أبناؤنا والغبار


موجة من الغبار تتعرض لها المنطقة، فما رأي مسؤولي التعليم في المنطقة -حفظهم الله- بالنسبة لما قد يتعرض لها طلبة وطالبات المدارس، خاصة الصغار منهم في ذهابهم إلى المدرسة وعودتهم منها، الذين لا يعرفون كيف يحمون أنفسهم من التعرض المباشر للغبار.

اسمحوا لي مع الشكر أتكلم عن بعض الأضرار المتوقعة بناءً على آراء المختصين عالمياً في مضار الغبار، الذي بالطبع لا يخفى على عمالقة أمثالكم كل ما سأذكره.


الأضرار الأكثر شيوعا تتضمن تهيّج حساسية الأنف بسبب استنشاق الأتربة الناعمة، التي يحملها الغبار، وقد يسبب ذلك في التهاب الأغشية المخاطيّة، وبالتالي يتسبب في الشعور بحكة الأنف، التي قد تمتد للعينين والأذنين أيضاً، وقد يسبب أيضاً سيلان الأنف، وفي حالة كانت الحساسية شديدة يؤدي ذلك إلى نزيف الأنف وانسداده، كذلك الشعور بضيق التنفّس الذي قد يكون نتيجة تهيّج نوبات الربو. ناهيك عما يمكن أن تحتويه أتربة الغبار من مواد مسرطنة تضر حين استنشاقها.

أما التهاب الجلد فهو وارد حدوثه، ويأتي على شكل حكة وتقشير، وإحمرار، وجفاف. وكذلك حساسية العين وهي من الحساسية، التي تؤثر على سلامة وصحة البصر، أضفْ إلى ذلك حساسية الأذن: حيث إن الغبار يسبب تحسسا للأذن والتهاباً وأيضاً الحكة الشديدة لها أضرار أخرى حمى الله أبناءنا الطلبة والطلاب منها.

ويجب علينا ألا ننسى أن الغبار يحمل الميكروبات، فيروسات تؤدي إلى سرعة انتشار الأمراض المتفشية لا قدر الله.

والمؤسف حقاً أن الغبار له تأثير على الصحة العامة ليس فقط على المدى القصير، بل يتجاوزه إلى المدى الطويل.

وأزيد من الشعر بيتاً، أن الخطر يرتفع بين الأطفال الرضع وكبار السن. والمؤسف أيضاً أن الأشخا، الذين يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض الجهاز التنفسي والقلب هم معرضون لخطر أكبر.

كل ما ذكرته عن أضرار الغبار على الإنسان حصاد خبرات أهل العلم المختصين جزاهم الله خيراً.

أما بالنسبة لنا كأسر، فمن الواجب علينا توعية الأبناء، خاصة الصغار منهم، فعلى سبيل المثال، لبس الكمامة لعدم استنشاق الغبار، واغتنام الفرصة للتأكيد على الاستنشاق أثناء الوضوء وصحته.

ولوقاية العينين يجب استخدام النظارة الشمسية للتقليل من دخول الغبار للعين، والأهم هو تعويد أبنائنا على شرب ما ينصح به الأطباء من كميات من الماء يوميا لاحتياجات الجسم الروتينية، ومساعدته للتخلص من السموم.

مع الشكر والتقدير أوجه طلبي للجهات المسؤولة في التعليم، وأتمنى عليهم النظر في الأمر، والعمل بما يرونه مناسباً حيال هذه القضية، قضية أضرار الغبار على الطلبة والطالبات.

كلي ثقة وأمل في جهودهم الجبارة وحرصهم الشديد على أبناء وبنات الوطن أكبادنا التي تمشي على الأرض، ثروة الوطن الحقيقية التي نفخر بها حاضراً وسنفخر بها مستقبلاً -بإذن الله- أكرر الشكر لمسؤولي التعليم رعاهم الله وسدد خطاهم.

Aneesa_makki@
تاريخ الخبر: 2022-05-28 03:24:45
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية