ: (محمد بن المرتضى المدعوبمحسن الكاشاني، كان فاضلاً عالماً ماهراً حكيماً متكلّماً محدّثاً فقيهاً محقّقاً شاعراً أديباً، حسَنَ التصنيف من المعاصرين، له خط كثيرة... من مؤلفاته كتاب الوافي. جمع الخط الأربعة مع شرح أحاديثها المشكلة، حسن إلا حتى فيه ميلاً إلى بعض طريقة الصوفية... قد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في السلافة وأثنى عليه ثناءً بليغاً.).
  • يقول الدكتور عباس الترجمان في مقدمة كتاب تفسير الصافي للفيض الكاشاني: إذا ما ذكره الشيخ الحر العاملي ـ رضوان الله عليه ـ في وصف خطه من : «أن فيها ميلا إلى بعض الطريقة الصوفية » قد يحدث ناتجا مما رآه من أسلوبه في الشرح الذي نحا فيه منحى العهداء والفلاسفة ـ كما قلنا وأنه استخدم الحدثات المصطلحة لديهم، متأثرا بأستاذه صدر المتألهين المعروف بملا صدرا الشيرازي الذي ثنيت له الوسادة في الفلسفة والعهدان، فتراءى للشيخ العاملي حتى فيها ميلا إلى بعض الطريقة الصوفية. ولوأردنا حتى نحتسب الجملة هذه باحتساب ما تعبر جميع حدثة منها عن المعنى الذي تحمله، يتضح لنا ما أراد الشيخ العاملي. ففي حدثة «ميل» منعى أقل بكثير من معنى الا تجاه، فلوكان صوفيا ـ كما يدعيه الصوفيون ـ لنطق معاصره العامليّ. إذا فيها اتجاه إلى...، وحدثة « بعض » تشير إلى الجزئية التي تتجلى في المصطلحات العهدانية التي طغت على كتاباته. ولولا ذلك لنطق ـ ـ إلى الطريقة الصوفية، ولما قيدها بحدثة « بعض ». لهذا نرى حتى أصحابنا ـ قدست أسرارهم ـ لم يجدوا فيه مغمزا، وأثنوا عليه غاية الثناء، وأطروه بأحسن إطراء.
  • ذكره السيّد محمّد شفيع الحسينيّ في الروضة البهيّة قائلاً: (إنّه صرف عمره الشريف في ترويج الآثار المرويّة، والعلوم الإلهيّة، وحدثاتُه في كلّ باب في غاية التهذيب والمتانة، وله مصنّفات كثيرة).
  • نطق السيد نعمة الله الجزائري في زهر الربيع: (كان أستاذنا المحقق المولى محمد محسن الكاشاني صاحب الوافي وغيره مما يقارب مائتي كتاب ورسالة).
  • نطق الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين: (المحدث الكاشاني كان فاضلاً، محدثاً، أخبارياً، سليماً).
  • نطق المحدث الشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب: (الفيض: لقب العالم الفاضل الكامل العارف المتحدث المحقق المدقّق المتأله محمد بن المرتضى المدعوبالمولى محسن الكاشاني صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة كالوافي والصافي والشافي والمفاتيح والنخبة والحقائق وفهم اليقين وعين اليقين وخلاصة الأذكار وبشارة الشيعة ومحجة البيضاء إحياء الإحياء، إلى غير ذلك مما يقارب من مائة تصنيف).
  • نطق العلامة الأميني في موسوعة الغدير في ترجمة فهم الهدى ابن المؤلف: (هوابن المحقق الفيض فهم الفقيه، وراية الحديث، ومنار الفلسفة، ومعدن العهدان، وطود الأخلاق، وعباب العلوم والمعارف، هوابن ذلك الفذِّ الذي قلّ ما ابتكر الدهر بمثيله، وعقمت الأيام عن حتى تأتي بمشبهه).
  • نطق الأستاذ البحاثة المعاصر مرتضى المدرسي الجهاردهي في كتابه طبقات المفسرين: (كان الفيض من كبار فهماء الإمامية الذين كانت لهم عناية بالغة بالقرآن والحديث، له مسلك خاص في النفسير جمع بين الطريقة والشريعة، ألف في الحقائق القرآنية التي أسست على أصول الفطرة، والحكمة العالية التي تنطبق على نواميس الطبيعة، والعهدان السليم الذي يلائم الفطرة والعقل، تفسيريه الصافي والأصفى.

