إلغاء السابقة الأولى.. فيلم «صحيفة السوابق» مهّد لـ«جعلونى مجرما» فى تغيير القانون

في العام 1954 استقبلت دور العرض المصرية الفيلم الروائي الطويل “جعلوني مجرما”، عن قصة وبطولة ملك الترسو فريد شوقي، ومن إخراج عاطف سالم، وشارك في بطولة الفيلم يحيى شاهين، وهدى سلطان، ورشدي أباظة، وسراج منير، ونجمة إبراهيم، وحسن البارودي ومحمد رضا.

وتدور أحداث الفيلم حول “سلطان” الذي يدخل إصلاحية الفتيان، وعقب خروجه منها تتلقفه عصابة تتزعمها “دواهي”، ليصبح مجرما عتيدا، ويدخل السجن مرة أخرى وعندما يقضي مدة عقوبته ويحاول البحث عن عمل شريف، تغلق في وجهه كل أبواب الرزق نظرا لصحيفة سوابقه الجنائية. 

كان الفيلم وراء إصدار قانون تغيير السابقة الأولى وعدم إدراجها في صحيفة السوابق، أو ما نعرفه حاليا بـ “الفيش والتشبيه”، إلا أن هناك فيلما مصريا آخر سبق فيلم "جعلوني مجرما" في مناقشة هذه القضية وطرحها، ألا وهو فيلم “صحيفة السوابق”، والذي قدمه الفنان كمال الشناوي عن قصة وسيناريو وحوار للكاتب محمد مصطفى سامي، ومن إخراج إبراهيم عمارة، وكان مدير إنتاج الفيلم الفنان حسن فايق والذي لم يظهر فيه في أي من أدواره.

شارك في بطولة فيلم “صحيفة السوابق” كل من: صباح، محمود المليجي، سراج منير، عايدة هلال، رفيعة الشال وعبد المنعم إسماعيل.

تدور أحداث فيلم “صحيفة السوابق”، حول وحيد الشاب الثري الأرستقراطي والذي يفقد ثروته في اللهو ولعب القمار، مما يجعله يتحول إلى مجرم وعضو في عصابة لتزييف النقود يقودها “أبو العز” وقام بالدور محمود المليجي. 

يتعرف أبو العز على الفتاة “نادية” ويقرر أن يتزوجها، وفي حفل الزفاف تداهم الشرطة منزل أبو العز لتقبض عليه ويدخل السجن قبل أن يتزوج نادية، والتي يأخذها وحيد إلى بلدته الريفية ويقدمها إلى أقاربه كونها زوجته، إلا أنها ترفض هذا وفي اللحظة التي يخيرها وحيد بين الزواج منه أو السفر إلى القاهرة تقرر الزواج منه.

تتوالى الأحداث ونرى وحيد وقد سلك سلوكا قويما وأصبح رب منزل مستقيم، يعافر مع الحياة ليعيل ابنته الوحيدة المريضة، إلا أن مصاريف علاجها مقارنة براتبه الهزيل تضغطه ولا يتراجع عن طريق الاستقامة الذي اختاره.

يخرج أبو العز من السجن بعد أن قضى مدة عقوبته، ليبحث عن نادية ووحيد فيعرف أنهما تزوجا، فيقرر الانتقام من وحيد لأنه خان عهد العصابة ولم يحافظ على نادية خطيبته بل تزوجها، وعندما يزورهما في منزلهما تحذر نادية وحيد من أبو العز وتطلب منه أن يعاهدها على ألا يتصل به أو يعود للأعمال الإجرامية، إلا أن أبو العز يدبر مكيدة لوحيد يدخل على إثرها السجن فتصبح نادية بلا عائل فتعود إلى عملها كبائعة في أحد محلات الملابس، ويطاردها أبو العز عارضا خدماته ونقوده إلا أن نادية تنهره وتطرده من بيتها المرة تلو الأخرى، ولكن لا يستسلم ويتسبب في طردها من عملها عقب اتهامه لها بأنها سرقت سلسلته الذهبية، ولا تستسلم نادية أبدا، وتعمل في كىّ الملابس وعندما يقتحم أبو العز بيتها تحرقه بالمكواة.

يخرج وحيد من السجن وقد حصل على الليسانس، ويحاول أن يجد عملا إلا أن جميع الأبواب تغلق في وجهه نظرا لصحيفة سوابقه المذكور فيها سابقته الأولى، مما دفعه إلى تزوير صحيفة السوابق في الشركة التي قبلته للعمل فيها، وأظهر كفاءة في العمل وأخذ يترقى في المناصب بالشركة حتى أصبح مديرها العام.

يعود أبو العز لمطاردة الزوجين محاولا التفريق بينهما، وكانت محاولته هذه المرة ناجحة، إذ يحصل على صحيفة سوابق وحيد المزورة ويهدد زوجته نادية بتقديمها إلى النيابة، إلا إذا تركت وحيد وتطلقت منه وعادت إليه وتزوجت منه، يلاحظ وحيد التغير الذي يصيب زوجته نادية فيهمل في عمله وهو ما يلاحظه مالك الشركة وعندما يحادثه في الأمر يخبره وحيد بشكه في أن زوجته تخونه، فيراجعه مديره ويخبره بأن هذه تهمة خطيرة وعليه مناقشة زوجته في شكوكه وهو مستعد أن يصلح ما بينهما.

وعندما يذهبا سويا إلى بيته يفاجئ وحيد بوجود أبو العز فتتأكد شكوكه ويطلق نادية ويطردها من بيته، لتعيش نادية وحيدة في أحد الأوتيلات مطاردة من أبو العز الذي لا يعطيها صحيفة سوابق زوجها المزورة إلا بعد الزواج منه، تتوالى الأحداث عندما تنكشف خديعة أبو العز لنادية ووحيد فيعودا إلى بعضهما البعض، خاصة وأن ما كان يخشاه وحيد من أمر صحيفة سوابقه أخبره مالك الشركة أنه كان يعرف بالأمر من البداية لكنه أراد أن يمنحه فرصة لبدء حياته من جديد باستقامة وهو ما كان.

تاريخ الخبر: 2022-05-20 06:21:19
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية