على مدار الأيام القليلة الجارية، تصدر وسم “هذه هوليود إفريقيا..ورزازات” مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في سياق حملة رقمية واسعة، لحث المسؤولين على الاهتمام بالمدينة، التي وصفوها بـ”الغارقة في الإهمال والتهميش وسوء التدبير”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في كل من ورزازات والنواحي، وصولا لعدد من المناطق المغربية المُتفرقة، منشورات مُرفقة بصور تبرز الواقع الحالي للمدينة، وتكشف عن سوء البنية التحتية، من شوارع أصبحت مهترئة وساحات عمومية مُهمشة، مُردفين أن “المدينة باتت أشبه بالمناطق التي تُدمرها الحروب”.
وقرّر أبناء مدينة ورزازات التي تعني “بدون ضجيج” رفع صوت منشوراتهم الرقمية، لإعادة الاعتبار للمدينة التي تعرف صيتا عالميا في كل من السينما والسياحة وكذا الطاقة الشمسية، رافضين ما اعتبروه “سياسة التجاهل والصمت أمام كل المشاكل البنيوية والتنموية التي تعرفها المدينة بصفة خاصة، وجماعات الإقليم بصفة عامة”.
إلى ذلك، أشارت جُملة من المنشورات أن المجالس المنتخبة الجديدة يجب عليها العمل من أجل القطع مع كافة أشكال التعثر و”البلوكاج” التنموي وأيضا الاقتصادي الذي يكون فيها المواطن الضحية الأولى، خاصة عقب الأزمة التي عاشتها البلاد، إثر تفشي فيروس كورونا، وما كان مصاحبا له من إجراءات احترازية.
“بالرغم من عدد الإجراءات التي تقوم بها السلطة الإقليمية بهدف إحياء بعض مشاريع بميزانيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وميزانيات مركزية، إلا أن الأمر لا يكفي” يقول عدد من المواطنين في منشوراتهم، مرجحين الأسباب إلى ما وصفوه بـ”الفساد وغياب المحاسبة”؛ مطالبين الجهات الوصية بالتدخل للقيام بواجب الارتقاء بالمدينة بما يتماشى مع سُمعتها العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة “ورزازات” المعروفة باسم “هوليوود أفريقيا”، ذاع صيتها عالميا على خلفية استقطابها للعديد من السياح والمخرجين، وكذا تصوير العديد من الأفلام العالمية فيها، من قبيل “لورانس العرب” و”كليوباترا” و”جوهرة النيل” و”ألف ليلة وليلة” و”غلادياتور” و”صراع العروش” وغيرهم.