تعليقاً على تقدم كل من فنلندا والسويد رسمياً بطلب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، بوقت سابق اليوم، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنه يوم تاريخي.
فقد اعتبر في تغريدة على حسابه على تويتر، تعليقاً على تأكيد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، أنه تلقى الطلب من البلدين رسمياً اليوم في مقر الناتو، أنه "قبل وقت وجيز لم يكن أحد يتوقع مثل تلك الخطوة".
This is an historic day for our alliance & the world. Not long ago nobody would have predicted this step, but Putin’s appalling ambitions have transformed the geopolitical contours of our continent.
— Boris Johnson (@BorisJohnson) May 18, 2022
I look forward to welcoming Finland & Sweden into the @NATO family very soon. https://t.co/0IxmEpvky8
طموحات بوتين
إلا أنه أكد "أن طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المروعة غيرت الخطوط الجيوسياسية للقارة الأوروبية".
كما شدد على أن بلاده تتطلع للترحيب بفنلندا والسويد في الناتو "قريبا جدا".
وكان ستولتنبرغ وصف في حفل قصير سلم فيه سفيرا السويد وفنلندا لدى الحلف الطلبين، تلك الخطوة "باللحظة التاريخية التي يتوجب على الجميع اغتنامها".
كما أكد أن هلسنكي واستوكهولم من أقرب شركاء الحلف، مضيفاًَ أن "عضوية البلدين ستزيد من أمن الناتو المشترك".
يشار إلى أنه بتقديم الطلبين رسميا، ستواجه دولتا الشمال الأوروبي والعديد من داعميها أشهرا من الضبابية، إذ يتوجب خلالها التغلب على أي اعتراض على طلبيهما، مع ضرورة أن تمنح جميع الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30، موافقتها على التوسيع، فيما يعارض بعضها لاسيما تركيا.
قد يستغرق عاماً
فيما يقدر عدد من الدبلوماسيين أن يستغرق تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء ما يصل إلى عام.
إلا أن البلدين يأملان بأن يساعد التصديق السريع من جانب الولايات المتحدة، القوة الرئيسية في الحلف، على تمهيد الطريق لعملية الانضمام، لاسيما بعد تأكيد البيت الأبيض أنه واثق من إمكانية التغلب على أي عقبات قد تظهر.
يذكر أن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي، عززت المخاوف الأمنية لدى هاتين الدولتين، ودفعتهما للتخلي عن سنوات طويلة امتدت عقوداً من الحياد وعدم الانحياز.
فيما حذرت موسكو مراراً من تأثير هذا القرار على العلاقات بينها وبين هلسنكي واستوكهولم، كما أكدت أن تلك الخطوة لن تمر دون رد.