الأفاعي (رواية)

عودة للموسوعة

الأفاعي (رواية)

رواية الأفاعي

رواية الأفاعي :صرخة ضد الجهل والتطرف


500بك



نبذة

الأفاعي رواية لحسام الحبيب من إصدارات دار الكنوز الأدبية - بيروت.الرواية من الحجم المتوسط ,صفحاتها تقارب الثلاثمائة صفحة وصمم الغلاف حسين الحجري. الرواية صرخة ضد التخلف والجهل والإنغلاق,واستغلال الدين للمنافع الشخصية والإرهاب.وبالرغم من حتى المؤلف لم يحدد زمن أوبلد أحداث الرواية ,لكن أحداثها تعكس الواقع وما يتعرض له الشباب في عصرنا من مغريات وتيارات تجرفهم معها وتؤثر في سلوكياتهم ومستقبلهم . الرواية تدعوللمحبة والتسامح وقبول الآخر كما تدعولاحترام المرأة .


مقاطع

يتخلل الرواية بعض صور الوصف الجميلة كوصف رحلة بحرية: "كانت السماء زرقاء صافية , لا حدود لأبعادها غير معانقتها لأمواج البحر الأزرق في الأفق البعيد , يزين جمالها سحابة تسبح بهدوء وطمأنينة , كسفينة تسبح في بحر هادئ الأمواج.كان جميلاً مراقبة طيور النورس البيضاء الجميلة وهي محلقة في السماء الصافية , فاتحة جناحيها كأنها ترغب احتواء الدنيا وضمها لصدرها الصغير . أما صوت الأمواج الهادئة ـ وهي تداعب السفينة وهي تشق الماء بسلاسة وخفة ـ فله موسيقى عذبة تريح النفس المضطربة"


ووصف رحلة برية " كان جميلاً منظر كثبان الرمال المتعانقة وهي تسد الأفق , وحبات الرمال المضىية المتجددة تحت أشعة الشمس , التي تزداد جمالاً وهي تغفوخجلة خلف الكثبان الرملية عند الغروب , كاسية الكون بحمرة لطيفة . أما الليل فكان أشبه بالسحر والخيال , يلفه الظلام والهدوء ، ويزينه اكتساء السماء بالنجوم , التي تتلألأ كماسات جميلة تعطي الروح راحة وهدوءً , يتخلله صوت الرياح التي عندما نجيد الإنصات إليها , نسمع ترجيع صوت الجن في وادي عبقر وقصائد الصعاليك والشعراء ، وحكايات الماضي ".


وتتحدث في مقاطع عن ظلم المرأة " أضاف هذا الفكر التكفيري الرافض للدنيا شخصية عنيفة لخالد . فكسر جهاز التلفاز وحاول منع أخواته من الخروج من المنزل حتى للدراسة , لأنه يعتقد حتى المرأة من مصائد الشيطان , لايمكن الوثوق بها. وما هي إلا كائن خلق لتلبية متطلبات الرجل , ولا يحق لها أي حدود من الحرية ".


وتتحدث عن الذين يستغلون الدين لمصالحهم الشخصية "عبدالله : إذا الله يمهل لهؤلاء الظالمين ليزدادوا وسيأخذهم الله بظلمهم , عندها سيكون عذابهم أشد وأعظم وهم يتخذون الدين وسيلة ليظلموا الناس . الدين هوالعدل , الحب , التسامح ، والمساوات فهؤلاء قد أعادونا إلى العصر الجاهلي , فقد حارب الكفار تلك القيم في الماضي , وخاصة العدل والمساوات وهاهم يحاربونها في زماننا . محمد : أصبح الدين وسيلة فمعظمهم لا يفقهون الدين , فهم كالببغاوات يرددون مايسمعون , ويتلبسون بالدين لإرضاء فلان أوللحصول على وظيفة أوترقية , فهؤلاء هم المنافقون الذين حذر منهم القرآن" .


