شهدت الفترة الأخيرة مناقشات واجتماعات بشكل مكثف للخروج بــ"ورقة عمل" حول كيفية نجاح الحوار الوطنى وما هى المقومات التى ستناقشها القوى السياسية والتي من المُقرر أن تشارك بها في الحوار الوطني، وذلك بناء على دعوة الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.
"بوابة أخبار اليوم" استطلعت أراء خبراء حقوقيون لكشف مقومات نجاح الحوار الوطنى ..
فى هذا الإطار، أكد محمود بسيوني رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان، أن هناك فرص نجاح كبيرة للحوار الوطنى أهمها أن الدعوة جاءت من الرئيس عبد الفتاح السيسى ثم تنظيمه من جانب الأكاديمية الوطنية للتدريب وهى تتبع رئاسة الجمهورية وترفع كل أعمالها لرئيس الجمهورية ولها تجارب ناجحة فى تنظيم فاعليات الحوار متعدد المستويات مثل منتدى شباب العالم.
وتابع: رعاية الأكاديمية الوطنية للتدريب للحوار الوطنى دليل على أهتمام الدولة بمخرجات الحوار وانه حوار مع الاجيال الجديدة حول المستقبل .
وأضاف رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان فى تصريحات خاصة لــ"بوابة أخباراليوم"، أنه يوجد مشاركة واسعة من كل التيارات السياسية المختلفة مع الفعاليات النقابية والشخصيات العامة حتى يعكس كل الأفكار الموجودة فى المجتمع.
ونوه بسيونى، إلى أن تتخلص النخب السياسية من أفكارها المسبقة وتنفتح على الحوار لإنه هو الداعم الرئيسي لاستكمال الإصلاح السياسى فى جو صحى وسليم، موضحاص أن العجلة لن تعود للوراء، وشعب مصر واعى وأنقذ بلاده من الدمار ، لافتاً إلى أن مصر كانت الناجية الوحيدة من الخراب والفوضى، وتستحق مستقبل أفضل لشعبها واستكمال رسالتها التاريخية فى البناء ومكافحة التطرف ونشر قيم السلام.
كما أكد عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن لا أحد يملك وصفة سحرية لنجاح الحوار الوطني، مضيفاً أنه على جميع القوى السياسية الإجتهاد في محاولة للبحث عن سبل النجاح الحوار الوطنى، والتوصّل إلى توافق وطني واسع.
وتابع: قد نصيب وقد نخطئ، لكننا نجتهد. وللمجتهد أجرين إذا أصاب، وأجر حتى وإن أخطأ.
وأكد أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن الحوار الوطني يتصدر المشهد السياسي ويشمل كل الأطراف السياسية التي تمثل القوي السياسية الوطنية في مصر، وهو الأمر الذي يضمن نجاح الحوار الوطني من خلال ارتفاع رغبة المواطن المصري بمختلف انتمائاته السياسية والاجتماعية في المشاركة فيه وإبداء الرأي وهو الأمر الذي يعد أحد أهم عوامل نجاحه لما تمثل نتائجه رغبات الشارع المصري السياسية.
وتابع: يجب على القوى السياسية أن تضع فى اعتبارها وضع معايير تتماشي مع المواثيق والأعراف الدولية والتي تحكم مثل هذه النوعية من الحوارات السياسية وعلى رأسها العهد الدولي الصادر عن الأمم المتحدة في 16 ديسمبر 1966 والذي يحمي الحقوق السياسية والمدنية وفي تفاصيله يشير إلي الضوابط الحاكمة لمباشرة حوار وطني، ووضع قياس سياسي واضح من خلال بعض الأدوات السياسية تستطيع أن تقيس وتحدد مدي نجاح مشروع الحوار والوطني في كل مرحلة من مراحل تنفيذه.