ونقل في كتاب "المحجة البيضاء" الذي ألّفه في تهذيب إحياء العلوم أخباراً كثيرة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام في فهم الأخلاق وفهم النفس وأدبها بوجه رائق، والحقُّ أنه تفسير للقرآن وشرح لأحاديث الإمامية، وهويبحث في هذا الكتاب بحثاً تحليلياً عن عقائد الغزالي وآرائه ثم شرع في نقدها وتهذيبها معتمداً في كلّ ذلك على الكتاب والسنّة.

استشهد في آرائه في جميع تآليفه بالقرآن والحديث الصادر عن أهل بيت الوحي. وإذا قسنا بينه وبين أبي حامد في فهم آيات الكتاب الحكيم والأخبار الصادرة عن منبع الوحي نرى تقدُّمه الباهر على الغزالي مع ما كان له من الشهرة العالمية واشتهار الفيض في جامعة الشيعة فحسب. ولوحتى النادىيات المبثوثة حول الغزالي في العالم بثّت حول الفيض لظهر عبقريّته وفهم المحقّقون من أعلام الغرب مبلغ عظمته الفهميّة وتوجّهوا نحوآرائه القيّمة وعقائدة الحقّة في فهم التفسير والحديث من ناحية الأخلاق وفهم النفس وأدبها.)

  • نطق الدكتور عباس الترجمان في مقدمة كتاب تفسير الصافي للفيض الكاشاني: (علامة دهره، ووحيد عصره، الفقيه الفيلسوف، والمتبحر العارف، محمد المحسن بن مرتضى بن محمود المعروف بالفيض الكاشاني).


شعره

له ديوان شعر، ومن شعره:

ملك الشرق تشرق *** والى الروح تعلق

غسق النفس تفرق *** ربض الفكر تهدم

وله أيضاً (باللغة الفارسية):

حدثات طريفه ما را *** بشنووفهم كن بكار آور

برسانش بسمع گمشدگان *** ره نماشان بدين ديار آور

آنكه أوقابل هدايت نيست *** در دلش خارها ببار آور

زين سخنها كه هر يكى بحريست *** آب در جوى روزگار آور

شد خزان باغ فهم از شبهات *** چمن فهم را بهار آور

كار دين شد كساد وبى رونق *** تازه آبى بروى كار آور

زين دومصرع كه آودوتاريخ است *** كم كن وبيش در شمار آور

مؤلفاته

خط الفيض الكاشاني في مختلف العلوم وألف ما يقارب من مائتي كتاب تناول فيها مواضيعَ مهمّة، ودون فيها آراء جديرة ومعارف عالية، تسدّ ثغراتٍ كبيرةً وعديدة في المخطة الإسلاميّة.. نذكر منها ما اشتهر فقط:

