قالت أوكرانيا إن قواتها قد تضطر للانسحاب من آخر جيب للمقاومة في لوغانسك لتجنب الأسر مع التقدم السريع الذي تحققه القوات الروسية في الشرق، في تغير كبير لتطورات الحرب الدائرة منذ ثلاثة أشهر.

وربما يُقرّب الانسحاب الأوكراني الرئيس فلاديمير بوتين من هدفه المعلن المتمثل في السيطرة على منطقتَي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا بالكامل.

وحققت القوات الروسية مكاسب ميدانية في المنطقتين اللتين تكوّنان معاً حوض دونباس، بينما قصفت مدناً وبلدات وحولتها إلى أنقاض.

وقال سيرهي غايداي حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا إن القوات الروسية دخلت سيفيرودونتسك، أكبر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية بعد محاولة مستمرة منذ أيام لمحاصرة القوات الأوكرانية في سيفيرودونتسك، التي قال غايداي سابقاً إن 90% من مبانيها تعرضت للدمار.

وقال غايداي على تيليغرام: "لن يتمكن الروس من السيطرة على منطقة لوغانسك في الأيام المقبلة كما توقع المحللون"، في إشارة إلى سيفيرودونتسك وليسيتشانسك الواقعة على الجانب الآخر من نهر سفريسكي دونيتس.

وأضاف: "سيكون لدينا ما يكفي من القوة والموارد للدفاع عن أنفسنا. ولكن من الممكن أن نتراجع حتى نتجنب تطويقنا".

أنظمة صاروخية بعيدة المدى

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سترسل أنظمة صاروخية "بعيدة المدى" إلى أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، قولهم إن "من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن الأسبوع المقبل أنها سترسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية بعيدة المدى تقول كييف إنها ضرورية لمحاربة الهجوم الروسي في منطقة دونباس".

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الأسلحة المتوقع أن توفرها الولايات المتحدة لكييف "أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة "MLRS" وهي قاذفات مدفعية متحركة يمكنها الإطلاق لمسافة تصل إلى عشرات الأميال".

وتواصل روسيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي شن عملية عسكرية داخل جارتها أوكرانيا، ما خلّف أزمة إنسانية وأضر بشدة بقطاعَي الغذاء والطاقة على مستوى العالم.

وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل تهديداً للأمن القومي الروسي، وتدعوها للحياد، وهو ما تعتبره كييف تدخلاً في سيادتها.

TRT عربي - وكالات