وفي مبتر آخر" بدأ جبل المضى يتضخم، ويتضخم معه الشيخ، مما استوجب الشيخ حتى يتواضع، ويبني له منزلاً ضخماً يناسب ضخامته، وسيارة عالية القدر تناسبه قدره. وبدأت بعض الأصوات تتهامس، ولكن هيهات فالدين والمال قادران على تخدير العقول، إذا أُسيء استخدامهما."


وفي مبتر آخر:"وأصبحت الأموال تصب عليه من جميع صوب، فهذا مال الزكاة وذاك صدقة وذاك كفارة وذاك نذر ، ومن أحرص وآمن عليها من الشيخ أحمد. أخذ الشيخ الكريم يعطي من يسأله من تلك الحقوق، كأنه يعطي من ماله الخاص، يزيد حصة من يصلي وراءه وينتصر له، وينقص غيرهم ولا يبترها. كانت حاشيته أكثرهم نصيباً من الخير، فكانت أموال الله، تصرف لاستمالة عباد الله، فهي كالاستثمار الذي سـيزيد الدخل مستقبلاً".


وفي مقاطع أخرى تتحدث عن المغامرات العاطفية للرجل الشرقي :" غريب أمر الفحل الشرقي , فهويتباهى بفحولته وتعدد عشيقاته , ولا يجد حرجاً من مطارحة الغرام المرفوض اجتماعيا أودينيا , سواء مع العزباء أوالمتزوجة , وتنعكس الصورة عندما يصاب بالسقم , فالسقم عار عليه وعلى أسرته , وليس العار العلاقة الجنسية العابرة , بل حتى زير النساء يشمئز من ذاك المريض وعاره . فالمقاتل في ميدان المعركة حدثا ازداد عدد ضحاياه وتفادى الإصابة زاد فخره واعتزازه , والفحل العربي حدثا ازدادت عشيقاته وتفادى الإصابة بالسقم زاد فخره واعتزازه , ونهايتهما كليهما عندما يصابان , فيتحول النصر إلى هزيمة والفخر إلى عار"


وفي فصول أخرى نرى كيف من الممكن أن يتحول الحب إلى ألم وموت بسبب التراث والتخلف" أخذت سماء قلمها وسطّرت على أوراقها هذه الحدثات : أمسكت قلمي , وحرارة شوقي تصهر مداد قلمي على هذه الورقة التي ستُبقي حدثاتي , تتردد أصداؤها بعد رحيلي من هذه الدنيا التي بخلت عليّ بالسعادة وحسدتني على لحظات , لوخُيّرتُ بينها وبين حتى أخلّد , لاخترت تلك اللحظات وأنا معك يا حبيبي ........ دعني أقول وبكل لهفة وحب وشوق : أنت من شكل كياني .... أنت حبيبي وروحي وبلسم جروحي ..... وحياتي لا معنى لها وأنت لست فيها ... لقد بدأت أشعر بالغربة , وأنا بين أناس كنت أحسب أني امتداد لهم , ولكني اكتشفت أنك أنت هوتلك الروح التي كانت تبقيني في هذه الدنيا , حتى قبل حتى أكتشف وجودك .... وأدركت حتى مغادرتك لهذه الحياة ... لا يبقي لي حياة بل ستنسل روحك مني وسأموت ببطء وعذاب .... حبيبي ... لست بخائفة من الموت , فما دامت الدنيا لا تسع حتى نحيا سوياً , فلنمت سوياً إذاً"


وفي مبتر آخر" عندما نقشت تلك الحدثات على ضوء مصباح خافت وموسيقى هادئة حنونة , تمتلك جوانح النفس وتعتصرها بشعور ساحر , ينقلها إلى غير تلك الدنيا التعيسة . كانت الدموع تتساقط من عينيها , ممزوجة بألم وحب كما تتساقط قطرات الندى على الورقة الخضراء الناعمة , ولكن هيهات فتلك قطرات الحياة وذي قطرات تحمل الحزن والموت ....... ما أشده من تناقض يجتمع مع بعضه حب وألم وحزن وحياة وموت . فالحبيب يطلب السعادة , فلا يجد غير الحزن والألم , ويطلب الحياة فلا يجد غير الموت . آآآآهٍ منك يا دنيا حملت المتناقضات , ولا يزال الإنسان يتمسك بك ...."


