رفضت منظمات ودول عربية وإسلامية بينها تركيا عبر بيانات رسمية اقتحام باحات المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة "أعلام" من جماعات إسرائيلية متطرفة، مطالبة بوقف هذه "الاستفزازات".

وجددت الخارجية التركية مطالبتها إسرائيل باتخاذ تدابير تحافظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس وعدم السماح لأي أعمال الاستفزازية، معتبرة ما حدث انتهاكاً صارخاً للوضع القائم بالمسجد الأقصى.

من جانبها أدانت الخارجية المصرية ما حدث في الأقصى، محذرة من "مغبة هذه التطورات والممارسات الاستفزازية على استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".

وأدانت الخارجية القطرية الاقتحام، محذرة من "رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية"، ومطالبة بتحرك دولي عاجل لردع إسرائيل.

وأكدت خارجية الكويت أن ما حدث بحق الأقصى "يشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين ويزيد من فرص المواجهات الدينية"، داعية لتحرك المجتمع الدولي.

في سياق متصل دعت الجامعة العربية لتحرك دولي لوقف إسرائيل عن تلك "الاستفزازات التي تؤجج المشاعر الدينية".

كما حذر مجلس التعاون الخليجي من "تفاقم الأوضاع بالقدس"، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى.

كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي "التصعيد الخطير بحق الأقصى الذي يشكل تحدياً سافراً لمشاعر الأمة الإسلامية"، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة".

فيما أدانت جماعة الإخوان "الممارسات القمعية" بحق المسجد الأقصى، موضحةً أن "القدس مدينتنا والأقصى قبلتنا لن نتخلى عنها ولن نفرط فيها وعلى الأمم المتحدة والقوى الكبرى الكف عن ازدواجية المعايير".

"لن يغتفر"

بدوره قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن ما جرى في مدينة القدس والمسجد الأقصى "لن يغتفر".

جاء ذلك في تصريحات لطاهر النونو المستشار الإعلامي لهنية، حسب ما نشره الموقع الرسمي للحركة.

وقال النونو إن "بعض الأطراف (لم يذكرها) بدأت الاتصال برئيس الحركة من أجل العمل على احتواء الموقف، وعدم تدهور الأمور أكثر مما جرى حسب قولهم".

وأضاف أن "رئيس الحركة أكد لهذه الأطراف أن ما جرى في القدس والمسجد الأقصى لن يغتفر، وأن المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال عن أرضنا وقدسنا".

وتابع: "كما رفض رئيس الحركة أن يعطي تعهداً أو ضمانات لأي طرف لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، بل إن ما جرى هو اعتداء على كل مسلم وحر في هذا العالم".

وفي وقت سابق مساء الأحد نظّم عشرات آلاف المستوطنين مسيرة "الأعلام" بالقدس احتفالاً بذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة، وفق التقويم العبري.

وتسببت المسيرة باندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال آخرين.

وسبق المسيرة اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، حيث أدوا صلوات دينية، وتمددوا خلالها على الأرض، فيما يعرف بـ"السجود الملحمي عند اليهود"، ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية.

TRT عربي - وكالات