مركبة الإطلاق المكوكية ذات الحمولة الثقيلة

عودة للموسوعة

كانت مركبة الإطلاق المكوكية ذات الحمولة الثقيلة (أتش أل في) اقتراح لمركبة إطلاق ذات قدرات حملٍ فائقة ضمن برنامج كونستوليشن التابع ناسا. قُدّم لأول مرة إلى لجنة أوغسطين في 17 يونيو2009.

استنادا إلى مفهوم المكوك سي الذي كان موضوع دراساتٍ مختلفة منذ الثمانينيات، كانت أتش أل في مركبة إطلاقٍ مكوكية (أس دي أل في) اُقترحت لاستبدال المركبة المدارية الخاصة بالمكوك الفضائي بناقل حمولةٍ جانبي. في حين لن يجري استبدال الخزان الخارجي للمكوك الفضائي (إيي تي) والمُعززين الصاروخيين العاملين بالوقود الصلب المُكونين من أربعة أجزاء (أس آر بي).

وفقًا للتقديرات الأولية، كان من الممكن تطوير مركبة أتش أل خلال أربعة سنواتٍ ونصف بتكلفة 6.6 مليار دولار، وهوما يمثل حوالي 20% من التكلفة المقدرة لتطوير مركبتي آريس 1 وآريس 5.

بداية المشروع

جرت دراسة مفهوم المركبة الجانبية غير المأهولة، المُسماة المكوك-سي، ضمن برنامج مكوك الفضاء بين عامي 1984 و1995. لم يُموّل خيار المكوك-سي المُخصص لنقل البضائع فقط في الثمانينيات والتسعينيات بسبب القيود المفروضة على ميزانية ناسا. بعد كارثة مكوك كولومبيا، أُجرِيت دراسة صناعية في عامي 2004 و2005 لمواصلة دراسة المفهوم كبديلٍ للمكوك. تفحصت دراسة هندسة أنظمة الاستكشاف (إي أس أيه أس) في عام 2005 أيضًا خيار المكوك-سي (بنسخته غير المأهولة) ضمن مشروع كونستوليشن. هدفت جميع هذه المفاهيم إلى حتىقد يكون الحامل المثبت على جانب الصاروخ ذاتي التحكم، الذي من شأنه الانفصال عن الخزان الخارجي بعد انقطاع تشغيل المحرك الرئيسي، على غرار مكوك الفضاء. تضمنت بعض الدراسات إعادة استخدام محركات المكوك الرئيسية الخاصة بالحامل المثبت على الجانب. لم يتضمن أي مفهومٍ وجود غطاء حمولةٍ قابلٍ للانفصال أثناء صعود الصاروخ.

كان اقتراح مركبة أتش أل في الذي عُرض في 17 يونيو2009 يستند جزئيًا إلى مفهوم المكوك-سي الأصلي. كانت الاختلافات الرئيسية هي أنّ الناقل المحمول على الجانب لن يستطيع الانفصال عن الخزان الخارجي، واُقترح أيضًا نقل رواد فضاء على مركبة أتش أل في. تطلب الاقتراح عمل نحو60 مهندسًا من ناسا.

مواصفات أتش أل في

اقترح المهندسون حتى تكون كتلة مركبة أتش أل في 4,600,000 باوند (2,100,000 كجم) عند انطلاقها، بالإضافة لكتلة المُعززين الصاروخيين العاملين بالوقود الصلب، البالغة 2,600,000 باوند (120,000 كجم) بقوة دفع إجمالية تبلغ 5,900,000 باوند-قوة (26 مليون نيوتن) عند مستوى سطح البحر، بالإضافة لكتلة الخزان الخارجي المُعبأ بالوقود البالغة حوالي 1,660,000 باوند (750,000 كجم).

كان من المفترض حتى يضم الحامل المثبت على الجانب ذيلًا مكوكيًا يحمل ثلاثة محركاتٍ مكوكية رئيسية وعناصر دفع أخرى. كان من المُخطط حتى يشغل ناقل الحمولات البالغ قطره 7.5 متر (25 قدم) مع غطاء الحمولات القابل للانفصال البالغة كتلته 51,000 باوند (23,000 كجم) المساحة التي يشغلها عادةً جزء المركبة المدارية المُتبقي. لنقد يكون للمركبة الأساسية فترةٌ علوية، ما سيفرض على الحمولة إتمام عملية التدوير المداري وربما عمليات الدخول في المدار الانتنطقي القمري.

