أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مقتل أحد عناصرها، خلال اشتباك مسلح، مع فلسطينيين في قرية برقين، بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية.

وقالت في تصريح مكتوب إن الضابط نعوم راز (47 عاماً) "قُتل خلال معركة مع مسلحين أطلقوا النار على قواتنا، خلال عملية في قرية برقين في محافظة جنين".

وأضافت: "أثناء تبادل إطلاق النار مع المسلحين، أُصيب الضابط نعوم راز، بجروح خطيرة، ونُقل بطائرة مروحية إلى مستشفى رامبام وأُعلنت وفاته".

وفي بيان سابق، صادر عن الجيش والشرطة الإسرائيلية، جاء فيه أنه جرى تنفيذ "نشاطات أمنية في قرية برقين شملت أعمال اعتقال لمطلوبين".

وأضاف البيان أن القوات ردت على مسلحين فلسطينيين، أطلقوا النار بكثافة وألقوا عبوات ناسفة نحوها.

تابع البيان: "أثناء خروج القوات من القرية، أُصيب محارب من قوات الوحدة الشرطية الخاصة"، قبل أن يلقى مصرعه في المستشفى.

وذكر البيان أن القوات حاصرت منزلاً تحصن به فلسطيني مطلوب، "حتى استسلم في النهاية واعتُقل مع شقيقه".

وقال الفلسطيني محمد الدِبعي، صاحب المنزل الذي اُستهدف بالحصار والقصف الإسرائيلي، إن الاقتحام بدأ عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، بضرب صواريخ (لم يحدد نوعها) ورصاص على المنزل، ثم طُلب من سكانه المغادرة.

وقال الدبعي لوكالة الأناضول، إن الجنود طلبوا من السكان الخروج، وطلبوا من ابنه "محمود" أن يسلم نفسه.

وتابع أن ضابطاً في المخابرات الإسرائيلية أبلغه أنه سوف "يقصف المنزل، ويحرق باقي المنازل إذا لم يسلم ابنه محمود نفسه".

وذكر أن الجيش اعتقل نجله "محمود"، حياً، دون أن يصاب بأذى، رغم قصف المنزل.

وقال بيان لوزارة الصحة الفلسطينية إن 13 إصابة بالرصاص، وصلت إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، بينها إصابتان حرجتان.

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن "الهجوم (الإسرائيلي) على جنين والقدس ومقدساتها ومواصلة الاستيطان تدفع نحو الانفجار الشامل".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله "إن الهجوم (...) يأتي استمراراً للحرب الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية".

في حين قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، طارق عز الدين، في بيان وصل إلى وكالة الأناضول نسخة منه، إن "ما يجري من إرهاب على أيدي قوات الاحتلال، جريمة كبرى لن تغتفر".

TRT عربي - وكالات