  1. آيينه ء شاهي، فارسي. انتخبه من كتابه ضياء القلب في سنة 1066 وخطه لـ شاه عباس اثني عشر بابا في ثلاثمئة بيت (أوله سباس شايسته وستايش بايسته سزاوار نثار الخ). خمسة أبواب في الحكام الخمسة المسلطة على الإنسان: العقل، والشرع، والطبع والعادة، والعهد، وسادس الأبواب: في المحكوم عليه، أعني النفس الإنسانية. وسابعها: في شرف مراتب الحكام. وثامنها: في حكمة تسلط هؤلاء الحكام. وتاسعها: في ما يتعين منهم للعمل عند وقوع الاختلاف بينهم. وعاشرها: في ما يشخصه عند الاشتباه. وحادي عشرها: في تعداد بعض النعم الإلهية الممدة للتعيين والتشخيص. وثاني عشرها: في طريق الاستمداد من الله خالق البشر والنسخة ضمن مجموعة من رسائله توجد عند الشيخ العلامة ميرزا محمد الطهراني بـ سامراء.
  2. أبواب الجنان، في وجوب الجمعة وآدابها وفضل الجماعة وآدابها، فارسي. خطه في خمسمائة بيت ألّفه سنى 1055 لانتفاع عامة الناس كما ذكره في فهرس تصانيفه. يقول الأغا بزرك الطهراني في الذريعة: هومرتب على فصول: أوله (سباس وستايش مر خدايرا كه صوامع آسمان رخ، إلخ). والنسخة في الخزانة الرضوية وله أيضاً رسالة عربية سماها الشهاب الثاقب.
  3. الشهاب الثاقب، عربي.
  4. الأحجار الشداد، والسيوف الحداد في إبطال جواهر الأفراد، عربي. نطق في فهرس تصانيفه: ألفته في عنفوان الشباب.
  5. الأذكار المهمة، مختصر خلاصة الأذكار، فارسي. نطق في فهرس تصانيفه: أنه في ثلاثمئة وأربعين بيتاً. يقول الآغا بزرك الطهراني في الذريعة: ولعله المطبوع بالهند ضمن مجموعة كما في بعض الفهارس.
  6. الأربعون حديثاً، في مناقب أمير المؤمنين . نطق في فهرس تصانيفه: أنه انتخب من كتاب لبعض الأصحاب في فضائله وهويقرب ثلاثمئة بيت.
  7. الاستقلالية، في استقبال الأب بالولاية على البكر في التزويج. أوله: (الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفوا. اللهم اهدنا لما اختلف فيه..). ألفه في شعبان سنة 1064 في بازركان – محلة في قمصر من قرى كاشان – توجد في مخطة المولى محمد علي الخوانساري في النجف.
  8. الأفق المبين، في كيفية التفقه في الدين. خط عليه هذا الاسم في بعض النسخ، لكن ذكر المحقق آغا بزرك الطهراني في الذريعة حتى اسمه الحق المبين.
  9. الصافي، في تفسير القرآن ـخمسة مجلّدات، يقرب من سبعين ألف بيت، فرغ من تأليفه في سنة 1075 هـ.
  10. الأصفي في تفسير القرآن (من الكهف إلى الناس)، منتخب من تفسيره الصافي، وهوأحد وعشري ألف بيت تقريباً.
  11. الوافي، 15 جزءاً كلٌّ منها كتاب برأسه، يقرب مجموعة من مائة وخمسين ألف بيت، سقط الفراغ من تصنيفه في سنة 1068 هـ.
  12. الشافي، وهومنتخب من الوافي، في جزأين: حزء فيما هومن قبيل العقائد والأخلاق، وحزء هومن قبيل الشرائع والأحكام. في كلّ منها اثنا عشر كتاباً. يقرب من ستّة وعشرين ألف بيت. سقط الفراغ منه في سنة 1082 هـ.
  13. مُعتصَم الشيعة في أحكام الشريعة.
  14. النوادر، في جميع الأحاديث الغير مذكورة في الخط الأربعة المشهورة في سبعة آلاف بيت.
  15. معتصم الشيعة، في أحكام الشريعة. قد خرج منه كتاب الصلاة ومقدّماتها. مجلّد يقرب من أربعة عشر ألف بيت. سقط الفراغ منه في سنة 1042 هـ.
  16. النخبة. يشتمل على خلاصة أبواب الفقه. في ثلاثة آلاف بيت وثلاثمائة تقريباً. سقط الفراغ منه في سنة 1050 هـ.
  17. مفاتيح الشرائع.
  18. التطهير. وهونخبة من النخبة لبيان فهم الأخلاق. يقرب من خمس مائة بيت.
  19. فهم اليقين، في أصول الدين. أربعة عشر ألف بيت وخمس مائة تقريباً. سقط الفراغ منه في سنة 1042 هـ.
  20. المعارف. وهوملخّص كتاب فهم اليقين ولبابه، في ستة آلاف بيت تقريباً. سقط الفراغ منه في سنة 1036 هـ.
  21. عين اليقين.
  22. الحقائق ـ في أسرار الدِّين.
  23. الحدثات المخزونة.
  24. الحدثات المكنونة.
  25. قُرّة العيون.
  26. الحقّ المبين.
  27. ميزان القيامة.
  28. منهاج النجاة.
  29. سفينة النجاة.
  30. منتخب الأوراد.
  31. المحجة البيضاء ـثمانية مجلّدات.

وفاته

توفي العلامة الفيض الكاشاني قدس سره الشريف سنة 1091 هـ، وهوابن أربع وثمانين سنة وكانت وفاته في كاشان ودفن بها ومرقده الشريف معروف بالكرامة والمقامة في دار المؤمنين وموئلاً للزائرين والعاكفين، وقد كان فيها مرجعاً مشهوراً.