كانت عملية التطوير الجديدة بالكامل المطلوبة لمركبة أتش أل في مرتبطة بالحامل المُثبت على الجانب. كانت جميع المكونات الأخرى المستخدمة على مركبة أتش أل في قيد الاستخدام بالعمل في المكوك الفضائي، كان من المخطط إعادة استخدام بتر الغيار والأجهزة التي سيجري استردادها من المركبات المدارية بعد أول ست رحلاتٍ للمركبة كحدٍ أقصى، بما في ذلك وحدات الطيران الإلكترونية الموجودة، وبرامج الطيران، ومحركات المكوك الرئيسية (خلال رحلات النسخة الأولى من المركبة). عمليًا، لن تكون هناك حاجة إلى إحداث أي تغيير في البنية التحتية لمكوك الفضاء الموجودة في ذلك الوقت، بما في ذلك مبنى تجهيز المركبات وبارجة الخزان الخارجي الخارجية حتى منصات الإطلاق.

الفترة العليا

لتكون المركبة صالحة للاستخدام في الرحلات القمرية المتصورة، ستحتاج إلى فترة عليا. اُقتراح استخدام محرك جي-2 أكس، الذي كان قيد التطوير لمركبة آريس 1، لهذه الفترة العليا. كان يمكن حتى تُوفر الفترة العليا قوة دفعٍ مقدارها حوالي 300,000 باوند – قوة (1.3 مليون نيوتن) (في الفراغ) واندفاعًا نوعيًا (آي أس بي) يبلغ 448 ثانية.

بدلا من ذلك، اقترحت شركة ائتلاف الإطلاق المتحد (يوأل أيه) أنّ مركبة الهبوط المحورية مُزدوجة الدفع (دي تي أيه أل) يمكن حتى تتسع في مخزن حمولةٍ مثبتة على الجانب. كان من الممكن لمفهوم مستودعي الوقود/المرحلتين العلويتين أيه سي إيي 41 وأيه سي إيي 71 التابعتان ليوأل أيه الاتساع أيضًا داخل مخزن الحمولة المُثبت جانبيًا، وكانت فترة أيه سي إي 71 بكتلة 75 طنًا متريًا (83 طن أمريكي) مناسبةً بشكلٍ جيد لسعة خزان الحمولة الخاص بالمركبة.

طبيعة المهمة

على عكس المكوك-سي، فلنقد يكون أي جزءٍ من المركبة (باستثناء صاروخي آي آر بي المُكونين من أربعة أجزاء) قابلًا للاسترداد وإعادة الاستخدام. كان من الممكن حتى تُستخدم مركبة أتش أل اسلوب طيرانٍ مختلفٍ عن المكوك بسبب نقص الأجنحة وحدود الحمولة المفروضة عليها. كان من المفترض التخلص من غطاء الحمولة البالغة كتلته 23,000 رطل (10,000 كجم) بعد 185 ثانية من بدء الرحلة على ازدياد حوالي 57 ميل بحري (106 كم). لم يُخطط إعادة استخدام المحركات الرئيسية للمكوك الفضائي، وبالتالي يمكن تبسيط هندستها، ووجب إنتاج محركات جديدة لكل مركبة. بالنسبة للمهمات القمرية، تصور اقتراح مركبة أتش أل في انفصالًا دون مداري لمراحل الصاروخ في مدارٍ أبعاده 30 ميلًا بحريًا (56 كم) × 120 ميلًا بحريًا (220 كم) لزيادة الكتلة خلال فترة الدخول في المسار القمري الانتنطقي مع إطلاق صواريخ الفترة العليا مرتين (إطلاق دون مداري وإطلاق آخر في المسار القمري الانتنطقي).

