توقف عمال المؤسسة العمومية الولائية لتسيير الحضري الناشطة في مجال الإنارة العمومية لولاية عنابة عن الإضراب الأسبوع الماضي الذي دام قرابة شهر و ذلك بسبب عدم صب رواتبهم العالقة لمدة ثلاثة أشهر لان المؤسسة تعاني من عجز مالي وهذا راجع إلى انعدام المشاريع و سوء التسيير من طرف إدارة المؤسسة خاصة الادرات الثلاثة السابقة التي جعلت المؤسسة تدخل في الديون بالإضافة إلى انعدام المخطط العمل الذي يزيد الأمور تعقيدا ، و بعد الاجتماع الذي جمع ممثلي الولاية و عمال المؤسسة الأسبوع الماضي قررت الجهات الوصية أن تتكفل بوضعية المؤسسة مع إجراء عملية تدقيق في الحسابات بالإضافة إلى تسيير المؤسسة من طرف المديرة الحالية إلى غاية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ،و اضافت الجهات الوصية أن كل من ميناء عنابة و بلدية برحال و فندق الشيراطون مطالبون بدفع مستحقات المالية العالقة لديهم إلى مؤسسة ابيك بعد قيام هذه الأخيرة بأشغال لديهم لخروج المؤسسة من دوامة الديون التي تتخبط فيها التي وصلت إلى 35 مليون وهو ما تسبب في أزمة مالية خانقة لواحدة من أهم المؤسسات التي بإمكانها إخراج المدينة من الظلام الدامس الذي يهدد طرقاتها لاسيما أن المؤسسة كانت تنجز مشاريع كبرى في مجال الإنارة العمومية قبل أن تتعقد وضعيتها الحالية منذ قرابة عامين و قد تدخلت الجهات الوصية و استفادت المؤسسة بمبلغ قدره 200 مليون من اجل تسديد رواتب العمال العالقة لمدة ثلاثة أشهر و للتذكير فان المؤسسة قد استفادت مؤخرا بـ 3ملايير من اجل صيانة شبكة الإنارة العمومية بالولاية لإصلاح ما يمكن إصلاحه و علية فان هذا الغلاف المالي الذي استفادت به المؤسسة قد يخرجها من الدوامة التي تتخبط فيها بالإضافة إلى القضاء على مشكل الإنارة العمومية الا ان ابيك تحتاج لأكثر من مشروع لإرجاع المؤسسة على ما كانت عليه سابقا، و حسب مصادر “اخر ساعة” أن الإدارة المؤسسة عملت مؤخرا على تسبيق مبلغ مالي قدره 20000دج على الأجور الثلاثة العالقة لكل عامل و هو ما أثار سخط العمال و تمسكهم بالإضراب عن العمل معتبرينه الحل الوحيد للضغط على الجهات الوصية للالتفاتة إليهم و تحقيق مطالبهم المتعلقة بصب رواتبهم العالقة دفعة واحدة و هو ما جعلهم يقومون بوقفات احتجاجية الأيام الماضية الأخيرة أمام مقر الولاية للمطالبة برواتبهم العالقة و تسوية عقودهم بصفة دائمة و إخراج المؤسسة من متاهة الديون التي تعاني منها بعد ما أصبحت تحتضر بعتاد رث غير قادر على إعطاء المؤسسة حياة من جديد
ب سارة