ارتكبوا جرائم إرهاب..القتل تعزيرا في جانيين و«الحرابة» لثالث


نفذت وزارة الداخلية أمس، حكم القتل تعزيرا في أحد الجناة بالمنطقة الشرقية، يدعى «حسين بن علي آل بو عبدالله، سعودي الجنسية»، وذلك لاشتراكه مع عدد من الإرهابيين في قتل أحد رجال الأمن، من خلال إطلاق النار عليه أثناء وجوده في الدورية الأمنية، وتمويله لأعمال إرهابية من خلال تلقيه أسلحة وذخائر؛ بقصد الإخلال بالأمن وتستره على ذلك.

ونفذت الوزارة حد الحرابة بأحد الجناة في منطقة الرياض، يدعى «محمد عبدالباسط المعلمي، يمني الجنسية»، الذي أقدم على الانضمام إلى جماعة الحوثي الإرهابية، وتلقيه التدريبات لديهم على استخدام الأسلحة والمتفجرات، والدخول للمملكة بطريقة غير مشروعة؛ لتنفيذ جريمة إرهابية وتخابره وتجسسه لمصلحة الجماعة الإرهابية وتقديمه الإعانة لها، وإمدادها بالمعلومات وحمله متفجرات تنفيذا لجريمة إرهابية، برصد أحد المواقع القيادية المهمة وإرساله إحداثياته لتلك الجماعة، ورصده وإرسال إحداثيات لعدة مواقع عسكرية وحيوية داخل المملكة نتج عن ذلك استهداف أحد المواقع.


كما نفذت الوزارة حكم القتل تعزيرا بأحد الجناة في المنطقة الشرقية، يدعى «محمد بن خضر بن هاشم العوامي، سعودي الجنسية»، لاشتراكه في خلية إرهابية والإخلال بالأمن، وإشاعة الفوضى، وإحداث أعمال شغب، واستهداف رجال الأمن بالقتل، وإتلاف الممتلكات العامة، وجعل منزله مستودعا لأسلحة ومتفجرات الخلية الإرهابية، وتزويدها بما تحتاج إليه منها باستمرار، وحيازته أسلحة وذخيرة نارية حربية وفردية وقذائف «آر بي جي»، بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وتخزين عبوات مالتوف وأدوات تستخدم لتحضير وتصنيع المتفجرات.

قال القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة وجرائم الإرهاب سابقا د. يوسف الغامدي: إن من تسوِّل له نفسه ولمن سوَّلت له نفسه الخيانة العظمى وسفك الدماء الحرام في البلد الحرام المملكة العربية السعودية، يكون حد الحرابة جزاءه، والذي يقطع دابره ويردع غيره والخزي وجهنم خالدا فيها وغضبُ الله ولعنته والناس أجمعين.

وأضاف: إننا والحمد لله في المملكة المجيدة بقيادة حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - وهذا الشعب الوفي المخلص والمقيمين على ثرى البلد الأمين المملكة العربية السعودية نقف صفا واحدا بنيانا مرصوص قلوبنا واحدة، نتعاون على البر والتقوى وصلاح آخرتنا والدنيا، فكيف بما لا تقوم الحياة إلا به وهو القصاص من المجرمين المعتدين الذين يذبحون الآمنين وأولادنا، ويقتلون ويسعون في خراب ديارنا وإفساد مجتمعنا بالقتل والفوضى والدمار، وقيام ولاة أمرنا بواجبهم في حفظ الأمن وإقامة الحدود وردع وزجر من تسول له نفسه ذلك توفيق من الله لنا جميعا، وختاما فإن صلاح الديار واستقرار الأوطان هي بيد أصحابها وأهلها لا غيرهم، وكذلك أجارنا الله خرابها ودمارها.

القصاص من المجرمين المعتدين

أكد المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي والباحث في الشئون الأمنية د. محمد الحبابي، أن أمن الوطن خط أحمر وأهمية قصوى، وتولي القيادة الرشيدة - أيدها الله - أمن الوطن والمواطن والمقيم والزائر للمملكة أهمية قصوى، لينعم جميع من هم على ثرى بلادنا الطاهرة بالأمن والاستقرار والهناء والعيش الرغيد، وتتحقق جودة حياة الإنسان، حتى ينتج في مجال العالم والمعالي والرقي، ويسهم في البناء والتطوير والتحديث.

