شُيع  في رام الله جثمان الفتى ثائر خليل مصلط اليازوري الذي يبلغ من العمر 16 عاما، واستُشهد اليوم جراء إصابته برصاصة مباشرة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلى عند جبل الطويل في مدينة البيرة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الفتى ثائر خليل مصلط اليازوري برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة البيرة، موضحة أنه أصيب برصاصة في القلب بشكل مباشر أطلقها عليه جنود الاحتلال عند جبل الطويل بمدينة البيرة.

وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في جبل الطويل بمدينة البيرة، أطلقت خلالها الرصاص الحي تجاه المواطنين، ما أدى لاستشهاد اليازوري، وهو طالب في مدرسة الهاشمية بمدينة البيرة، وإصابة فتى آخر 17 عاماً برصاصة في القدم.

مواجهات مع قوات الاحتلال فى مدينة البيرة

وقبل نقله إلى مثواه الأخير، طلبت والدة الشهيد الفتى ثائر خليل مصلط اليازوري من جموع المشيعين أن تبقى مع نجلها في غرفته لوحدهما، قبل الرحيل الأخير عن البيت.

وجلست والداته على السرير المحاذي لسريره، وقالت كلاما لا يفهم ولكنه يرى، لم تذرف دموعها قط، كانت مصدومة منهارة، ومن خلفها أطفالها الثلاثة الذين يقفون في ظهرها، يبكون شقيقهم، فيما تطلب منهم عدم البكاء، وتصرخ: «ثائر شهيد يمّا» وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

مسيرة الفتي ثائر حتى استشهاده

ويدرس ثائر  في المدرسة الهاشمية الثانوية بمدينة البيرة، بالصف العاشر الأساسي، وتقع مدرسته على بعد أمتار قليلة من مستوطنة "بسجوت" المقامة على أراضي البيرة.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي تجاه الطلبة المغادرين للمدرسة التي تقع في منطقة جبل الطويل عند الساعة التاسعة والنصف صباحا، وأصيب في بداية الأمر أحد الطلبة بالرصاص الحي بالقدم، احتمى الطلبة في بناية قريبة.

وخلال هروب الطلبة من قناصة الاحتلال سقطت حقيبة ثائر، عاد ليأخذها غير أن جندي أصابه بشكل مباشر بالرصاص الحي في الصدر، لتخرج من الظهر وحمله رفاقه بسيارة مدنية إلى المستشفى، ووصل بعد دقائق ليعلن عن  استشهاده متأثرا بجروحه الحرجة.

مدرسة الهاشمية  تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال 

وتتعرض مدرسة الهاشمية الذي يفصلها شارع عن مدخل مستوطنة «بسجوت»، لاعتداءات متكررة من قبل جيش الاحتلال، حيث أنه يتعمد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الصفوف المدرسية، ما يعرض عشرات الطلبة للاختناق.

ووفق وزارة التربية والتعليم، فإنه خلال العام الماضي، استشهد 15 شهيداً من صفوف الطلبة، وأصيب نحو 3 آلاف طالب، فيما اعتقل المئات منهم