إيقاف خليل الضحية وابنه والأمن حل لغز دوافع تناولها السم
لقيت امرأة في العقد الرابع حتفها، زوال أول أمس (الأحد)، متأثرة بتناولها مادة سامة، إذ لم يشفع نقلها إلى مستشفى محمد السادس بالرحمة، ضواحي البيضاء، في إنقاذها من الموت.
وأفادت مصادر متطابقة أن مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الرحمة، دخلت على خط الأبحاث لوجود شبهات جنائية حول دوافع الانتحار، إذ حلت عناصرها بالمستشفى قصد استجلاء الحقيقة، كما استمعت إلى ابنة الضحية، وأوقفت شخصين يشتبه في علاقتهما بتأزم الوضعية النفسية للضحية، ما قادها إلى تناول مادة سامة وعجل بوفاتها. وبينما استمعت الضابطة إلى الخليل وأطلقت سراحه، إلى حين التقديم أمام وكيل الملك، احتفظت بابنه رهن المراقبة القضائية.
وأوردت المصادر نفسها أن الضحية تشتغل بحمام شعبي، وربطت علاقة بصاحب محل لبيع الفطائر، ما لبثت أن تطورت لتتحول إلى أشرطة مصورة، التقطت لهما خلسة من قبل ابن الخليل، الذي لا يتعدى عمره سبع عشرة سنة.
وكانت الأمور، إلى حدود الأسبوع الماضي، تسير بشكل لا يثير الشكوك، قبل أن تتلقى المرأة الضحية مطالب من ابنتها القاصر بضرورة الابتعاد عن الحي لدرء الفضيحة والابتعاد عن الشبهات، ملحة في ذلك، ما دفع الأم إلى الاستفسار عن الدوافع، لتضطر الفتاة القاصر إلى مصارحة أمها، وإخبارها بما مضمونه أن ابن بائع الفطائر، يتحرش بها، وهددها بنشر شريط لوالده رفقة والدتها.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الأشرطة لا تتضمن لقطات فاضحة، لكنها تصور ولوج الضحية إلى محل بائع الفطائر، وتثير الشبهات حول لقاءاتهما، وهو ما استغله القاصر لابتزاز ابنة الضحية، والادعاء أن علاقة غير شرعية تجمع بين الاثنين.
وأمام الضغط الذي أصبحت تعانيه ابنة الضحية، قررت مصارحة والدتها، ومطالبتها بضرورة الابتعاد عن الحي والرحيل منه إلى وجهة أخرى، درءا لما خشيت أن يكون فضيحة، في حال تسربت الأشرطة إلى العموم، وهي التصريحات التي أدخلت الضحية في أزمة نفسية، قررت معها تناول مادة سامة.
المصطفى صفر
