إليزابيث الثانية: "انتقال غير معلن" بالتزامن مع احتفالات اليوبيل البلاتيني في بريطانيا

  • جوني دايموند
  • مراسل شؤون العائلة الملكية – بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

العربة الملكية المذهبة هي محور احتفالات اليوبيل البلاتيني في بريطانيا.

من الصعب تجاهل العربة الملكية المذهبة، وهي رمز مهم، خلال الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش.

وستكون هذه العربة، المعروفة بأنها غير مريحة، محور الاحتفالات في ذروتها - وستمر في طريق التتويج من كنيسة وستمنستر أبي إلى قصر باكنغهام يوم الأحد.

ويبلغ وزن هذه العربة، البالغة من العمر 250 عاما، أربعة أطنان، وهي منحوتة بشكل مزخرف ومذهبة بطريقة فاخرة، وتذكر بالثروات والمجد الذي طال أمده، وبهيمنة بريطانيا على قارات ومحيطات.

وقد ركبتها الملكة لحضور حفل زفافها، وخلال تتويجها، وحضور عشرات المراسم الافتتاحية الرسمية للبرلمان، ومواكب اليوبيل الفضي والذهبي. ولكنها ستكون في هذا اليوبيل فارغة.

تقود العربة ثمانية خيول من نوع وندسور غراي، ولعل السبب الوحيد للتحديق فيها هو منحوتاتها الرائعة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • الملكة إليزابيث الثانية: مَن سيظهر ومن سيغيب عن الشرفة الأكثر شهرة في العالم؟
  • روسيا وأوكرانيا: بينما ينشغل العالم بالحرب، تستعد تركيا لتحرك عسكري في سوريا - الإندبندنت
  • الملكة إليزابيث الثانية: كيف سعت الملكة إلى رفع معنويات شعبها ومنحه الأمل
  • الملكة إليزابيث الثانية تحتفل بعيد ميلادها الـ 96 في كوخ بقصر ساندرينغهام

قصص مقترحة نهاية

ولن تُشاهد الملكة فيها، كما هو الحال مع الكثير من فعاليات هذا اليوبيل.

وفي عام 1977، وهو عام اليوبيل الفضي لها، زارت الملكة 36 مقاطعة مختلفة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تسع دول من دول الكومنولث.

وبعد ربع قرن من الزمن، تميز اليوبيل الذهبي بجولات وطنية ودولية لها. وبعد عقد من الزمن، في عام 2012، تركت الملكة السفر الدولي لأعضاء آخرين من العائلة المالكة، بينما قامت هي بجولة في المملكة المتحدة.

صدر الصورة، WPA Pool

التعليق على الصورة،

الأمير تشارلز مثل الملكة في مراسم افتتاح البرلمان.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.

الحلقات

البودكاست نهاية

وهذا العام مختلف جدا. وكل ما سيقوله القصر هو أن الملكة "تأمل" في حضور مختلف الفعاليات والاحتفالات التي تقام على شرفها.

واستبعدت مشاكل الحركة التي تربكها الآن، بعد حياة طويلة من النشاط، مشاركتها في معظم الأحداث. كما أنها لم علنا تشاهد إلا مرات قليلة خلال الأشهر الستة الماضية.

وإن شوهدت الملكة طوال هذا اليوبيل، فسيكون ذلك على الأغلب في شرفة قصر باكنغهام.

وسيصعب التغاضي عن غيابها عن الاحتفالات، بعد أكثر من سبعة عقود من الخدمة قدمت خلالها الكثير.

ولن يكون غيابها هو الوحيد الملحوظ خلال هذا اليوبيل، فقد رحل زوجها الأمير فيليب، الذي دعمها بهدوء طوال فترة حكمها. وهذا هو أول احتفال ملكي كبير يحدث بدونه.

ولن يُرى أيضا الأمير أندرو، الذي شوهت صداقته مع أحد مرتكبي الجرائم الجنسية المدان والمعارك القانونية اللاحقة، بجانب والدته في شرفة القصر. ولن يظهر الأمير هاري أيضا، الذي ترك البلاد بشكل مثير إلى الولايات المتحدة قبل عامين.

وسيكون في المقدمة والوسط، بدلاً من ذلك، ابنها ووريثها.

وكان الأمير تشارلز أرفع عضو في العائلة المالكة في احتفالية النصب التذكاري في لندن الأحد في أواخر العام الماضي.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

بطريقة بريطانية محضة، بدأت مرحلة انتقالية في صمت ودون إعلان.

  • معلومات عن بريطانيا
  • ما هي صلاحيات الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا؟
  • بريطانيا تكشف تفاصيل الاحتفال باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة على العرش

وكان الأمير تشارلز هو من قرأ خطاب الملكة في الافتتاح الرسمي للبرلمان في وقت سابق من هذا الشهر.

وشهد في الأشهر الستة الماضية ثلاثة من الاحتفالات الملكية الكبرى، العسكرية والدينية والدستورية.

وقد بدأت المرحلة الانتقالية بأكثر طريقة بريطانية ممكنة - دون إعلان ودون جلبة وفي صمت.

وكان اليوبيل الفضي عام 1977 فرصة للتوقف والتأمل، وبدء فترة زمنية طويلة مقبلة، للنظر إلى الوراء والأمام. وكان اليوبيل الذهبي في عام 2002 بمثابة إعادة ضبط بعد عقد من عواصف الفضائح والطلاق والعثرات.

وفي عام 2012، كان اليوبيل الماسي بمثابة إعادة تأكيد لمكانة الملكة في مشاعر الأمة.

وسيكون هذا اليوبيل البلاتيني مختلفا. لأنه يوبيل الوداع.

وليس هذا بالنسبة إلى الملكة نفسها. ويقول المطلعون إنها تتمتع بصحة جيدة، باستثناء مشاكل التنقل التي تعاني منها. ولا للملكة بصفتها صاحبة السيادة. وليس هناك ما يشير إلى أي تغيير رسمي في الدور الدستوري.

لكن مع نهاية هذا الأسبوع تودع الملكة سبعة عقود من الخدمة العامة للأمة، ووجودها في الأحداث الرسمية التي تميز المجال العام كل عام.

ويبدو أن العودة إلى احتفالات الدولة أمر غير مرجح. وعندما تُرى الملكة الآن، فسيكون ذلك في أحداث أقرب إلى عواطفها الخاصة من واجباتها العامة.

هذه حقبة تقترب من نهايتها. وبهذا اليوبيل تتاح للأمة فرصة الاحتفال به مع الشكر.