هندسة المهمة القمرية

في حين صُممت مركبة أتش أل في لتوفير مهماتٍ مأهولة ومهمات شحن إلى محطة الفضاء الدولية، كان هدفها الرئيسي استبدال تصاميم مركبتي آريس 1 وآريس 5. تمحورت هندسة المهمة البدائية حول إجراء عمليات التقاءٍ في المدار القمري. كان من المقرر إطلاق مركبتي أتش أل في لإكمال مهمةٍ واحدة. إذ كان سيجري إطلاق أول مركبةٍ وعلى متنها مركبة هبوطٍ قمرية لوضعها في مسار انتنطقيٍ نحوالقمر. بعد الدخول في ذلك المسار، كان من المقرر حتى تدخل مركبة الهبوط في مدارٍ قمري منخفض (أل أل أوه) بكتلة كُلية قدارها 35 طن متري، لينتهي المطاف بالمركبة بكتلةٍ كلية مقدارها 28 طنًا متريًا بعد إتمام عملة الدخول. كانت مركبة أتش أل في الثانية ستقوم بإرسال مركبة أوريون الفضائية وعلى متنها طاقمٌ بشري للدخول في مسارٍ انتنطقي نحوالقمر، بحيث تظل مركبة أوريون البالغة كتلتها 20 طنًا متريًا متصلةً بالفترة العليا، التي كانت ستقوم بإدخال مركبة أوريون في المدار القمري المنخفض لتلتحم مع مركبة الهبوط القمرية.

خيارات التطوير

لوجرى بناء مركبة أتش أل في، فستكون خيارات تطويرها محدودة. بينما كان من الممكن استخدام صواريخ مُعزِزة عاملة بالوقود مكونة منخمسة أجزاء، فقد تطلب الأمر إجراءٍ عملية إعادة هندسة ضخمة لتتمكن المركبة من إيصالسبعة أطنان مترية إضافية لمدارٍ أرضي أكثر انخفاضًا. تضمنت خيارات التطوير الأخرى ترقية محرك المكوك الرئيسي ليُنتج دفعًا يُعادل 106% أو109% من قوة الدفع السابقة أواستبدال محرك جي 2 أكس الخاص بالفترة العُليا بمحرك مكوكٍ رئيسي قابل للتشغيل في الهواء.

المراجع

  1. ^ Borenstein, Seth (June 30, 2009). "NASA manager pitches a cheaper return-to-moon plan". أسوشيتد برس.
  2. ^ "Shuttle-C". GlobalSecurity.org. مؤرشف من الأصل فيتسعة ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 يناير 2009.
  3. ^ kcowing (July 6, 2009). "More Internal Validation of Sidemount HLV". NASA Watch. اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو2009. [وصلة مكسورة]
  4. "Shuttle-Derived Heavy Lift Launch Vehicle" (PDF). Review of United States Human Space Flight Plans Committee. NASA. June 17, 2009. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 نوفمبر 2019.
  5. ^ "Archived copy" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 04 نوفمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2009. صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link). ULA
  6. "Will son of Shuttle-C replace NASA's Ares?". Flightglobal.com. 2009-06-29. مؤرشف من الأصل فيثمانية يوليو2009. اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو2009.
تاريخ النشر: 2020-06-01 19:42:18
التصنيفات: مركبات إطلاق فضائية تابعة لوكالة ناسا, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ نوفمبر 2010, صيانة CS1: الأرشيف كعنوان, مقالات يتيمة منذ يناير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة رحلات فضائية/مقالات متعلقة, بوابة الولايات المتحدة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

هل طي "ملف المتعاقدين" بات وشيكا؟

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:13:27
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

في مباراة مجنونة.. عموتة يقود “النشامى” إلى ربع نهائي كأس آسيا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:11:59
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 76%

نقابات النقل الطرقي للبضائع تتبرأ من مشروع مرسوم وتدعو إلى سحبه

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:13:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 69%

مجلس المستشارين ينكب على إعداد مدونة الأخلاقيات البرلمانية

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:13:18
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

ماذا قال نجم منتخب “البافانا بافانا” عن مواجهة المغرب؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:11:39
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 79%

مدرب “أسود الأطلس” يكشف وضعية نصير مزراوي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:12:11
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

رسميا.. الزمالك يضم محمد عاطف من طنطا

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:21:01
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

الأفيال الغاضبة تصطدم بأسود التيراجا في دور 16

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:21:48
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

بعثة اقتصادية مغربية تزور موريتانيا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:11:54
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 85%

الشيبي يعلق على “صفعة الشحات”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:11:45
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 74%

خبير أثري يكشف كيف فسر المصريون القدماء سقوط الأمطار في عهدهم

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-29 18:21:51
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

تحميل تطبيق المنصة العربية