في ظل الغلاء الذي يعيش على إيقاعه المغاربة، على مدار الأشهر القليلة المُنصرمة، إثر تداعيات فيروس كورونا وكذا الحرب الروسية الأوكرانية، دعا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحكومة المغربية التي يترأسها عزيز أخنوش، إلى “التدخل لمواجهة غلاء المعيشة كما فعلت دول أخرى”.
وزاد بنعبد الله، خلال مداخلة له في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بسلا، أمس الثلاثاء 31 ماي المُنصرم، أن “الحكومة وإن كانت تواجه ظروفا صعبة فيما يخص تداعيات الحرب في أوكرانيا، فإنها ليست معفية من التدخل لمواجهة غلاء المعيشة”.
“إن الحكومة لا يمكن لها أن تقف عاجزة، وعليها تقليص الضرائب المفروضة على المحروقات” يردف بنعبد الله، مشيرا أن “المحروقات أصبحت موردا أساسيا لميزانية الحكومة بعد ارتفاع الأسعار، وأن ثمن البنزين يتجه إلى الوصول إلى 17 درهما، فيما يتوقع البعض وصوله إلى 25 درهما”.
وأوضح أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، أن دعوته حكومة أخنوش إلى تقليص الضرائب المفروضة على المحروقات، لم تأت من فراغ، بل إن هناك عدد من الدول التي باشرت العمل على المسألة، من قبيل فرنسا وإسبانيا، حيث قامتا بـ”تخفيض الضرائب لتخفيف غلاء المحروقات”.
إلى ذلك، طالب بنعبد الله الحكومة، بـ”خفض نسب ربح شركات المحروقات كما وقع في فرنسا وإسبانيا”، وفي المقابل كشف عن استغرابه مما وصفه بـ”صمت الحكومة إزاء ملف مصفاة تكرير المحروقات (سامير)” بالقول “بإمكان تشغيلها تخفيف أسعار المحروقات بشكل كبير مع إتاحة إمكانيات هائلة للتخزين”.
