قال الدكتور محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عند تقديمه للمشروعات القومية، لم يشغل الشعب المصري بأرقام الاستيراد والواردات المصرية من المنتجات والسلع وغيرها، ولم يّشغل الشعب بنسبة الزيادة السكانية، بل كانت هناك توعية منه باستمرار، حول ضرورة الحد من الزيادة السكانية، لكن «الناس اللي كل شوية تقول مصر دولة غنية، دول ناس ضللوا الشعب، كلام نخبة ضللت الشعب فترات طويلة»، موضحًا أن مصر دولة ذات موارد محدودة.

وأضاف «مسلم»، خلال حواره في برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، أنه في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، نحتاج لأراء خبراء متمرسين، فقد تتحول هذه الأراء إلى منحة، إذ أن الدولة المصرية بادرت، والرئيس عبد الفتاح السيسي بادر، بعدد من الإجراءات، منها سياسة ملكية الدولة، وما زلنا بحاجة إلى إجراءات أخرى بشكل يستطيع تحسين الأمور، مؤكدًا أن تقنين الاقتصاد غير الرسمي، وحل مشكلة الدعم والميكنة، أهم مداخل حلول العبء الاقتصادي.

وأكد رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لدولة الإمارات العربية المتحدة، الأخيرة، جاءت من أجل جذب الاستثمارات، إذ أن الأمور الاستثمارية لا تنتهي في يوم وليلة، فهناك تفاوض على الأسعار والدراسات وغيرها من الأمور، موضحًا في الوقت ذاته، أن الدولة المصرية والحكومة، تُجيد إنشاء المشروعات بشكل متميز، لكن بالنسبة لإدارتها هناك تباين في هذا الأداء.

الدولة تدير مشروعات الأمن القومي ببراعة شديدة

أضاف «مسلم»، أن الدولة تُدير المشروعات التي تخص الأمن القومي ببراعة شديدة، كما أنه مؤيد لفكرة أن الدولة هي من تنشئ المشروعات، لعدد من المميزات، أبرزها أن الجيش المصري يُشرف عليها، والقطاعات الخاصة تُنفذها، وبالتالي نضمن السرعة والدقة والتكلفة الأقل، مؤكدًا أن مشروع الدلتا الجديدة يُعد أمنا قوميا، خاصة في الفترة الحالية.

وأشار رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إلى أن جزء من الأزمة الاقتصادية، أن الواردات أكثر من الصادرات، فهذا المشروع يساهم في تقليل الواردات من خلال تقليل الفجوة خاصة من القمح، موضحًا أنه مع الأسف الشديد، مصر تستورد 97% من احتياجاتها من الزيوت، وهذا يُعد مشكلة كبيرة للغاية، «القطاع الخاص بقى عاوز يعمل مشروع النهاردة يكسب بكرة، لكن الدولة من الأفضل هي التي تنشئ المشروعات، خاصة أنها أدق وأسرع»، كما أن الدولة من الطبيعي أن تُشرف على بعض المشروعات، خاصة التي تخص الأمن القومي.

وعن إدارة المشروعات، أوضح رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أن القطاع الخاص أكثر حرية في تحقيق المكسب، كما أنه يستطيع أخذ أي قرار بسرعة للغاية، فضلًا عن تميزه بالدخول في أي صفقة قانونية بسرعة، لذلك هناك مشروعات قادرة الدولة على إدارتها بشكل كفء، مثل المشروعات التي تخص الأمن القومي، بينما القطاع الخاص قادر على إدارة الكثير من المشروعات الأخرى، إذ أنه أحد أعمدة الاقتصاد في أي دولة.