المصادر

  1. ^ مقدمة كتاب فهم اليقين، بقلم المحقق محسن بيدارفر.
  2. ^ هذا القسم منقول من مقدمة كتاب فهم اليقين بقلم المحقق محسن بيدارفر مع تصرف قليل.
  3. ^ يقول المحقق محسن بيدارفر: الضمائر في النص الأصلي جميعها بصيغة الغائب، وقد أبدلناها إلى الضمير الحاضر لكونه أوضح.
  4. ^ سورة القصص، آية 27.
  5. ^ سورة التوبة، آية 122.
  6. ^ حكم بعد الشاه عبّاس الأول: 1038-1052.
  7. ^ سورة المائدة، آية 1.
  8. ^ تحف العقول: وصية الإمام الكاظم لهشام، ص395. عنه البحار: 1/150.
  9. ^ سورة العنكبوت، آية 45.
  10. ^ سورة التوبة، آية 67.
  11. ^ الكافي: 2|224. كتاب الإيمان والكفر، باب الكتمان، ح10.
  12. ^ عالم آراى عباسى.
  13. ^ من ديوان الفيض: 1|334.
  14. ^ فهم اليقين في أصول الدين، للفيض الكاشاني، طبعة انتشارات بيدار، المقدمة بقلم المحقق محسن بيردافر، ص16-17.
  15. ^ شعراء العرب، الجزء الرابع.
  16. ^ جامع الرواة : 42/2.
  17. ^ سلافة العصر: 491.
  18. ^ روضات الجنات: ج6، ص79
  19. ^ خاتمة المستدرك، ص420.
  20. ^ أمل الآمل : 2/305
  21. ^ تَفسير الصَّافي، الجزء الأول، حدثة التقديم.
  22. ^ زهر الربيع، ص164، طبع طهران.
  23. ^ الكنى والألقاب: 3: 39_42.
  24. ^ الغدير، ج11، ص362.
  25. ^ طبقات المفسّرين.
  26. ^ الذريعة، ج1، ص53|267.
  27. ^ الذريعة، ج1، ص77|371.
  28. ^ الذريعة، ج1، ص284|1489.
  29. ^ الذريعة، ج1، ص406|2114.
  30. ^ الذريعة، ج1، ص424|2177.
  31. ^ الذريعة، ج2، ص33|127.
  32. ^ الذريعة، ج2، ص261.

مراجع

  • الذريعة إلى تصانيف الشيعة. آغا بزرگ الطهراني، طبع بيروت - لبنان، 1403 هـ / 1983 م، منشورات دار الأضواء.

وصلات خارجية

  • الفيض الكاشاني.. فيلسوف الفقهاء وفقيه الفلاسفة
تاريخ النشر: 2020-06-08 00:29:09
التصنيفات: علماء الدراسات الإسلامية, كتاب إيرانيون, فلاسفة مسلمون, وفيات 1680, مواليد 1007 هـ, وفيات 1091 هـ, أشخاص من قم, أشخاص من كاشان, أشخاص من شيراز, رواة الحديث, مفسرون, فلاسفة مسلمون شيعة, فلاسفة فرس, فلاسفة القرن الحادي عشر, علماء فرس, علماء مسلمون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

إرجاء محاكمة مهاجرين سودانيين متورطين في أحداث مليلية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 18:16:08
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 37%

المغرب يرصد 3849 إصابة جديدة بكورونا خلال 24 ساعة و11 حالة وفاة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 18:16:06
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 45%

المغرب ينهي مشاركته في الألعاب المتوسطية بـ 33 ميدالية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 18:16:02
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 50%

شرطي بأولاد تايمة يشهر سلاحه بوجه جانح مسلح

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 18:16:07
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 38%

بالصور.. حادثة سير مروعة تقتل شخصين بنواحي الشماعية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 18:16:03
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 50%

أود لوفين البلجيكي يعلن تعاقده مع المغربي حمزة منديل لـ3 سنوات

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 18:16:55
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

وزارة الصحة تدعو المغاربة إلى تلقي الجرعة المعززة “بشكل عاجل”

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 18:16:08
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 45%

كيف يحكم آبي أحمد بلادا تضم أكثر من 80 مجموعة عرقية؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 18:17:00
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 100%

إصابات كورونا على الصعيد العالمي تتجاوز عتبة 550 مليون حالة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 18:16:05
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 46%

قطر تستضيف "ورشة عمل" لممثلي المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 18:16:53
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 65%

تحميل تطبيق المنصة العربية