وأضاف: التجربة السعودية في محاربة الإرهاب وتجفيف مصادره، والقضاء على جميع عناصره، وقادته، وكل من ينتسبون لهم أو يؤيدون فكرهم الضال، أثبتت للجميع أن الأمن هو أساس العدل والعدل هو أساس الحكم، لذلك أسست المملكة مركز اعتدال الدولي لمحاربة التطرف والفكر الضال، وأسست منظمة التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب.

وتابع: جاءت دعوة مؤتمر القيم بين الأديان، الذي ترعاه رابطة العالم الإسلامي، بمشاركة أكثر من 100 ضيف يمثلون مختلف الأديان على مستوى العالم، دعما للتسامح والاحترام والتآخي بين مختلف الأديان والشرائع والملل والنحل، هو ما يقرب وجهات النظر، ويقضي على جميع أشكال التطرف والإرهاب، ولعل إقامة الحد بالقصاص من الجناة بعد محاكمتهم، ومن ذلك ما تم في المنطقة الشرقية، ومختلف مناطق المملكة، يوقف كل من تسول له نفسه بأي اعتداء في المستقبل.

أمن الوطن خط أحمر

قال الخبير الدبلوماسي والأمني اليمني أحمد ناشر: إن أحكام الشريعة المنفذة بحق المعتدين الذين يريدون سفك دماء الأبرياء، وإلحاق ضرر في أمن البلاد وقاطنيها، كان من حقوق المملكة ومشروعيتها، في إعدام الجاني، والدفاع عن أمنها ووطنها.

وأوضح أن المملكة دولة لن تسمح بالتفريط في أمن قاطنيها، وأن الحكم جاء بعد ثبوت الإدانة، وتواطؤ ذلك الخائن الذي لا يمثل اليمنيين، ورهن نفسه لميليشيات إيرانية وإرهابية، دأبت على تصدير الإرهاب والجرائم، وتستخدم أقذر الأساليب، فهي تصدر الإرهاب عن طريق الحوثيين في اليمن.

وتابع: ليس هذا بغريب عليها، وهي تمارسه بالعراق عبر ميليشياتها، وكذلك عبر ما يُسمى بـ «حزب الله»، وتدعم جماعات مختلفة المسميات، ولا شك أن من يثبت عليه ارتكاب جريمة، يُعاقب وفق أحكام الشرع.

وبين أنه يجب التعامل بكل جدية مع كل من تسول له نفسه أذية المسلمين، وتجاهل أيادي السلام وحسن الجوار والعيش بسلام، لذا يجب اتخاذ إجراءات صارمة، حتى يعود الأمن والسلام للمنطقة.

تنفيذ أحكام الشريعة بحق المعتدين

بيَّن عمدة تاروت عبدالحليم آل كيدار، أن المملكة لا تتسامح مطلقا مع أي أعمال تسعى للإخلال باستقرار البلاد، وأمن العباد، وأنها ستواصل الضرب بيد من حديد ضد التنظيمات الإرهابية، وكل من تسول له نفسه العبث بأمن ومقدرات الدولة وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.

وأوضح أن المملكة بتنفيذها أحكام القتل بحق عدد من العناصر الإرهابية المجرمة، تستكمل أركان العدالة الجنائية الناجزة تجاه الضحايا الذين سقطوا نتيجة تلك الهجمات، تنفيذا لأحكام الشرع الحنيف الذي حرم التجاوز على النفس والدماء والأعراض، وأمر بحفظها وصيانتها.

وأكد خضوع جميع المدانين بالأعمال الإرهابية، لمحاكمات عادلة وفرت جميع الضمانات القضائية والعدلية، بدءا من مرحلة التحقيقات، مرورا بالمرافعات، وانتهاء بصدور أحكام الإدانات واستئنافها والمصادقة عليها.

استكمال أركان العدالة الناجزة

رعاية كاملة ومعاملة عادلة

أكد المواطن «فتحي البنعلي» أن جميع المواطنين يحظون برعاية كاملة ومعاملة عادلة، وأنه لا يوجد مواطن يقبل المساس بأمن وطنه، أو أي فكر ضال، وهذا الأمر ليس فيه نقاش، متابعا: من ينحرف إلى مسار الفكر الضال فسيحاكم عبر المسار القضائي والأحكام المتوافقة مع الشريعة.

تاريخ الخبر: 2022-05-15 03:25:46
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 40%
الأهمية: 40%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية