أعلنت زوجة الاستاذ الجامعي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي المحكوم عليه بالاعدام في إيران بتهمة التجسس، انها تخشى تنفيذ العقوبة قريبا وطلبت مجددا مساعدة دول الاتحاد الاوروبي.
وقالت فيدا مهرانيا لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، في ستوكهولم «إذا لم ترغب دول الاتحاد الأوروبي في التعامل بقوة مع قضية زوجي، فسيحدث ذلك (تنفيذ عقوبة الإعدام) قريبًا بالتأكيد». وأوضحت أنها لم تجر أي تواصل مباشر معه منذ أبريل (نيسان) 2020، مضيفة «كل ليلة نشعر بالقلق من أن شيئًا ما سيحدث لزوجي».
وصدر حكم بإعدام جلالي في العام 2017 لإدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل وتوفير معلومات لجهاز استخباراتها (الموساد) عن اثنين من العلماء النوويين الإيرانيين، مما سهّل اغتيالهما بين العامين 2010 و2012.
وأكدت زوجته أنه «بريء تماما ويحتاج الى دعم الاتحاد الأوروبي». وابنهما البالغ من العمر عشر سنوات والذي لم ير والده منذ ست سنوات، ينتظر عودته «كل دقيقة». وقالت «إذا أصاب زوجي مكروه أعتقد أن جميع دول الاتحاد الأوروبي ستتحمل المسؤولية لأنها قد تكون غضت الطرف عن حقوق الإنسان في إيران».
أحمد رضا جلالي خلال رحلة إلى برشلونة الإسبانية عام 2014 (أ.ب)
وكانت وسيلة إعلام إيرانية محلية قد أفادت بأن الأكاديمي سيُعدم في موعد أقصاه 21 مايو (أيار) لكن الإعدام لم ينفذ.
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده الاثنين إن بلاده يمكن أن ترجئ تنفيذ عقوبة الإعدام لكنّه أكد أن «حكم جلالي (نهائي)«.
وصرح هلاله موسويان محامي جلالي الأحد أن فريقه طلب محاكمة جديدة على أساس أدلة جديدة.
واعتُقل جلالي الذي كان مقيما في ستوكهولم حيث كان يعمل في معهد كارولينسكا للطب، خلال زيارة لإيران عام 2016. وفي فبراير (شباط) 2018 أثناء احتجازه، منحته السويد الجنسية السويدية.
ودعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إيران إلى تعليق تنفيذ حكم الاعدام في حق الاستاذ الجامعي وطلبت العودة عن الحكم الصادر في حقه.
وتحتجز إيران حاليًا أكثر من 12 غربيا معظمهم يحملون جنسيتين، ويسود اعتقاد بانها تريد مقايضتهم مقابل تنازلات من الغرب.
