قال نائب رئيس الوزراء المسؤول عن التطوير العسكري، يوري بوريسوف، إن أنظمة الدفاع الجوي «إس - 500» بدأت الدخول للخدمة. وأوضح بوريسوف في منتدى «نوفي غوريزونتي»، وفق ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك»، أن مجمع أنظمة الدفاع الجوي «إس - 500»، الذي يجمع بين وظائف الدفاع الجوي والصاروخي قد بدأ بالفعل في الدخول إلى الخدمة.
إلى ذلك، روّجت روسيا أمس لجيلها الجديد من أسلحة الليزر، يشمل نظام ليزر متنقلاً أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين لأول مرة في عام 2018، وقالت موسكو، إنها طوّرته لدرجة أنه يمكنه تعطيل الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات حول العالم وتدمير الطائرات المسيّرة، كما ذكرت وكالة «رويترز». وكشف بوتين في عام 2018 عن مجموعة من الأسلحة الجديدة، منها صاروخ باليستي جديد عابر للقارات ورأس حربي نووي صغير يمكن تركيبه في صواريخ كروز، وطائرات مسيّرة نووية تحت الماء وسلاح أسرع من الصوت وسلاح ليزر.
ولا يُعرف الكثير عن قدرات سلاح الليزر، الذي أُطلق عليه اسم «بيرسفيت» نسبة لراهب أرثوذكسي محارب من العصور الوسطى. وكشف بوتين عن القليل من المعلومات في عام 2018. وتفاصيل سلاح الليزر سرية. وقال بوريسوف، أمس، إن «بيرسفيت» يجري نشره بالفعل على نطاق واسع ويمكنه تعطيل الأقمار الصناعية حتى 1500 كيلومتر فوق سطح الأرض. واستشهد بتجربة أجريت الثلاثاء، قال، إنها أحرقت طائرة مسيّرة على بعد خمسة كيلومترات في غضون خمس ثوان.
وقال بوريسوف «يتم بالفعل إمداد قوات (الصواريخ) بأعداد كبيرة منه، ويمكنه أن يعطل جميع أنظمة استطلاع الأقمار الصناعية التابعة لعدو محتمل في مدارات تصل إلى 1500 كيلومتر؛ مما يؤدي إلى تعطلها أثناء التحليق بسبب استخدام أشعة الليزر».
وتشير تصريحات بوريسوف إلى أن روسيا أحرزت تقدماً كبيراً فيما يتعلق بقدرات «بيرسفيت»، وغيره من الأسلحة التي لم يعلن عنها بعد، وهو اتجاه يحظى باهتمام كبير من القوى النووية الأخرى، مثل الولايات المتحدة والصين.