عكست أسعار النفط مسارها مع ختام تعاملات الأربعاء وانخفضت بأكثر من 2%، وذلك بعد أن أظهرت بيانات حكومية أميركية أن شركات التكرير زادت الإنتاج، مما خفف من المخاوف من أزمة المعروض.

وتراجع خام برنت 2.4% إلى 109.52 دولار للبرميل، بينما انخفض خام تكساس 2.2% إلى 109.85 دولار للبرميل.

وما زال برنت عند خصم غير معتاد أمام غرب تكساس الوسيط بعد يوم من إغلاقه عند مستوى أقل من خام القياس الأميركي للمرة الأولى منذ مايو أيار 2020 .

وصعد الدولار وهبطت الأسهم العالمية بفعل مخاوف حيال النمو الاقتصادي وتزايد التضخم.

وقالت بيانات حكومية إن مخزونات الخام الأميركية تراجعت 3.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، في تراجع غير متوقع مع زيادة المصافي للإنتاج.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في UBS إن كلا الخامين تخلوا أيضًا عن المكاسب السابقة البالغة 2 إلى 3 دولارات للبرميل بعد تغيير في معنويات المخاطرة مع انخفاض أسواق الأسهم.

وجاءت المعنويات الهبوطية أيضًا في أعقاب التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لتخفيف العقوبات ضد فنزويلا والسماح لشركة Chevron Corp بالتفاوض على تراخيص النفط مع شركة PDVSA المنتجة للدولة.

وفشل الاتحاد الأوروبي في إقناع المجر برفع حق النقض (الفيتو) على حظر مقترح للنفط الروسي يضيف ضغوطًا على الأسعار، على الرغم من أن بعض الدبلوماسيين يتوقعون اتفاقًا على حظر تدريجي في قمة في نهاية مايو أيار.

ومع ذلك، لا تزال المخاوف المتعلقة بالإمداد داعمة، حيث أظهر تقرير داخلي لأوبك+ يوم الثلاثاء أن إنتاج الخام الروسي في أبريل نيسان انخفض بنحو 9% عن الشهر السابق، حيث حدت العقوبات الغربية على موسكو من الصادرات.

وعلى جانب الطلب، عززت الآمال في مزيد من تخفيف الإغلاق في الصين توقعات انتعاش الطلب، حيث سمحت السلطات الصينية لـ 864 مؤسسة مالية في شنغهاي باستئناف العمل، وخففت الصين من بعض قواعد اختبار كورونا للمسافرين الأميركيين وغيرهم.