أكد موقع «سيفتد نيوز» أن شركة «أرامكو» النفطية العملاقة واحدة من أهم المستثمرين في قطاع الاستثمار الأخضر على مستوى العالم، حيث قامت هي و«سامسونغ» و«شيفرون» بضخ 150 مليون دولار في شركة بريطانية ناشئة لاحتجاز الكربون تدعى «كربون كلين».* «يتزايد اهتمام المستثمرين ببرامج احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه. وتسعى أرامكو إلى دعم الشركات الناشئة في هذا القطاع إلى جانب عدد من كبرى الشركات».
وقال الموقع: «إذا أردنا إبقاء الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية، فيمكننا فقط إطلاق 500 جيجا طن أخرى من الكربون في الغلاف الجوي، وفقا لمجلس المناخ التابع للأمم المتحدة - وهذا يساوي حوالي ثماني سنوات بالمعدل الحالي. لذا تحاول أرامكو إلى جانب الشركات العالمية الكبرى تقليل بصمتها من الكربون بوتيرة سريعة».
وأوضح الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة (اليوم) أبرز ما جاء فيه، أنه في السباق لخفض الانبعاثات، هناك الكثير من الأمل معلق على تقنية احتجاز الكربون وتخزينه قبل وصوله إلى الغلاف الجوي، سواء كان ذلك في عمليات صناعة الأسمنت والصلب أو مصافي إنتاج النفط أو الغاز الطبيعي.
وأردف: «يتزايد اهتمام المستثمرين ببرنامج احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وتسعى أرامكو إلى دعم الشركات الناشئة في هذا القطاع إلى جانب عدد من كبرى المؤسسات».
ولفت «ستيفد نيوز» إلى أنه هناك الكثير من المناقشات التي تدور حاليا حول علاقة احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بالوقود الأحفوري، لكن اللاعبين الكبار في الصناعة يدعمون التكنولوجيا بشدة.
وأردف: «تأتي جولة التمويل التي ساهمت فيها أرامكو وسط اهتمام متزايد ببرنامج احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه»، وفي العام الماضي، نمت السعة العالمية لمشاريع احتجاز وتخزين الكربون المخطط لها بنسبة 50٪ على مدى تسعة أشهر، وتعززت الصناعة بشكل أكبر من خلال التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي أكدت على أهمية هذه التكنولوجيا.
ويقول البعض إن احتجاز الكربون يشجع الاستمرار في إنتاج النفط والغاز، لأن تركيز الشركات النفطية العملاقة – مثل أرامكو - وقتها سينصب على جعل عملياتها أكثر اخضرارا، بدلا من تطوير مصادر طاقة أكثر استدامة بطبيعتها، مثل الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.
واختتم الموقع لافتا إلى أنه سيتعين على شركات النفط التعامل مع الانبعاثات الأكثر حجما المتوقعة، سيتعين عليهم بيع النفط وإزالة ثاني أكسيد الكربون المقابل من الغلاف الجوي ضمن هذه التكلفة، وهو أمر يقول إنهم يستطيعون تحمله، نظرا للزيادة الأخيرة في أسعار النفط.
