تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله-، افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، م. عبدالرحمن الفضلي، بالرياض أمس، «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير»، الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالتنسيق والتعاون مع وزارة «البيئة»، ويستمر حتى نهاية مايو الجاري.
ركيزة أساسية
رفع وزير البيئة والمياه والزراعة، خلال كلمته في حفل الافتتاح شكره لسمو ولي العهد، على رعايته الكريمة للمعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، التي تعكس اهتمام القيادة الحكيمة -أيدها الله- بالمحافظة على البيئة وتنميتها، خصوصًا الغطاء النباتي الذي يُعد ركيزة أساسية للبيئة والحياة الفطرية، مضيفًا: وقد تجلى هذا الاهتمام بإطلاق سموه مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
وقال إن المملكة تمضي نحو تحقيق طفرة نوعية وغير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط بمجال حماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي، بمثل هذه المبادرات الرائدة والطموحة محليًا وإقليميًا، التي سينعكس آثارها عالميًا في الحد من التصحر، وتعزز التنوع الإحيائي، ما يدفع في اتجاه مستقبل أنظف وأكثر استدامة، يرتقي بجودة حياة الإنسان ويعزز رفاهيته.
ونوه الفضلي بحرص ودعم سمو ولي العهد -يحفظه الله- على تشجيع الابتكار وتحفيز العقول الشابة من الكوادر الوطنية، وشحذ هِممها في مجال البيئة وحمايتها وتنمية الغطاء النباتي، مبينًا أن هذا المعرض يعزز تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول الأخرى، للاستفادة منها وتطبيق المناسب منها مع بيئتنا المحلية.
تلاقي الخبرات
أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر د. خالد العبدالقادر، أن المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير يستهدف تلاقي الرؤى والخبرات، وتوحيد الآراء والأفكار بين نخبة من المختصين والخبراء والمهتمين بالمجال البيئي، والغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وتقنيات التشجير، والاستثمار في المتنزهات والمحميات الطبيعية، الذين يتجاوز عددهم 90 متحدثًا ومتحدثة من 20 دولة ومنظمة حول العالم، يشاركون في 20 جلسة حوارية وورشة بأكثر من 50 ورقة علمية.
وأضاف إن أروقة المعرض والمنتدى الدولي ستمد جسور التواصل بين أكثر من 80 عارضًا من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات والجهات الدولية، إضافة إلى الجمعيات البيئية لعرض مشروعاتهم ومنتجاتهم وابتكاراتهم النوعية.
اتجاه إستراتيجي
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم»، م. نظمي النصر، خلال الجلسة الافتتاحية عن مبادرة أطلقتها «نيوم» بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بزراعة 100 مليون شجرة محلية كجزء من العشرة مليارات شجرة، التي ستتم زراعتها حول العالم، وإعادة تأهيل 1.5 مليون هكتار من الأراضي والمحميات الطبيعية وإصلاح موائل الحياة البرية في «نيوم».
وقال: «ملتزمون في المشروع وتحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الإدارة، بأن يكون 55 % من المدينة منطقة طبيعية، ونحن نعمل بجد في هذا الاتجاه الإستراتيجي بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة واعتمادًا على العديد من الدراسات والأبحاث العلمية، ونؤمن بأن النتائج النهائية ستحسن مركزنا».
مشاركة أممية
وفي كلمة لها عبر تقنية الاتصال المرئي، شاركت نائب السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أنديريا ميزا بكلمة عبَّرت فيها عن أهمية المعرض في المحافظة على البيئة ومكافحة التصحر والمحافظة على الثروة النباتية. فيما عبَّر المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالمملكة المغربية عبدالرحمن هومي، عن سعادته بالمشاركة بالجلسة الافتتاحية للمعرض والمنتدى الدولي لتقنية التشجير الذي ينظمه المركز بمشاركة وزارة «البيئة» بالمملكة، وذلك في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030 ومبادرتي السعودية الخضراء والشرق الاوسط الأخضر.
منتجات وابتكارات
عقب جلسة الافتتاح، تجوّل وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، م. عبدالرحمن الفضلي في المعرض المصاحب للمنتدى والمعرض الدولي لتقنيات التشجير، الذي تضمن أكثر من 80 جهة عارضة لمنتجاتهم ومشروعاتهم وابتكاراتهم من الجهات والمنظمات المحلية والدولية المتخصصة والمهتمة بالتشجير بكل أنواعه، سواءً المختصة بالنطاق العمراني، أو التشجير بالنطاق البيئي، أو الزراعي؛ لعرض أحدث مستجدات التقنية في مجال مكافحة التصحر والتخفيف من آثاره وتنمية الغطاء النباتي وحمايته، وأفضل التجارب والأبحاث والدراسات العلمية عالميًّا.
