تستضيف مصر قمة "Cop27" في نوفمبر المقبل، حيث تعمل الحكومة المصرية على حث الحكومات على الوفاء بالوعود التي تعهدت بها في القمة الأخيرة.

بعض المؤلفات التي تناولت ظاهرة التغير المناخي رصدت التحولات المناخية التي طرأت على مصر فى العقود القليلة الماضية؛ نرصدها فى السطور التالية:

"التقديرات الكمية لغازات الاحتباس الحراري في مصر بنحو 197 مليون طن" 

تناول كتاب "التغيرات المناخية والأهداف العالمية للتنمية المستدامة"  لمؤلفه الدكتور خالد السيد حسن دراسة تأثير التغيرات المناخية على إمكانية تحقيق بعض من الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وشواهد ومظاهر هذا الأثر وكذا بعض التوصيات والحلول المقترحة لتحقيق هذه الأهداف. 

يقول مؤلف الكتاب أن التقديرات الكمية لغازات الاحتباس الحراري في مصر بنحو 197 مليون طن مكافىء من ثانى أكسيد الكربون كمتوسط سنوي خلال الفترة من 2012 – 2014، وأن قطاع الكهرباء يعتبر المصدر الرئيسي لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن استهلاك المنتجات البترولية حيث بلغت نسبته 8.40% من إجمالي الانبعاثات، يليه قطاع النقل بنسبة تبلغ نحو 6.17%، ثم قطاع الصناعة  بنسبة تبلغ نحو 7.16%، بينما ساهم قطاع الطرق والمقاولات بالنسبة الأقل بنحو 3.2% من الانبعاثات.

يستعرض الكتاب في فصله الأول بالشرح والتوضيح لماهية التغيرات المناخية وأسبابها الطبيعية والبشرية وأهم مظاهر التغيرات المناخية الملاحظة في العقود القليلة الماضية في كل من مصر والقارة الأفريقية والدول النامية والدول المتقدمة وتوقعاتها المستقبلية، واستعراض لأهم الآثار الاقتصادية والاجتماعية للتغيرات المناخية والمتعلقة بالمياه وإنتاج الغذاء والموارد الأرضية والبنية الاساسية والبيئة.

 ثم يعرج إلى شرح للأهداف العالمية التنمية المستدامة 2015- 2030، وأوجه الترابط والتشابك بين بعضها والتغيرات المناخية، وكيف تعيق مثل هذه التغيرات المناخية تحقيقها بنهاية 2030.

أبرز التحولات المناخية التي حدثت في العالم على نحو عام

يرصد كتاب"فلسفة التحكم فى التغيرات المناخية..قراءة جيوبولوتيكية" للدكتور "محمود محمد علي محمد" أبرز التحولات المناخية التى حدثت في العالم على نحو عام، وفي مصر على نحو خاص خلال الـ25 عاما الماضية؛ حيث تضاعفت الحوادث المرتبطة بالتغيرات المناخية ثلاث مرات، ووصلت الانبعاثات الغازية إلى معدلات قياسية وغير مسبوقة، وارتفعت درجات الحرارة في فصل الشتاء في القطب الشمالي بمقدار 3 درجات مئوية منذ عام 1990، وارتفعت مستويات البحار، وباتت آثار التغير المناخي محسوسة في كل مكان على سطح الأرض، وعواقبها حقيقية وملموسة على حياة البشر.

مؤلف كتاب" فلسفة التحكم في التغيرات المناخية" أشار أيضًا إلى أن مناخ كوكبنا يتغير على مدار الزمن الجيولوجي مع حصول تقلبات ملحوظة في درجات الحرارة الوسطية. ورغم ذلك، ترتفع درجة الحرارة في هذه الفترة بسرعة أكبر من أي أوقات ماضية.

ثم ينتقل الكتاب في فصوله الأربعة التالية لمناقشة وتبيان أثر التغيرات المناخية على جهود التنمية وتحقيق أهداف القضاء على الجوع والفقر المدقع، وإتاحة التعليم الجيد، وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين والصحة الجيدة. 

كما يستعرض الفصل السادس أثر التغيرات المناخية على الهجرة واللجوء، كونها أحد أهم الأسباب لتنامي ظاهرتي الهجرة واللجوء في العقود القليلة القادمة، حتى 2050.

 فيما يتعرض الفصل السابع والأخير لاستعراض أهم الأسس التي يجب أن تبنى عليها سياسات التخفيف من أثر التغيرات المناخية والتكيف معها عالميًا.

قصة كاتب قّدر عدد الأشجار التي استخدمت في صناعة ورق كتبه وقام بزراعة 1000 شجرة

“كيفية حساب بصمتك الكربونية.. المسؤولية الفردية تجاه البيئة” صدرت ترجمته العربية عن اللغة التركية عن دار العربى للنشر للمترجمة فاطمة أحمد، وهو للكاتب دوين باهتشجى، ومن اللافت للنظر هو ما كتبه الناشر في مقدمة هذا الكتاب حيث روى أنه فى عام 2010 بعد أن نشرت "العربى" كتاب "تاريخ غير تقليدي للجري" للمؤلف النرويجي "ثور جوتاس" إنه عند محاولة التواصل مع مؤلف هذا الكتاب بعد النشر لشكره على المساعدة قيل إنه سيكون منشغلاً حتى آخر العام لأنه يزرع 1000 شجرة لأن كتابه ترجم إلى أكثر من لغة وبيع عدد كبير من النسخ حول العالم، وقد شعر المؤلف بأنه كلف البيئة أضرارًا كبيرة بسبب الورق الذي استخدم فى طباعة كتبه حول العالم، وأنه قام بحساب عدد الأشجار التي اسُتخدمت لصناعة الورق الخاص بكتبه وبناءً عليه قرر زرع 1000 شجر.