حذّرت الأمم المتحدة الاثنين من أن الحرب الروسية في أوكرانيا تسببت في زيادة عدد النازحين قسراً حول العالم إلى أكثر من 100 مليون شخص للمرة الأولى على الإطلاق.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إن "عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من الصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد تجاوز الآن الرقم المذهل البالغ 100 مليون، للمرة الأولى على الإطلاق، مدفوعاً بالحرب في أوكرانيا وغيرها من النزاعات المميتة".

واعتبرت المفوضية في بيان أن هذا الرقم "المثير للقلق" يجب أن يهز العالم ويدفعه باتجاه إنهاء النزاعات التي تجبر أعداداً قياسية من الأشخاص على الفرار من ديارهم.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أعداد النازحين قسراً ارتفعت إلى 90 مليوناً بحلول نهاية 2021 مدفوعة بالعنف في إثيوبيا وبوركينا فاسو وميانمار ونيجيريا وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم على أوكرانيا المجاورة، دافعاً بملايين الأشخاص إلى الفرار من القتال والوصول إلى مناطق أقل تعرضاً للخطر أو إلى بلدان أخرى.

ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق السريع للاجئين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فقد غادر ما يقرب من 6.5 مليون أوكراني البلاد، معظمهم نساء وأطفال، بينما بقي الرجال الذين بلغوا سن القتال في أوكرانيا.

وتُقدّر الأمم المتحدة أنّ أعداد هؤلاء المغادرين قد تصل إلى 8.3 مليون بحلول نهاية العام.

وفي أوكرانيا نفسها يُقَدّر عدد النازحين داخلياً بنحو 8 ملايين شخص.

وقبل الهجوم الروسي كانت أوكرانيا تضم 37 مليون نسمة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومتها. ولا يشمل هذا الرقم شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، ولا المناطق الشرقية التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.

وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن "100 مليون هو رقم صارخ ومثير للقلق ويبعث على التفكير. إنه رقم ما كان يجب إطلاقاً الوصول إليه".

وحذر من أن هذا الرقم "ينبغي أن يكون دعوة للاستيقاظ لحل النزاعات المدمرة ومنعها، وإنهاء الاضطهاد، ومعالجة الأسباب التي تجبر الأبرياء على الفرار من ديارهم".

TRT عربي - وكالات