ويتخلل الرواية محطات فلسفية تدعوا للمحبة والتسامح ونبذ الكراهية والعنف : "لماذا ندع الكراهية تتغلغل إلى قلوبنا , وتمتلك جوارحنا , وتتحكم في عقولنا حتى أننا لا ندرك أننا نكره وأننا لا ندرك الأسباب ...... لما لا نفتح قلوبنا للحب والسلام للإنسان مهما اختلف عرقه أومعتقده ونسأل أنفسنا : لما نكره ،يا ترى؟ , وحتماً لن نجد سبباً , وإن وجدنا سبباً واحداً لنكره , سنجد أسباباً كثيرة لنحب .إننا عندما نراقب أنفسنا - عندما تكره - نجدها تنحدر ولا تشعر بالطمأنينة , حتى لوكانت هناك مسببات حقيقة للكراهية , ولكننا عندما ندع الحب يحل محلّ الكراهية , ونصفح عمن أساء إلينا , نجد الطمأنينة وسموورقي الروح يحيط بنا".


"كان الموت يترقب تلك الحياة والسعادة..... غريب هذا الإنسان يُعطى الحياة، فيطلب الموت ويُوَجّه للخير فيبحث عن طريق الشر.... لويتمكن هذا المغرور حتى يرى نفسه، وهوينفذ تلك الشرور، لرأى الشيطان الذي يلعنه ويستعيذ منه مجسداً فيه".

تاريخ النشر: 2020-06-04 05:26:34
التصنيفات: صفحات تحوي وصلات ملفات معطوبة, روايات, كتب عربية, روايات بالعربية, روايات سعودية, أدب عربي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الدولار يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني مع تراجع توقعات خفض الفائدة

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:23:31
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 39%

الزمالك يبدأ تدريبه الأساسي فى السابعة ونصف مساء اليوم

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:22:25
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

الرئاسة الفلسطينية: لا أمن واستقرار في المنطقة دون قيام دولة

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:24:25
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

محمد صلاح يخضع لفحوصات طبية لتحديد حجم إصابته ومدة الغياب

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:21:47
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

تراجع مبيعات المنازل في تركيا 17.5 % في 2023 بسبب أسعار الفائدة

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:23:24
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 38%

نشوب حريق في مستودع نفط بمنطقة بريانسك الروسية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:23:33
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 54%

وزير الخارجية ونظيره الهندي يبحثان تطورات الأوضاع في غزة وال

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:24:15
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

منتخب مصر يحقق تعادلا مثيرا 2 / 2 أمام غانا فى أمم أفريقيا

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:22:02
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

«الأوقاف» تفتتح اليوم 15 بيتا من بيوت الله منها مسجدان صيانة

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:21:53
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

غارات وقصف إسرائيلي على عدد من المناطق جنوب لبنان

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:23:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 54%

هل سيتمكن الأساتذة من تدارك الزمن المدرسي الضائع؟!

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:24:01
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 76%

للحد من ضغوط ارتفاع تكلفة المعيشة .. تثبيت أسعار المواصلات في لندن

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:23:08
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 40%

مبيعات التجزئة البريطانية تتراجع إلى أدنى مستوياتها منذ مايو 2020

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:23:12
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 47%

ضربات متبادلة.. التصعيد بين إيران وباكستان يهدد المنطقة باند

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:23:24
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 64%

تراجع التضخم في اليابان إلى 2.3 % في ديسمبر

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-01-19 12:23:19
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 46%

تحميل تطبيق المنصة العربية