200 ألف تعديل على المناهج لتحصين الطلاب فكريا


صناعة جيل معتز بهويته وقادر على التفاعل مع الثقافات الأخرى

كشف المشرف العام على مركز الوعي الفكري بوزارة التعليم د. فهد العتيبي عن أكثر من 200 ألف تعديل على المناهج، لتحصين الطلاب ومنسوبي المؤسسات التعليمية من التيارات الفكرية المتطرفة والاختراق الفكري والانتماء، وبناء الشخصية الوطنية المعتزة بهويتها وثقافتها.


وأضاف العتيبي إن هناك برامج موجهة للمعلمين وأساتذة الجامعات، إضافة إلى متابعة المناهج باستمرار من أجل خلق حصانة فكرية في البيئات التعليمية، إلى جانب إنشاء وحدة توعية فكرية في كل جامعة وإدارة تعليم، تعمل وفق منظومة عمل متناغمة وحوكمة دقيقة من أجل الطالب منذ بداية تعليمه في مرحلة الروضة حتى مراحل الدراسات العليا، وذلك لضمان بيئة آمنة فكريا، وصناعة جيل معتز بهويته، وقادر على المنافسة العالمية، والتفاعل مع الثقافات الأخرى.

وقال أستاذ علم الاجتماع والجريمة بكلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني د. عبدالرحمن بدوي إن المتابع يدرك جيدا أن جهودا جبارة تنفذها عدة قطاعات وجهات ذات علاقة، ومن ضمنها وزارة التعليم، لمعالجة وتجفيف منابع التطرف والتكفير في المناهج الصفية وغيرها، مع تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين العناصر الأساسية في العملية التعليمية «طالب، منهج، معلم»، لتحقيق الهدف المنشود.

وأضاف بدوي إن التعديلات على المناهج، التي وصلت إلى 200 ألف تعديل كان لها أثر كبير، بدءا من المرحلة الوجدانية والإيمان بتلك المعارف وحتى مرحلة تحولها إلى سلوك سواء ظاهريا وباطنيا وهنا تكون أهمية تلك الخطط المدروسة، التي من شأنها حماية الشباب من أي تطرف أو شوائب تؤثر على تفكيره وسلوكياته.

وبيّن المتخصص في علم الجريمة د. عبدالعزيز آل حسن أن وزارة التعليم تبذل جهدا كبيرا وعملا مميزا في الارتقاء بالمناهج الدراسية بما يتوافق مع حاجة الطلاب والطالبات وتلبية متطلبات سوق العمل وبما يتوافق مع الرقي الذاتي وتطوير الأداء العلمي والمهني وبناء جيل واعد يتطلع للبناء والطموح والتميز، ومما لا شك فيه أن الفكر الإنساني هو محور العمليات المرتبطة بالأقوال والأفعال في مختلف جوانب الحياة، ولكون المواد الدراسية والمناهج التعليمية هي حجر زاوية وركن مهم في رعاية هذا الفكر، فقد أولت وزارة التعليم اهتماما واسعا بتلك المواد والمناهج لحماية الفكر السوي ونبذ التطرف والانحراف والفكر الضال، ومواجهة أي تطلع أو توجه قد يؤدي إلى الخروج عن مسارات الوسطية والاعتدال سواء على مستوى الطالب أو المعلم أو المنهج الدراسي.

وقال: يتطلب هذا الأمر جهودا متكاملة وتعاونا فرديا وأسريا ومؤسسيا، لتحقيق التطلعات والوصول إلى البناء السوي المعتدل لكل أفراد المجتمع وفق رؤى وخطى واضحة مدروسة معدة بشكل احترافي من الخبراء والعلماء وذوي الرأي المعتدل السديد.

تاريخ الخبر: 2022-05-11 03:25:30
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 41%
الأهمية: 46%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية