رجّت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسبوع المُنصرم بمنشورات مرفقة بالصور لمجموعات مُتفرقة من الأطفال المُصابين بحالات تسمم جماعية، في كل من سيدي قاسم، وتطوان، الشيء الذي دعا إلى زيادة الأصوات المطالبة بفتح تحقيق في الأمر، فضلا على حث وزارة التربية على اتخاذ كافة الإجراءات لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
وفي هذا السياق، شدّدت أصوات فرق المعارضة، على ضرورة تدخل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، وتشديد عمليات المراقبة في مختلف المطاعم الداخلية المدرسية لمعاينة جودة الخدمات المقدمة للتلاميذ.
من جهتهم، أكد ودعا كذلك أولياء الأمور، على مُطالبة كافة الجهات الوصية، على ضرورة تحسين ظروف الإطعام المدرسي، مشيرين أن “هذه المرة مرّت الأمور بسلامة، حيث تم التعجيل بتفقد الحالة الصحية للأطفال المُصابين بالتسمم، لكن لا نعلم بتداعيات الأمر عليهم وعلى صحتهم، لهذا يجب تشديد الرقابة على أي محل من المُحتمل أن يأكل منه الطفل، للحفاظ على سلامتهم”.
إلى ذلك، أشارت عدد من المصادر، على أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تدارست خلال اليومين الماضيين، عددا من الحلول لرفع من جودة الإطعام المدرسي، من قبيل اعتماد نظام جديد للإطعام بالداخليات والمؤسسات التابعة لها، خلال الموسم الدراسي المقبل.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الوزارة ستقوم بإسناد المهمة لمختصين في المجال، من أجل مراقبة نقل المواد الغذائية، مرورا بالتخزين وصولا إلى الإطعام في ظروف تراعي النظافة، لتفادي أي حالات التسمم، وذلك على غرار ما يُعمل به في بعض المؤسسات التعليمية والداخليات بجهة سوس ماسة، خلال الموسم الدراسي الحالي، وأثبت نجاحه بشهادة التلاميذ وجميع الأطر التعليمية.
