بدأت حوادث الصيف وسط أطفال ولاية جيجل والتي باتت تتوالى أخبارها تباعا منذرة بصيف صعب على العائلات الجيجلية سيما في ظل الإنهاء المبكر للموسم الدراسي وتفرغ الأطفال والتلاميذ لألعابهم وهواياتهم المفضلة في غياب الرعاية الأبوية . وحملت الساعات الأخيرة خبر غير سار للمهتمين بشؤون الطفولة بعاصمة الكورنيش بعد اصابة طفلين في المرحلة الإبتدائية بحروق اثر تسلقهما لعمود كهربائي ذو الضغط المتوسط بمنطقة الزويتنة ، وبحسب المعلومات التي رشحت عن هذا الحادث الخطير فان الطفلين المذكورين قاما بتسلق العمود الكهربائي المذكور وصعود درجه الحديدي الى غاية اٌقتراب من الأاسلاك الكهربائية مما تسبب في تكهربهما ليسقط من علو شاهق نحو الأرض وهو ماتسبب في اصابتهما بحروق متفاوتة الخطورة ، ناهيك عن جروح معتبرة . وتم نقل الطفلين الى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير من أجل تلقي العلاج حيث تم وضعهما تحت الرقابة الطبية المكثفة في حين تم فتح تحقيق حول ملابسات الحادث التي لازالت بعض حيثياته مجهولة . وفتح هذا الحادث سجالا واسعا حول دور الآباء في مراقبة واقتفاء أثر أطفالهم أثناء خروجهم للعب خارج المنازل وضرورة الوقوف على كل صغيرة وكبيرة يقوم بها هؤلاء خلال موسم العطلة وفي بقية الأيام الأخرى من أجل تفادي هكذا حوادث سيما في ظل التزايد الكبير لحوادث غرق وموت الـأطفال تحت عجلات المركبات بمناطق عدة من جيجل بفعل لامسؤولية بعض الأولياء وتركهم لأطفالهم دون رقابة ولاحتى ارشاد بكل مايترتب عن ذلك من حوادث مميتة ومفجعة هزت أركان الكثير من الأسر الجيجلية والتي لازالت جراح بعضها لم تنذمل الى اليوم رغم مرور أشهر بل سنوات على وقوعها .
أ / ايمن