أصدرت الجهات القضائية والعدلية مؤخرا عديد القرارات القاضية بتوقيف عدد من موظفي المؤسسة العقابية حملة 03 بولاية باتنة، أغلبهم حراس وأعوان من مختلف الرتب والدرجات، فيما تم تحويل آخرين لأداء مهامهم بمؤسسات عقابية أخرى بعضها بولايات مجاروة خارج ولاية باتنة، وجاءت سلسلة التوقيفات والتحويلات هذه التي شهدتها المؤسسة العقابية، على خلفية حادثة الأسبوع الماضي عقب الحملة التضامنية والوقفة الاحتجاجية التي نظمها موظفو السجن مع مديرهم “ع م” الذي انهيت مهامه وتم ايداعه الحبس المؤقت بسجن تازولت بمدينة باتنة الى غاية النظر في التهم الموجهة اليه بخصوص ارتكابه لجنايات تتعلق بتكوين جمعية أشرار والاعتداء بالضرب والجرح واستغلال المنصب وغيرها من التهم التي وجهت له، وذلك على خلفية حادثة اعتدائه رفقة عدد من أعوان وحراس بالمؤسسة العقابية على مسبوقين قضائيا إثنين سبق لهما ان اعتديا على عوني أمن بعد تربصهما لهما بالقرب من المؤسسة العقابية، حيث كان المعتديان ملثمين ومدججين بالأسلحة البيضاء تمثلت في سيوف، أين قام المدير برفع شكوى ضد المتهمين لدى المصالح الأمنية، قبل أن يقوم رفقة أعوان المؤسسة بالقاء القبض على المسبوقين قضائيا وذلك خارج المؤسسة العقابية مستغلا في ذلك مركبة المؤسسة وكذا أسلحة، حيث تمكن المعنيون بالقاء القبض على شخصين يشتبه ضلوعهما في عملية الاعتداء على عوني الحراسة الذين يمتلكان شهادة طبية تثبت تعرضهما للاعتداء، وتسليمهما لمصالح الأمن الحضري الـ 12، وايداع المدير الحبس بعد انهاء مهامه، في حادثة تعد سابقة من نوعها، سببها الرئيس أن المعني قام بمهام خارجة عن تلك الموكلة اليه، كما انها جرت خارج أسوار المؤسسة التي يديرها. هذا وقد شهدت عملية التوقيف للمدير تضامنا واسعا من طرف عمال المؤسسة العقابية، الذين نظموا الخميس الماضي وقفة احتجاجية تضامنية مع مديرهم، قبل أن تصدر في حقهم سلسلة التوقيفات والتحويلات، فيما تم تعيين مدير جديد في ظرف وجيز من الحادثة لتجنب حالة تمرد محتملة خصوصا بمؤسسة حساسة تتطلب المزيد من الحرص أمام ما شهدته من حوادث قد تتطور الى ما لا يحمد عقباه، هذا في انتظار التحقيقات والاجراءات المتخذة من طرف الجهات القضائية بخصوص القضية والتهم الموجهة لمدير المؤسسة وعدد من الموظفين والأعوان الذين تم توقيفهم واستدعاؤهم مؤخرا.
شوشان ح
