حذر رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك من انفصال شرق السودان حال استمرار رئيس البعثة الأممية لدعم الانتقال بالسودان برئاسة فولكر بيريتس في نهج البعثه الإقصائي بحسب وصفه وتعمد ابعاد مجلس البجا من الترتيبات السياسية.
الخرطوم ــــ التغيير
و سبق أن أعلن زعيم البجا سيد محمد الأمين ترك دعمه للانقلاب العسكري بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني، رئيس المجلس السيادي الانقلابي.
وكان قد طالب ترك عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني المحلول بولاية كسلا قائد الجيش بالإستيلاء على السلطة والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك بسبب رفضه لمسار شرق اليودان الموقع في اتفاق جوبا للسلام.
وأكد ترك في مؤتمر صحفي الثلاثاء، رفض الشرق لما اسماها انحرافات فولكر واتهمه باستغلاله لتفويضه ونوه إلى أن فولكر أظهر انحيازا واضحا لجهات معينة فضلا عن تجاهله لقضية الشرق التي قال إنها افضت لزيادة الفقر ومعدلات الكراهية والتشظي، وقطع بأن مؤتمر سنكات حظي بتجاوب وتأييد شعبي كثيف.
إغلاق الشرق
من جانبه قال الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البحا و العموديات المستقلة ؛ سيد علي أبو آمنة إن الإغلاق الكبير المعلن لشرق السودان يرجع إلى العديد من المطالب الأساسية و الثانوية.
و أوضح أبو آمنة في منشور على “فيسبوك” أن مطالبهم الأساسية تتمثل في إلغاء مسار الشرق باتفاق جوبا للسلام و تنفيذ عمليات ترسيم الحدود و مراجعة تجنيس اللاجئين واعتقال من وصفه برأس الفتنة ؛ الأمين داؤود رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة أحد مكونات الجبهة الثورية السودانية ، وقائد مسار شرق السودان.
وأوضح أبو آمنة أن مطالبهم تشمل جمع سلاح حركات المعارضة الأرترية و طردهم من السودان بجانب تنفيذ كل بنود اتفاقية القلد بين البجا من ناحية و البني عامر والحباب من الناحية الأخرى بالإضافة إلى إقامة و إعلان المنبر التفاوضي الشامل لشرق السودان الذي لا يستثني أحد.
إعفاء الوالي
و قال “مطالبنا الثانوية هي إعفاء والي ولاية البحر الاحمر علي أدروب ، والبدأ الفوري في برامج التنمية التي توقفت بقرار من الوالي وإلغاء قرار وزارة المالية الاتحادية والخاص بإيقاف التنمية في جميع الولايات تنفيذًا لاستحقاقات وإستقطاعات إتفاقية جوبا ، و إيقاف مركزة تحصيل أموال المسؤولية المجتمعية من قبل الشركة السودانية للموارد المعدنية المركزية علي أن يتم تحصلها في الولايات المعنية وذلك منعًا للتلاعب أو تحويل موارد الإقليم ، ودعا لمراجعة سياسات المؤسسات القومية وإيقاف التعيينات المركزية وإعتماد مبدأ التمييز الإيجابي ، و إيقاف إستخراج جميع شهادات خلو النزاع وتصديقات الأرض لحين وضع السياسات التي تراعي جوانب الأمن، والآثار البيئية والتعديات علي المناطق الزراعية والسكنية وتحدد نسب المجتمعات المحلية في جميع المشاريع الإستثمارية وخاصة شركات التعدين بضوابط جديدة يشارك فيها الجميع”.
وكان قد أغلقت مجموعة موالية لمحمد الأمين ترك زعيم قبيلة البجا؛ مطار بورتسودان والطرق المحيطة به وتعطيل حركة الموانئ وإغلاق شرق البلاد بالكامل؛ ورفع ترك سقف مطالبه لتشمل إلغاء الوثيقة الدستورية وحل الحكومة ولجنة إزالة التمكين، بعد أن كانت محصورة في مطالب محلية تتعلق بالخلافات حول ممثلي المنطقة في اتفاق السلام الموقع في جوبا.
