أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين ”بالتحرير الكامل” لمصنع الصلب آزوفستال في ماريوبول، الذي كان آخر معقل للمقاومة الأوكرانية، والمدينة ككل، حسب المتحدث إيغور كوناشينكوف.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن الوزارة قولها إن ما مجموعه 2439 مقاتلاً أوكرانياً من كتيبة آزوف كانوا متحصّنين في آزوفستال ألقوا أسلحتهم واستسلموا منذ يوم الاثنين، بمن فيهم أكثر من 500 مقاتل يوم الجمعة.

وشهد مصنع الصلب قتالاً عنيفا لأسابيع، وصمدت مجموعة المقاتلين المتضائلة في المصنع، ما أثار ضربات جوية ومدفعية من جانب روسيا، قبل أن تأمرهم حكومتهم بالتخلي عن الدفاع عنه والنجاة بأنفسهم.

وأعلنت كتيبة آزوف الأوكرانية في وقتٍ سابق الجمعة أنّها تعمل على إجلاء قتلاها، بعد استسلام مئات من عناصرها بأمر من كييف "لإنقاذ حياتهم".

وأكّد قائد الكتيبة دينيس بروكوبينكو الذي ظهرت ضمادة كبيرة على ذراعه اليمنى فيما بدت اليسرى متورّمة، في فيديو عبر تلغرام من مكان يبدو أنّه ملجأ تحت الأرض، أنّ "القيادة العسكريّة العليا أعطت أمراً بإنقاذ حياة الجنود... والتوقّف عن الدفاع عن المدينة".

وختم: "آمل أن تتمكّن العائلات وأوكرانيا بكاملها قريباً من دفن مقاتليها بشرف. المجد لأوكرانيا!".

وكتيبة آزوف هي وحدة نخبة أسّسها قوميّون أوكرانيّون وشاركت في الدفاع عن مجمّع آزوفستال خصوصاً إلى جانب وحدة من مشاة البحرية.

وكان المجمع الصناعي الضخم مع دهاليز تحت الأرض حفِرت في الحقبة السوفيتية، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية المطلّة على بحر آزوف والتي تعرّضت لقصف روسي مركّز.

TRT عربي - وكالات