قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، الأربعاء، إن إفريقيا أصبحت "ضحية جانبية" للصراع في أوكرانيا.

جاء ذلك في رسالة بمناسبة الاحتفال بـ"يوم إفريقيا" الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيس "منظمة الوحدة الإفريقية" في 25 مايو/أيار 1963، والتي حملت لاحقاً اسم "الاتحاد الإفريقي" منذ يوليو/تموز 2002.

وأضاف أن الحرب "أخلت بشكل عميق بالتوازن الجيوسياسي والجيواستراتيجي العالمي الهش، وألقت بظلالها على الهشاشة الهيكلية لاقتصاداتنا".

وأشار إلى أن "العلامة الأكثر دلالة على هذه الهشاشة هي أزمة الغذاء والاضطرابات المناخية، والأزمة الصحية لجائحة كورونا، والتي تفاقمت اليوم بسبب الصراع في أوكرانيا".

وأكد أن هذه الأزمة تتميز بانكماش المعروض العالمي من المنتجات الزراعية، والتضخم المتصاعد في أسعار المواد الغذائية.

وقال إن إفريقيا "لا تزال في كفاح مستمر ضد الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة العابرة للحدود كالاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة".

وأضاف: "الإرهاب على وجه الخصوص يتقدم باستمرار. اليوم، تكرس دول كثيرة جزءاً كبيراً من مواردها وطاقاتها لمحاربة أو حماية نفسها من هذه الظاهرة، ما يحرم قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم من الموارد التي تحتاجها".

وتابع: "تواجه إفريقيا أيضاً الكوارث الناتجة عن سوء الإدارة، والتي لم يعد من الممكن إخفاؤها، بخاصة في ظل المطالبة بالشفافية التي يفرضها السكان المنفتحون بشكل متزايد على العالم من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات الجديدة".

وفي السياق ذاته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة له بمناسبة الاحتفال بـ"يوم إفريقيا"، من أن الحرب في أوكرانيا "أوجدت عاصفة في الدول النامية، وخاصة في إفريقيا".

وقال: "أدت هذه الأزمة إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة والأسمدة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على التغذية وأنظمة الغذاء، وهو ما يزيد صعوبة حشد القارة للموارد المالية اللازمة للاستثمار في شعبها".

واعتبر غوتيريش إفريقيا "موطناً للأمل"، مشيداً بـ"الإمكانات الهائلة لهذه القارة المتنوعة والديناميكية".

وأضاف: "هناك آفاق مشرقة تلوح في الأفق، بخاصة من عدد الشباب المتنامي والحيوي في إفريقيا، إضافة إلى المبادرات مثل "منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"، ورؤية الاتحاد الإفريقي الجريئة للمستقبل، أجندة 2063".

TRT عربي - وكالات