* «بناء على احتياطاتها الهائلة ونفوذها السياسي، ستستمر المملكة في التأثير بشكل كبير في مشهد الطاقة العالمي على المديين القصير والطويل»
أكد موقع «أو إيه أونلاين» الدولي أن أكبر احتياطيين للنفط والغاز الطبيعي في العالم يتواجدان في حوض بيرميان الأمريكي، والمملكة العربية السعودية مع الاحتياطيات المتبقية المقدرة بـ 50 مليار برميل من النفط، و300 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، و58 مليار برميل و333 تريليون قدم مكعب في المملكة.* «سيكون للولايات المتحدة قدرة محدودة على التأثير على أوبك وأوبك بلس في كيفية تفاعلها مع الأحداث العالمية».
ونقل الموقع عن كيرك إدواردز، عضو رابطة البترول الأمريكية المستقلة ومقرها العاصمة الأمريكية واشنطن قوله، إن المملكة ستظل عملاقًا للنفط والغاز لعقود قادمة.
وأضاف إدواردز: «منذ عام 1997 عندما بدأت في اتباع هذا السيناريو، تمكنت السعودية من تحديد السعر العالمي بناءً على قدرتها على طرح النفط في السوق وإزالته. لقد حكمته المملكة سوق النفط لعدة عقود ماضية، وسيستمر هذا لعدة عقود مقبلة».
وأوضح الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «أن المملكة تطرح النفط في السوق بناءً على مستوى التسعير الذي تريد تحقيقه، وهي القوة المهيمنة والأكثر تأثيراً بين بقية البلدان في منظمة أوبك».
واستطرد إدواردز أن المملكة لديها آبار نفط وغاز على مساحة 830 ألف ميل مربع، مقارنة بـ 268.597 ميلًا مربعًا في تكساس، وأن صناعة الطاقة لديها تتمركز في حقل الغوار بالقرب من الخليج العربي منذ اكتشاف النفط هناك في عام 1948.
وردا على سؤال عما إذا كان العضو الأبرز في أوبك بلس، روسيا، سيعاد قبوله في أعمال النفط والغاز العالمية بعد غزوها أوكرانيا، قال إدواردز إنه من المحتمل أن يتم ذلك فقط بعد أن تدفع مليارات الدولارات كتعويضات إلى أوكرانيا.
من جانبها، قالت جينيفر مارستيلر، كبيرة مديري الشؤون العامة في معهد البترول الأمريكي، إنه يتعين على قادة المملكة العربية السعودية بشكل متزايد موازنة وجهات نظرهم مع وجهات نظر روسيا والإمارات العربية المتحدة والعراق وآخرين داخل المجموعة المنتجة. وتابعت مارستيلر: «التوصل إلى توافق في الآراء مهمة أساسية بالنظر إلى ديناميكيات العلاقات الداخلية داخل أوبك وأوبك بلس، إضافة إلى التحول الجيوسياسي العالمي، الذي أحدثه الغزو الروسي لأوكرانيا».
وأردفت: «بناءً على احتياطاتها الهائلة ونفوذها السياسي التقليدي، ستستمر المملكة في التأثير بشكل كبير في مشهد الطاقة العالم على المديين القصير والطويل»
واستطردت مارستيلر إن تباطؤ التضخم «يمثل تحديًا لجميع الحكومات وستستغرق هذه العملية وقتًا وتؤثر بشدة في سوق النفط».
وقالت: «طلبت بعض الدول بما في ذلك الولايات المتحدة زيادة الإنتاج للمساعدة في خفض أسعار النفط العالمية، لكن أوبك وأوبك بلس اختارتا الحفاظ على سياسة الحصص الخاصة بهما. بالإضافة إلى ذلك، لديهم سعة احتياطية محدودة فيما بينها مع وجود معظم السعة الإضافية في المملكة والإمارات العربية المتحدة.»
على الجانب الآخر، ستكون للولايات المتحدة قدرة محدودة على التأثير على أوبك وأوبك بلس في كيفية تفاعلها مع الأحداث العالمية. ومن المرجح أن تصبح البلدان أكثر استقلالية وأقل اعتمادًا على الولايات المتحدة في مجالات الدعم الدبلوماسي والعسكري.
وأضاف الموقع: «سيكون العبء على الولايات المتحدة لتحسين إدارة إمدادات الطاقة على المدى المتوسط إلى الطويل، نظرًا لكثرة الاحتياطيات التي تمتلكها المملكة. كما يذكرنا الوضع الذي يتكشف في أوروبا بمخاطر الاعتماد المفرط على شيء بالغ الأهمية مثل الطاقة».
جدير بالذكر أن أعضاء أوبك هم الجزائر وأنغولا وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية والجابون وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا والإمارات وفنزويلا والمملكة العربية السعودية بالطبع. في حين تتكون أوبك بلس من أذربيجان والبحرين وبروناي وكازاخستان وماليزيا والمكسيك وعمان والفلبين والسودان وجنوب السودان وروسيا.
